22 نوفمبر، 2024 10:14 م
Search
Close this search box.

مالسبيل لطمأنة الريّس ؟!

مالسبيل لطمأنة الريّس ؟!

يتابع الرئيس عن كثب وبمنتهى الاهتمام والجدية اخبار التهيئة والتحضير التي تقوم بها منظمات المجتمع المدني وطيف واسع من الشباب المتحضر الواعي والمهتم بشؤون البلاد وما يحيط بالعراق وشعبه من مخاطر جسام ومنحدرات حادة، واذا ما دفع الى المزيد في الانزلاق والتدهور في متاهاتها فلن تستطيع حكومتنا المشلولة اصلا ولا برلمانها البائس ولو اجتمعوا معا وساندتهم كل ميليشياتهم الناشطة اوالنائمة من وقف ذلك التدهور واطفاء الحريق المستعر القادم.
 الشعب العراقي
بدأ بالحراك والتملل فقد بلغ السيل الزبى فمن الانتظار والتفكير بما ستؤول اليه الامور ثم المناشدة والمطالبة وحتى التوسل بالريس شخصيا فكثيرا ما خرج علينا نفر من الشعب وهو يناشد ويصيح نطلب ونطالب السيد دولة رئيس الوزراء ان يلتفت الى مشاكلنا ومصائبنا وان يضع حلا لهذه او تلك من المصائب التي تحيط بأبناء الشعب العراقي المغلوب على امره ولكن المناشدات والصراخ والعويل يتزايد وهذا يدل على ان الرئيس غير قادر على حل مشاكل ابناء شعبه ..لربما السبب يعود ( لان الجماعة واحد يجر بالطول والاخر بالعرض) او كون دولتنا فيها ثلاثة حكومات وهي معروفة وهذا عذر اخر يتعكز عليه الرئيس وفوق ذلك حكومة الشراكة لصاحبها( الطائفية والمحاصصة) ولكن ومع كل هذه وتلك الاسباب فالريّس هو رأس الدولة ومهما كانت الاسباب والمعوقات والمصاعب والعراقيل ففي نهاية المطاف هو من يتحمل المسؤولية خاصة وانه لازال متشبث بالسلطة ويسعى للتجديد لدورات رئاسية قادمة.
اذن ما دام الحال على هذا المنوال فللشعب حقوق ومطالب وقد قدرت الجماهيرالموقف وصبرت ولكن للصبر حدود (ياحبيبي) وعندما تحركت جموع الشباب للتظاهر والاحتجاج على الوضع المأساوي والحياة المزرية قوبلت بالتعسف والتعدي والاهانة والضرب وبسيل من الاتهامات الخطيرة والمهينة كالاتهام بالبعثيين والارتباط باجندات خارجية الخ فكيف السبيل الى طمئنة الرئيس بان الجماهير تطالب بحقوقها بمظاهرات سلمية كفلها الدستور وانها اي الجماهير ليست بعثية وليست مرتبطة بالاجنبي ؟…ان ابناء الشعب العراقي من الشباب والطلاب والعمال والفلاحين والمثقفين والكسبة والحرفيين والنساء لهم كامل الحق بالنزول الى الشارع للتظاهر والاعتصام والمطالبة بحياة حرة كريمة والعيش بسلام وامان خصوصا وان دولتهم هي واحدة من اغنى دول العالم بينما ربع سكانها يعيشون تحت مستوى خط الفقر بأعتراف الحكومة وكذلك تقرير الامم المتحدة في الوقت الذي يتنعم وبغير حق اعضاء البرلمان العراقي واصحاب الدرجات الخاصة والرئاسات الثلاث ومن ضمن تلك الدوائر والمقربين اضافة الى السرقات العلنية والمستورة وغسيل الاموال بينما يئن الانسان العراقي من سيل الضربات المتتالية عليه ..وعندما يهب للتظاهر يمنع بأمر من الريّس متهما المظاهرة والمتظاهرين بأنهم مخترقين من قبل البعث واجندات خارجية ولكن من المسؤول عن الحفاظ على المظاهرة والمتظاهرين اليست الاجهزة الحكومية واجهزة الدولة ..لانه ليس من المعقول ان يقوم المتظاهر بهذه المهمة لانه ليس رجل امن ولا مخابرات ولا يحق للمواطن المتظاهر المسالم ان يقوم بدور رجل الامن فيعتقل هذا المندس وذاك المتظاهر الى جنبه ..ان الحكومة وعلى رأسها دولة رئيس الوزراء مطالبة بتطبيق الدستور وضمان حرية الرأي والتظاهر والحفاظ على المتظاهرين وتأمين سلامتهم وعدم توجيه الاتهامات المهينة لهم والحفاظ على الكرامة الانسانية، ولكم عبرة بمن هم من حولكم ( ترى كل واحد كال احنه مو مثل غيرنه بعدين حركة النار اصابهم)  .

أحدث المقالات