23 ديسمبر، 2024 5:09 ص

ماكين داعش بابانويل الارهاب  بين اعادة انتاج الاحتلال  واعادة انتاج التحرير

ماكين داعش بابانويل الارهاب  بين اعادة انتاج الاحتلال  واعادة انتاج التحرير

 تمر في هذه الايام الذكرى السنوية لطرد الاحتلال العسكري المباشر الامريكي رغم بقاء الاحتلال الغير مباشر ،وفي الوقت الذي  تمر فيه ذكرى انسحاب القوات الامريكية من العراق اهذه الايام، لاينكر ماكين وبايدن  دعم امريكا لارهاب داعش وارادة التقسيم دعما مباشرا نلاحظه في دعم ارهابي البعث والقاعدة وصولا الى ضرب الحشد الشعب والقاء المساعدات الى داعش وجمع ثوار البعث من الفنادق  وتاسيس جيش اقليم سني لاجل تمزيق العراق وهو يدل على بابا نويل الارهاب ماكين داعش يسعى حثيثي الالحاق كل دمار ممكن للعراق ،مما يعني ان انسحاب الاحتلال الامريكي من العراق لم يكن تحريرا تاما بسبب الجاسوسية الامريكية واتفاقية التعاون والاحتلال الاقتصادي . ليس ثمة استقلال ،ليس ثمة انسحاب للقوات المحتلة بل كل ما في الامر تقليص لعدد تلك القوات وتغيير في استراتيجية الادارة الامريكية من خلال اعتماد الحرب بالنيابة في العمليات السرية التي سوف تعتمدها المخابرات المركزية والاستخبارات العسكرية الامريكية في وكر الجاسوسية الامريكية من سفارة في بغداد واربع قنصليات منتشرة في البصرة وكركوك والموصل وكردستان حيث سوف تتم فيها ادارة العمليات الارهابية والتي كشفت التحقيقات الاولية تورط السفارة الامريكية فيها والسفارة المعادية كانت وما زالت تعمل دوما على اثارة الفتن الطائفية في مؤامرات سياسية تهدف الى تمزيق العراق تحت مسمى الفيدراليات واحتلال داعش والان  التدخل بحجة الحرب على ارهاب داعش  واثارة الحرب بين ابناء الوطن الواحد عن طريق جواسيس وعملاء الاحتلال واختراق كافة الاجهزة الامنية والتنظيمات الحزبية حيث لم يكن انسحاب معظم القوات المحتلة الا هروبا من حرب استنزاف المقاومة لها من خلال ضرب العدو في قواعده او دورياته. ليس ثمة استقلال ما دامت الادارة الامريكية تتدخل في الشان الداخلي بشكل ينتهك سيادة الوطن مثلما نلاحظه في الزيارة المكوكية للأمريكي القذر عدو العراق بايدن، ليس ثمة استقلال ما دامت القوى السياسية تخضع لابتزاز الضغط الامريكي.

اذن ما هو دور المقاومة ؟ يمكن الاجابة على ذلك من انه من الضروري على السلطة العراقية والمقاومة وابناء الشعب العراقي ودول المواجهة الداعمة لاستقلال العراق وتحرره العمل على انجاح استراتيجية الرد بما يلي :.

1-     اللجوء الى استهداف ما تبقى من قوات الاحتلال وشركات امنية وجواسيس كعقاب رادع لتورطها في الارهاب واراقة دماء الابرياء من العراقيين.

2-     اللجوء الى كشف كل الحقائق الخاصة بجرائم العدو وعملائه ووثائق التورط التي تدين اعمال القوات المحتلة وسفارة العدو ودول العمالة للاحتلال وفضحها امام الراي العام المحلي والاقليمي والدولي.

3-     مكافحة الجاسوسية وتوجيه الضربة الاستباقية باختراق العدو لإحباط مخططات التآمر.

4-     تدويل القضايا الجنائية الخاصة بجرائم الحرب والتعويضات اعلاميا لأثارة الراي العام الاجنبي الامريكي والاوربي وهيئات الامم المتحدة وكسب الدعم والتعاطف الدولي كوسيلة ضغط رادعة ضد الاحتلال.

5-     العمل على كشف رموز الفساد وإبراز النماذج النزيهة المشرفة في ادارة الدولة لارتباط الفساد بالإرهاب والعمالة.

6-     مواجهة الحملة الاعلامية المعادية للمقاومة بحملة تكشف فساد وعمالة اعداء المقاومة وعدم صحة تلك الاتهامات الموجه ضد المقاومة.

7-     التنسيق مع حكومات وشعوب والمنظمات المقاومة والرافضة للوجود الامريكي في العمل على ازالة وكر الجاسوسية من خلال استنزافه دور التخريبي سياسي واستخباراتي وقانوني..

8-     الضغط على الحكومة لتطوير اداء المخابرات والقوات المسلحة عن طريق تنويع مصادر السلاح واللجوء الى خبرات غير امريكية في هذا الصدد من اجل مزيد من التحرر.

9-     الانفتاح الاقتصادي  والعسكري على غير الامريكان والضغط على الحكومة لا لغاء اتفاقية التعاون الاستراتيجي رمز الاحتلال الغير مباشر والغير عسكري للعراق وانهاء وجود ما تبقى من قوات وتقليص دور السفارة والقنصليات المعادية وصولا الى انهاء هذا الوكر الخبيث للتخريب الجاسوسي تحت دواع امنية او كشف لشبكات تجسس وغيرها.

10-   ان الرعونة الامريكية ورعونة حلفائها من دول العمالة في الخليج وتركيا ورعونة جواسيسها من بعث وسلفية لا يمكن ان تجابه ولا تردع الا بمنطق القوة فقط لذا فان المقاومة يجب ان تستمر وان اخذت اشكال متطورة في العمل.

الا انه ومن المؤكد كما تم القضاء على الاحتلال المباشر بانتصار شعب المقاومة كذلك سيندحر الاحتلال المباشر ومعه جواسيسه بإرادة المقاومة وشعبها ايضا .