23 أكتوبر، 2024 1:33 ص
Search
Close this search box.

مالذي تورطت فيه المنطقة واصبحت رهينة القتل ؟

مالذي تورطت فيه المنطقة واصبحت رهينة القتل ؟

في قراءة بسيطة لخارطة المنطقة التي نحن في العراق نشكل جزءا اساسيا منها نرى ان هناك مخططات وضعت لها تهدف في اول اهدافها تفتيت المنطقة وتجزئتها وتمزيق نسيجها الاجتماعي وتشظيتها وبالتالي تبقى ضعيفة امام اي هجمة فكرية واجتماعية وحتى عسكرية فهي ستنشغل بخلافاتها ولاتستطيع الدفاع عن نفسها بما يلزم وبالتالي يصبح من السهل الوغول فيها وتدميرها خدمة للمخططات اعلاه .
ان منطقتنا منطقة غنية بكل محتوياتها فهي غنية بانسانها وتاريخه العظيم وغنية بدينها حيث انها مهبط الرسالات والوحي وغنية بمواردها الاقتصادية الكبيرة والتي من شانها تغطية مساحات ونفوس اكثر مما موجود فيها بمرات وايضا والاهم موقعها الذي يتوسط العالم كله ويعتبر جسر المرور والواصلات بين كل دول العالم ,لهذا كله ولاسباب اخرى كثيرة اصبحت المنطقة مطمعا لدول ومعسكرات تبغي السيطرة عليها ومن ثم السيطرة على العالم باسره فكان ماكان من غزو ودمار واحتلالات وسلب ونهب وقتل على مر التاريخ رغم محاولة اهل المنطقة التصدي والمقاومة والدفاع عن النفس ولكن جرى الذي جرى فخضعت المنطقة لارادات اجنبية جعلت طبيعة مجتمعها تختلف عن اصلها وتبعا لارادة دول الاحتلال ,وبعد جري الاحداث وتحول العالم الى منظمات ترعى الدول والشعوب وتحريم الاحتلال واعادة استقلال دول المنطقة ظهرت لنا آفة اللعب على النسيج الاجتماعي وضرب الناس ببعضها والتفرج عليهم لتحقيق اهداف الطامعين بالنيابة عنهم وهكذا دفعت شعوب المنطقة الكثير من الثمن وتبقى تدفع لحين تحقيق اهداف جهات الظلام ,واليوم هذا المسلسل مستمر وبايدي اهل المنطقة نفسهم ففي سوريا نرى القتل والتخريب والاهانة باسم المقاومة التي تلعب دور المعارضة الدعومة من الدول ذات المخططات اعلاه فهي تقتل ابناء الشعب السوري بدم بارد وتتهم الدولة بقتلهم وتريد السلام وهي ترفع السلاح وقسم من الشعب السوري سار على الخط نفسه غير مدرك انه اصبح مطية يركبها الارهاب والقتل لتحقيق مبتغاه ولاينفع اي صوت عدى صوت الدم والنار رغم كل محاولات المجتمع الدولي المعتدل لايقاف هذا الدمار .
وفي مصر الكنانة مصر الاصالة نرى ان النار امتدت لها بشكل كبير من خلال مؤامرة ناجحة اسمها الشرعية الانتخابية ومجيء قذارة الاخوان المسلمين ممثلة بشخوصها الذين لايخفونه تعامله مع اعداء الدين والاسلام اليهود في اسرائيل وهم يقولون يجب تحرير مصر فاختطفوا السلطة لمدة عام عاثوا فيها وخربوها الى ان انتبه غيارى وشرفاء مصر وردوهم وانهوا دورهم ولكن مسلسل الخراب لايزال مستمرا فيها وسيبقى لفترة ليست بالقصيرة ,وتحول المشهد الان الى تونس وليبيا ولبنان وقبله في العراق حيث الخراب والدمار والفرقة والتجزئة والتشظي بين مكونات الشعب الواحد وهي اوراق تلعب بها الجهات الراعية لهذه المخططات .
التساؤل هنا مالذي جنته المنطقة لتصاب بهذه الادران الخطرة وماهي ضريبتها للخلاص من كل هذا ؟انا ارى ان الجواب بسيط وحله سهل فاما ماجنته المنطقة فهو قوة ناسها وتماسك مجتمعاتها والاهم اختيارها لتكون مهبط الرسالات والاديان ثم ثروتها التي لايريد اصحاب المؤمرات لاهل المنطقة التمتع بها والعيش بهناء ورخاء بسببها ,وقد اسهم في هذا نفر ضال من الذين يدعون الاسلام وهو منهم براء فقد لبسوا الامر بالدين وافتوا بجواز القتل والتكفير وهلاك اهل المنطقة ويجب ان تخضع لاسرائيل بطريقة او باخرى .
ان ثمن الخلاص من كل هذا هو كبير وغالي والمنطقة بكل ود تدفعه من دماء ابناءها ومن اقتصادها بلا ادراك انها في طريقها للدمار ما لم تتخلص من هذه الادران وتتحد وتشد العزم في مواجهة هذه المخططات وبالتالي لفظ الخونة والمجرمين وعدم اتباع هوى النفس والتفكير بصالح الناس قبل الذات وعمار الارض باهلها .
ارى ان الوقت قد حان الان وبعد ان تكشفت الاوراق كلها لرد الضربات للعدو المعلن والخفي والدفاع عن الذات بكل الوسائل والطرق المتاحة الممكنة وكتابة اسم المنطقة من جديد وبعنوان اسمه الوحدة والتاخي .

أحدث المقالات