19 ديسمبر، 2024 12:50 ص

مالذي تبقى لمالك بن الريب ؟

مالذي تبقى لمالك بن الريب ؟

انه يتقدم بطيئا وبكل مؤن الحب
انه يتوزع على قراءات القبائل
اذ لا ترى الريح
تدرك سرها

ثم ما لا نستـسـيغ  من المشاعر
ثم ما لا يلتقي
وهواجسُ الرجل ِ الضليلْ
 ثم صوت خالد لا نستطيع سماعـَـهُ

***

تحت شمس الموت اوشج وجهة
سغب الحنين يخامر الاسفار
كي يهب الدليل
مر  المرابض من هنا
سقط المقاتل ها هنا
شجت اواصر  ما تبقى من كتيبة … ها هنا

دمع لاتراح الاراملْ
تاج لاعراس المناضلْ
قتلوا الحبيـبة والبلابلْ
لا قدس عندك كي تقاتلْ

ابدأ زمانك بابتكار الوقت
واقـتـنص الحقائقْ

لم يبق غيرك في الخنادقْ

لا صوت يهتف للهوى

لا حلم يختزل البنادقْ

مالذي أبقيتَ خلفكَ ؟
كيف إحتراسك من عدو لا تراهْ ؟

بل حين يحمرّ النبيذُ
تصيرُ نهباً للشفاهْ

ما الذي ادركت من عمر ٍ صباهُ بلا صباهْ ؟
 ما الذي اسعفت مني ؟
من نزيف ضارب كل العناصر والجذور

اشدو كشحرور يرى الأشياء تكبر جوعه
انصت لروح النأي
غربة من تبقى خلف اسوار الخراب

احمل لهم شكوى الضليل
قل لهم:
هو لم يــرَ الالوان حين تقهقرت
بل لم يحدق في الســــــرابْ

 كان المليك المستلب
والعرش قسط في التـــــرابْ

الهامش
في الاصل للشاعر العباسي: العباس بن الاحنف:
قلبي إلى ما ضرني داعـي يكثر أسقامي وأوجـاعـي
كيف احتراسي من عـدوي إذا كان عدوي بين أضلاعي
أسلمني للحـب أشـياعـي لما سعى بي عندها الساعي
لقلما أبقى عـلـى كـل ذا يوشك أن ينعاني النـاعـي قال: فعمل فيه الواثق لحنه الثقيل الأول، النشيد بالوسطى حدثني الصولي قال حدثني محمد بن موسى أو حدثت به عنه عن علي بن الجهم قال: انصرفت ليلة من عند المتوكل، فلما دخلت منزلي جاءني رسوله يطلبني، فراعني ذلك وقلت: بل تتبعت به بعد انصرافي، فرجعت إليه وجلا، فأدخلت عليه وهو في مرقده. فلما رآني ضحك، فأيقنت بالسلامة، فقال: يا علي، أنا مذ فارقتك ساهر، خطر على قلبي هذا الشعر الذي يغني فيه أخي، قول الشاعر: قلبي إلى ما ضرني داعي الأبيات. فحرصت أن أعمل مثل هذا فلم يجئني، أو أن أعمل مثل اللحن فما أمكنني? فوجدت في نفسي نقصا، فقلت: يا سيدي، كان أخوك خليفة يغني وأنت خليفة لا تغنى، فقال: قد والله أهديت إلى عيني نوما، أعطوه ألف دينار، فأخذتها وانصرفت.