متابعة اللقاء الصحفي المطول الذي أجرته صحيفة الشرق الاوسط مع السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، يقود الى معرفة الکثير من الخفايا و الامور و التفاصيل المهمة عن الاوضاع الدائرة في إيران في ظل نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية.التعابير و الاوصاف التي تستخدمها السيدة رجوي بشأن الاوضاع في إيران عموما و بشأن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و سياساتها في إيران و المنطقة، باتت معروفة و واضحة لدى الاوساط الاعلامية في المنطقة و العالم، ومن هنا فإن صحيفة الشرق الاوسط عندما إستوضحتها بالقول:’أنك تقولين إن النظام يصدر الارهاب ولا تقولين إن النظام يصدر الثورة، هل هذا عن قصد؟’، والحقيقة التي يجب أن نلاحظها هنا هي إن العالم کله بدأ يستخدم مصطلح’تصدير التطرف و الارهاب’، وليس’تصدير الثورة’، کما يزعم نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية.إجابة الزعيمة البارزة للمعارضة الايرانية على هذا التساؤل کان دقيقا عندما قالت:’مايدعي النظام و يزعم إنه ثورة هو في الحقيقة تصدير الارهاب و تأجيج الحروب. لأنه إن لم يقم النظام الايراني بتأجيج الحروب فماذا يستطيع أن يقدم لشعوب المنطقة؟ مالجديد الذي جاء به هذا النظام للمنطقة؟ أي قضية أو أي مشکلة إستطاع النظام حلها. إنه يدعي الثورة في حين أن ما يقوم بتصديره هو الارهاب و تأجيج الحروب، وأنا بشکل متعمد أستخدم هذا التعبير.’، غير إننا لو دققنا فعلا في کلام السيدة رجوي، خصوصا عندما تقول:’ ماذا يستطيع أن يقدم لشعوب المنطقة؟ مالجديد الذي جاء به هذا النظام للمنطقة؟’ ذلك إن الثورة وفي ضوء فکر و فهم مريم رجوي، هي التغيير و الاتيان بکل ماهو جديد من خلال تغيير الاوضاع السلبية القائمة جذريا، ولذلك فإنها عندما تتساءل مالجديد الذي جاء به هذا النظام؟الموت و الدمار و الانقسام و الاختلاف و المواجهات الطائفية و دخول المنطقة في حروب أهلية ضارية، هي من ثمار و نتاجات تصدير التطرف و الارهاب من جانب نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الى دول المنطقة و التي نلمسها في سوريا و العراق و لبنان و اليمن و تهدد بقية دول المنطقة، ولذا فإن القول بتصدير الثورة من جانب نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية للمنطقة و العالم، هو کلام غير صحيح و أبعد مايکون عن الحقيقة و الواقع وإنه فعلا کما تقول السيدة رجوي، مجرد تصدير للإرهاب و التطرف!