لا نريد أن نعود للتاريخ البعيد، عن أساليب الضعة والتسافل، التي يلجأ أليها؛ البعثيون والدواعش، لتحقيق أهدافهم والوصول أليها، فالحاضر مليء بخستهم وتدني افعالهم.
عندما شن البعثيين، حملة ضد المرحوم عبدالكريم قاسم واتهامه بالشيوعية، بغرض إبعاد الشارع عن تأييده، كون الشارع العراقي؛ كما معروف شارع اسلامي، مارس البعثيون أساليب خسيسة، في عملية تسقيط ممنهج ضده، أبرزها كانوا ينضمون تظاهرات، يرددون فيها شعارات تستفز الشارع منها (ما كو مهر بس هل الشهر موتوا يبعثية)، وأيضا القيام بتمزيق القرأن الكريم، واتهام الشيوعيين وجماعة قاسم بذلك.
عرض التلفزيون التونسي؛ لقاء مع احد عناصر داعش، قاتل في سوريا، سئل عن ابرز أساليبهم، أجاب انه كان مكلف بتفجير المساجد، التي تحمل أسماء الصحابة، ليتم نسب هذه الإعمال للجيش السوري، لغرض استفزاز مشاعر المسلمين السنة، أيضا قال أنهم كانوا يرددون شعارات تأله الأسد، ويدعون أن الشبيحة تردد هذه الشعارات، أو اللقاء القبض على معارضيهم، وتعذيبهم والتحدث أمامهم بلغة فارسية، وإطلاق سراحه؛ ليحدث الناس عن تعذيبه من قبل الحرس الثوري، لإشاعة أن الحرس الثوري الإيراني؛ هو من يقاتل إلى جانب الأسد، هذه أساليب القوم، تذكر بأساليب معاوية في حينه.
اليوم في العراق حيث يتعرض الحشد الشعبي؛ لهجمة منظمة ظالمة، من خلال نسب بعض التجاوزات، التي عللها أبناء المناطق، بثارات بين ألأهالي، بسبب المواقف من داعش، التي احتلت تكريت، أكثر من تسع شهور.
كل الشيعة؛ وعلى رأسهم المرجعية العليا، وقيادات الحشد الشعبي، ترفض وتدين أي تجاوز على الأموال العامة أو الخاصة، وهو أمر معلن، ومعروف وطالما أعلنت عنه المرجعية وحذرت منه.
أن يكون هذا العمل سبب للطعن، بقوات حققت انتصارات، ودفعت تضحيات كبيرة في معركة مع عصابات، لم تترك أسلوب لم تمارسه، ولم تستثني مكان، لم تتخذ منه سلاح في الحرب، البيوت والشوارع وحتى الأشجار وجثث الموتى مفخخة،
والتعميم على هذه القوات، التي أعلنت تطوعها، دون أن يسأل احد منتسبيها، عن أي حقوق، وهو يعلم أن الموت يحيطه بكل لحظة.
نسأل هل كان الحشد في الموصل عندما احتلتها داعش، فمن قام بعمليات النهب والسلب، الذي تناولتها وسائل الإعلام في حينها، وهل كان الحشد الشعبي موجود في تكريت وغيرها، عام 2003 عندما نهبت دوائر ومؤسسات الدولة.
أنها معركة استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة، والأكيد مخلفاتها حرق وهدم، فلماذا يتهم الحشد الشعبي في ذلك.
ليس ببعيد عنا الأمس، عندما كانت نفس التهم، تطال القوات الأمنية قبل نكسة العاشر من حزيران، وليس ببعيد عنا أحداث مماثلة، كصابرين الجنابي وغيرها، أذن القوم يسخرون كل شيء، ويستغلون كل شيء، لأجل التغطية على هزائمهم، والتلاعب بمشاعر شارعهم.
عبدذياب العجيلي من نواب محافظة صلاح الدين، هل لديه مصلحة أن يكون منصف، ويقول أن ما جرى عمليات محدودة، قام بها أبناء المنطقة نفسها، طلبا لثارات سابقة، وهل محافظ صلاح الدين وعدد من أعضاء مجلس المحافظة، مجبرين على القول؛ أن ما جرى حالات محدودة ومختصرة على مناطق محددة، لكن القوم هم هم، ولا يمكن أن تتغير حقيقتهم…