28 ديسمبر، 2024 11:11 م

مالفرق بين أيبولا …وداعشولا!!

مالفرق بين أيبولا …وداعشولا!!

ألوباء ألأول فايروس جرثومي يمكن أحتواءه وألقضاء عليه ؛بعد معرفة مصدره ؛ولكن ألثاني مرض وبائي ديني لايمكن ألقضاء على مسبباته ؛لأنها موجودة في ألفكر ألسلفي ألتكفيري ؛ألذي وضعه مجموعة من أئمة ألتكفير .يعتمد هؤلاء على نصوص في ألقرأن وفي ألسنة ويفسرونها على أنها معدن ألدين وقواعده ألأساسية.تنبه ألنبي {ص} بشكل مبكر ألى هذا ألطابور ألمدمر وحاول أقتلاع جذوره في صدر ألأسلام ؛صعد على ألمنبر فقال {أيها ألناس ؛كثر علي ألكذابون ؛من كذب علي تبوء مقعده من ألنار!!}.وجاءت أيات في ألقرأن ألمجيد ؛تنبه ألى هذا ألخطر وألتحذير منه ؛وخاصة في تفسيرها ؛يدعون هذا حرام وهذا حلال عدوا بغير علم ولاكتاب مبين .من يستعرض هذه ألأيات وطريقة تفسيرها سيجد أنها تستخدم في خدمة ألحاكم ألظالم مثلا {وأطيعوا الله ورسوله وأولي ألأمر منكم}فولي ألأمر حسب تفسيرهم من يتسلط على رقاب ألناس بالسيف وأن كان فاسقا أو سفاحا ؛بينما ألحديث ألنبوي ألشريف يقول {لاطاعة لمخلوق في معصية ألخالق}.فمثلا أبن عربي يصف مقتل ألأمام ألحسين على يد جند يزيد في كربلاء؛بأنه جائز ويقول {قتل ألحسين بسيف جده!!}؛معتمدا على حديث منسوب للنبي {من خرج على أمام زمانه وجب قتله!!}.

ألمشكلة ألأزلية التي يعاني منها ألمسلمين كامنة في أدبيات ألدين ؛وألتلاعب في كيفية أستخدامها في تحليل ألحرام وتحريم ألحلال!!.فمثلا فرض داعش ؛وجوب مبايعة ألسفاح ألبغدادي؛للناس في ألمناطق ألتي سيطرت عليها ؛تعتمد على حديث نبوي محرف ؛بأعتبار أن أخذ أمرة ألناس بحد ألسيف جائز!!معتمدين على نصوص قرأنية حسب تفسيرهم .ألأيات ألقرأنية فيها ناسخ ومنسوخ فمثلا أن ألخليفة عمرعند فتحه لبيت ألمقدس؛ لم يفرض ألجزية على أهل ألكتاب وسمح لهم بالصلاة في كنائسهم وألعبادة حسب أديانهم .ألأمام على ؛في أثناء جولاته لتفقد أحوال ألناس في ألكوفة ؛وجد كتابي ؛يطلب ألمعونة من

ألناس ؛وعندما سأل عنه ؛قالوا له أنه كتابي ؛فأجاب عندما كان قويا أستخدمتموه ؛وعندما هرم تركتموه ؛أمر بتخصيص راتب له من بيت مال ألمسلمين؛وكما قال في حكمته ألأنسانية ألبليغة {ألناس صنوان ؛أما أخ لك في ألدين ؛أو نظير لك في ألخلق}أي جعل ألناس أخوة بغض ألنظر أن كان يؤمن بدين أو لايؤمن !!.ألحل ألوحيد للقضاء على بؤر ألفايروسات وألبكتريا ألدينية؛هو أعادة ألنظر بكافة تفاسير ألقرأن ألمجيد وألأحاديث ألنبوية ؛ووضع حد للجرائم ألتي ترتكب بحق ألأنسانية بأسم ألدين.1-ألغاء ألتدريس في ألمعاهد ألدينية لمناهج ألفكر ألسلفي ألوهابي ألتكفيري ؛وأعتبار منهاجها أسلحة دمار شامل ؛وتقديم أئمتها وحواضنها من حكام وعلماء دين وسياسين ألى محكمة ألعدل ألدولية بتهمة ألأبادة ألجماعيىة ضد ألأنسانية؛ بأعتبارها مناهج تدعو للحقد وألكراهية لاتختلف عن ألفكر ألصهيوني ألأقصائي.2- تجفيف منابع ألدعم ألمادي وألمعنوي لهذه ألحركات ألتكفيرية وأعتبار من يمولها مجرما يقدم للمحاكمة بتهمة تشجيع ودعم هذه ألحركات ألأجرامية.3- يتم حرق كافة ألكتب وألمصادر ألمتعلقة بنشر هذه ألأفكار ألمنحرفة ألدموية وتجريم من يقوم بنشرها وتوزيعها أو ألمساهمة في ترويجها.4- أعادة ألنظر بتفاسير ألأيات ألقرأنية وألأحاديث ألنبوية كافة ؛وتشكيل لجان متخصصة في هذا ألمجال ؛وحرق كافة ألكتب ألتي تحرض على ألعنف وألآرهاب على أسس طائفية أو دينية أو عرقية .5- ألتأكيد على ألمعالم ألأنسانية للدين ألأسلامي ونبذ ألعنف ؛وتدريسها في كافة ألمدارس ؛أبتداءا من رياض ألأطفال .5-غلق ومتابعة أجهزة ألأعلام ألرسمية وغير ألرسميةألتي تروج للفتنة وألكراهية؛ قضائيا ومن يمولها ماديا ومعنويا .6-ألمبدأ ألأساسي ألذي يعتمد هو ألأيات ألقرأنية ألتي تحث على ألألفة والحب وألتسامح بين أتباع ألديانات ألسماوية وألوضعية ؛مثل:{أنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا لتعارفوا أن أكرمكم عند ألله أتقاكم..ألخ}