22 ديسمبر، 2024 10:23 م

مالذي يحدث في السجون العراقية ؟؟

مالذي يحدث في السجون العراقية ؟؟

حالة من الاحباط واليأس اخذت تدبُّ داخل السجون العراقية بسبب تأخر صدور قانون العفو العام ، فكان نتيجة لفقدان الأمل باقرار القانون قيام اعداد كبيرة من السجناء بالاضراب عن الطعام الامر الذي ربما يؤدي في النهاية الى تفاقم العامل النفسي لديهم ، وما يخشى منه ان يقوم البعض في اثارة الفوضى واللغط ومن ثم اتخاذ القرارات دون التفكير في النتائج خصوصا ومعلومات وصلتنا من مصدر داخل احد السجون تفيد بنية القيام بعصيان وربما حصول اعمال شغب وحسب المصدر .

المنظمة العالمية لحقوق الانسان وهي منظمة تعمل بصفة استشارية في الامم المتحدة بعثت برسالة وصفتها بالملحة والمستعجلة الى الحكومة العراقية وجميع الكتل السياسية الفاعلة في المشهد العراقي العراقي تحذر فيها من مغبة تفاقم الامور في السجون العراقية بسبب اللامبالاة في حسم اقرار قانون العفو والتي كانت احدى نتائجه الزيادة المضطردة يوميا في اعداد المضربين عن الطعام وحسب المنظمة ، كذلك ناشدت المنظمة وزير العدل العراقي النظر في الوضع الانساني للنزلاء وايجاد الحلول العاجلة للتخفيف من معاناتهم ، وطالبت كذلك معالي الوزير الى توفير الحماية اللازمة
للنزلاء والكف من عمليات الترهيب والتهديد بحقهم .

وينتظر ذوو السجناء انصاف ابنائهم من المظلومية التي وقعت عليهم نتيجة ما كان يقوم به المخبر السري من فعل مشين ودون تحكيم لضميره بالوشاية بالمواطنين ودون ذنب حقيقي قد اقترفوه ، وما هو غير مألوف تخلي اغلب المسؤولين والنواب لحمل مظلومية هذه الشريحة والدفاع عنها سوى ما كنا نشاهده من خطابات بلاغية رنانة ، ومع اننا لاحظنا ان رئيس حزب السيادة الشيخ خميس الخنجر كان دائما يتقدم الصفوف ويضغط على شركائه السياسيين والحكومة العراقية لرفع الحيف والظلم عن المعتقلين واعادة محاكماتهم وبعد ان يصار الى اقرار قانون العفو العام غير اننا لاحظنا هناك ارادات تعمل خلف الستار تحاول جاهدة ان تحول دون اقرار القانون والالتفاف على ورقة الاتفاق السياسي لتحالف ادارة الدولة .

يبقى ملف عودة النازحين الى مناطقهم وملف المختفين قسريا والمعتقلين دون وجه حق واقرار قانون العفو ومن ثم حل هيأة المسائلة والعادلة من اهم ما يشغل الرأي العام في المناطق المحررة ، وهو سيشكل الفارق في ما ستفرز من نتائج لانتخابات مجالس المحافظات القادمة والتي ستكون مسطرة الناخب فيها على من سيأتي اليهم بتلك الحقوق والذي فيما يبدو ووفق استطلاعات الرأي التي اشارت الى ان اعداد كبيرة من ابناء في تلك المناطق سيضع خياره بالشخصية التي دخلت دار السيادة .