19 ديسمبر، 2024 12:06 ص

مالا تعرفوه عن المتيم ( لطوفي الهميم ) في غرامه داؤه !

مالا تعرفوه عن المتيم ( لطوفي الهميم ) في غرامه داؤه !

مقدمـــة / عودة الهميم لم تأتِ من فراغ ، فالرجل يرتب منذ سنوات لعودته إلى واجهة الأحداث في العراق ، لاسيما أن هناك دولة البعث العميقة التي ترتب له الأمور داخل العراق وخارجه . فبعد تأسيسه لجماعة ( علماء ومثقفي العراق ) والتي ضمت شخصيات محسوبة على ( السنة ) إلا إنها كانت موالية لـ ( الشيعة ) يتقدمها اللوكي بامتياز خالد الملا الذي حول المسجد الذي يؤمه في البصرة إلى ( حسينية ) .. اما المدعو محمد بلاسم الجبوري وهو مسؤول الوقف في المحافظة كان يعد المنسق مع ميليشيا العصائب جهارا نهارا .
ولد مايعرف بــ عبد اللطيف الهميم أو كما يسمى من البعض { لطوفي } عام 1952 في محافظة الأنبار وهو الأمين العام لجماعة علماء ومثقفي العراق سابقا ، وجماعة اللوكية لاحقا ، والأمين العام للمؤتمر الإسلامي الشعبي العالمي ومدير فضائية الحدث العراقية ، وصاحب جريدة ( الرأي ) الاسبوعية في تسعينيات القرن الماضي ؛ وبحسب موقع { موسوعة الرشيد } المقربة من البعثيين أن الهميم صاحب المقولة الشهيرة : [ صدام أعدل من عمر وبشجاعة على ، وبحنكة معاوية ] ! .. والهميم يشتهر بمقوله : { في علم السياسة لا يوجد قطع بالمطلق وإنما كل السياسات والمتغيرات مفتوحة ، لذلك هناك إختلاف في الرؤيا والمعالجة ..}
والهميم الآن رئيس الوقف ( السني ) بالوكالة وكما هو معروف للجميع ، ومن حسم امره بهذا المنصب هو تحالف القوى الوطنية خلفا لمحمود الصميدعي ومن قبله عبد الغفور السامرائي . حيث صرح مصدر في إتحاد القوى لـ ( شفق نيوز ) : أنه تم الاتفاق على تسمية رجل الدين ( المفكر ) عبد اللطيف الهميم رئيسا للوقف ( السني ) من قبل أغلب الأعضاء .
والهميم ، وبالرغم من كل مواهبه العقلية وجرأته الأدبية ، ظل كسولا تائها وأبسط وصف من الممكن ان يوصف به انه ( غير منتج ) وربما بسبب شخصيته العابثة البعيدة عن الجدية ، وربما المشكلة الكبيرة التي يعاني منها عبد اللطيف هميم انه رجل بلا قضية ، وفقدانه للقضية التي تملك روحه وقلبه وعقله وتمنحه القوة والطاقة والنشاط فتسمو به ويسمو بها فجعلت منه شبحا عديم التأثير وهو الذي لو انتبه الى نفسه وتذكر من هو وماذا يملك من نعم من الله عليه به لانتفض ومزق قيود الهوى وحب الجاه والرغبة في التصدر وأمسى رمزا لكل طموح ومعلما لكل باذل ، لكنه لم يفعل ولم يرتق.
يكشف مصدر مقرّب من جماعة علماء ومثقفي العراق ، التي يتولى أمانتها العامة عبد اللطيف الهميم ، عن لقاءات مارثونية عقدت بين الهميم وزعيم فيلق القدس الإيراني ( قاسم سليماني ) في بغداد وطهران ، دفع فيها الهميم مبلغا كبيرا من المال كرشوة لسليماني لقاء دعم ترشيحه كرئيس لديوان الوقف السنّي . وعلى أثر هذه الصفقة ، زار سليماني بغداد والتقى كبار الشخصيات السياسية ( الشيعية ) يتقدمهم رئيس الحكومة حيدر العبادي للضغط بإتجاه أختيار الهميم على رأس الوقف ( السني ) . وتصطدم هذه الصفقة بقانون الأوقاف الذي أقر مؤخرا وأوكل مهمّة ترشيح رئيس ديوان الوقف السنّي حصراً بـ (المجمع الفقهي العراقي لكبار العلماء) . لكن مراقبين يرون أن دخول سليماني ومن خلفه طهران على الخط سيكون له ثقله وحجمه في ميزان أختيار الرئيس القادم للديوان .
كما أنه رتّب علاقته مع التحالف( الشيعي ) الذي فسح له المجال ليعاود التواجد في العراق على الرغم من علاقته الوطيدة بالنظام السابق ، كونه يعد أحد الشيوخ المرنين في التعامل بالنسبة للتحالف ( الشيعي ) في هذه المرحلة . وكان رئيس الحكومة السابق نوري المالكي قد إلتقى بالهميم ورفع الحجز عن امواله المنقولة وغير المنقولة ، وقد بات أحد ضيوف مجلس عزاءه في العاشر من كل محرم ومساهما فعالا بمجالس اللطم وجلد الظهور بالسلاسل ليثبت للعالم كله أنه منافق
بأمتياز ، وإلا ماهي علاقة الهميم بتلك الممارسات وهو الذي كان معارضا لها بشكل علني.. إنه النفاق الذي يقدمه الهميم على الدين ، لذا يمكن القول بأن لطوفي لادين له ، وانه عبد للدرهم والدينار ؟ .
أما عن سبب قبول التحالف ( الشيعي ) بترشيح الهميم لرئاسة الوقف السنّي أو إعادته إلى واجهة الأحداث مجدداً فتتمثّل بكل تأكيد في إستمرار سياسة السيطرة على الأوقاف ( السنيّة ) بوجود أشخاص ضعفاء على رأس الديوان ، والتي مكّنت ( الشيعة ) من السيطرة على العديد من المراقد والمساجد ، والتي منها مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء ومرقد الإمام ابراهيم بن علي في الفلوجة وجامع الرحمن وسط بغداد وجامع ومرقد الخلال الذي يقع في الجانب الشرقي من بغداد والمعروف بإسم (جامع الخلاّني) ، ومرقد الصحابي الجليل سلمان الفارسي الواقع في المدائن جنوب بغداد ، ومسجد ومرقد الشيخ المحاسيبي في الجانب الشرقي من العاصمة كذلك ، إضافةً إلى جامع الآصفية الشهير.
وهنا لابد من السؤال لماذا يرفض ( السنة ) عبد اللطيف هميم وتصرعليه ( الشيعة ) ؟ علامات الاستفهام لها بداية وليست لها نهاية ، مالذي قدمه الرجل من تنازلات ووعود وهو الذي كان بوقا للبعثيين حتى مرحلة الاحتلال ، ورمزا من رموز مرحلة فاسدة عانى منها البلد ما عانى ، وماهو المشروع المشبوه الذي يمثله عبد اللطيف هميم ؟ فمن طمع في جاه أو مكانة فليعلم أن الحق يرفع اصحابه ، والطمع يهوي بأربابه ، فلعنة الله على الهميم وكل من يؤيده أو تحدثه نفسه بتأييد من إنحدر به الطمع وحب الدنيا الى ملا يحمد من أخلاق الرجال . لذا فأن واقع الحال يقول : أن الوقف ( السني ) يمثل مصدر القوة الأهم لسنة العراق حاليا نظرا لأملاكه الكثيرة وميزانيته التي تفوق ميزانيات دولا كاملة . وهو الأمر الذي اسال لعاب الكثيرين ومنهم الجشع الهميم الذي لن يشبع ولن يقنع إلا بحفنة من تراب ( تلصم ) عينه وفمه بذات الوقت . وختاما إلتقى الهميم ( الشريف) بالولي العفيف في مقر الأخير وقد إتفقا على ان يدمرا العراق كل حسب طريقته .
خارج النص // الهميم هذه الأيام مولع كعادته بحب السفسطة والكلام الفاضي منطلقا من القاعدة الدعوية – المجلسية التي تقول : صورني وآني ما أدري ، وهو يعد العدة للإنقضاض على منصب محافظ الانبار ، حتى لو أدى به الأمر الى التنازل عن ثروته الخرافية ، والتي هي موضع شكوك عند الكثيرين من المتابعين والمراقبين وانا منهم .