23 ديسمبر، 2024 6:58 ص

ماكو لحيهْ احسن من لحيهْ

ماكو لحيهْ احسن من لحيهْ

والمثل الذي اردت طرحه، هو من امثال المسيحيين 🙁 لا على دينه بقهْ، ولابمحمد التقهْ)، قالوه في مسيحي اسلم ثم مات لحينه، والمثل يضرب لمن يفوت على نفسه مصلحة في سبيل اخرى، ثم لايحصل عليها، وربما اوردوا في هذا حكاية ام مسيحية اسلم ابنها ومات لحينه، فقالت لاعيسى معه، ولا محمد علم به، وهذا المثل جاء مقيسا على حجم هؤلاء الاغبياء الذين يأتون من اوربا والصين ليقاتلوا في صفوف داعش، يأتون لقتل الابرياء، ومن المؤكد انهم لن ولم يسجلوا مجاهدين، في حين انهم تركوا دين المسيح المتسامح الداعي الى الحب والحياة، والذي لم يخترقه شيخ مثل ابن تيمية، او مثل محمد بن عبد الوهاب الذي جاء بدين جديد يختلف تماما عن دين محمد بن عبد الله.

السيد المسيح الذي اهدى الى الناس المودة الخالصة، وهو الذي زرع اولى بذور الحب، فكان دينه دين الحب، ولم يستطع احد ان يخترقه فيروي عنه الاكاذيب، كما حصل مع رسولنا الكريم، وحادثة خالد بن الوليد معروفة، حين قتل احدهم وهو يتشهد بالشهادتين، فغضب الرسول وقال: اللهم اني ابرأ اليك مما فعل خالد، لم يكن يؤمن بقتل الاديان الاخرى، لكن التزوير والدس خلق من بعض الصحابة جباة للمال وابطال للغزو وقتل الآخرين، فصار الغزو مصدر عيشهم الاول، في حين ان الرسول كان يقبل اليد التي تعمل في الزراعة.

اننا امام ايديولوجية مشوهة، اتت بفرق عديدة تؤمن بحرق الناس وقتل الاطفال، ولم يلتفت احد الى وصايا الرسول حين يوصيهم في الحرب: لاتقطعوا شجرة ولاتجهزوا على جريح، انا ارى ان رسول الاسلام هو اول رسول تخونه امته وتطعن في عرضه واخلاقه وتعاليمه، كل الفرق فعلت هذا بدون استثناء، قتل الاسير مثلا، بعد الرسول باعوام بدأوا يقتلون الاسرى، وفي يومنا هذا بدأ الجميع يقتل الاسرى والفيديوات اكبر دليل على هذا، لم تعد هناك لحية احسن من لحية.

والمخزي لهؤلاء الذين يتركون دين المسيح المتسامح والداعي الى الحب والالفة، ويأتون الى خزعبلات ابن تيمية واشباهه، في جهاد النكاح والسبايا، ومواقعة الاطفال، فتاوى تصلح ان تطرح في بيوت الدعارة خير من ان تطرح في المساجد، اغلبها تركز على الشهوة والجنس، حتى وصل بهم الامر الى الشذوذ المفضوح، وهذا يرفضه اي عقل متفتح يتوق الى الحياة وبنائها، يتزوجون بالمئات وهناك ملك

اليمين الجواري وهناك نساء اخريات، ولا ادري ان كان باستطاعة اي جلف من اجلاف الصحراء ارضاء جميع هذه الاعداد من النساء، وجدوا انفسهم عاجزين، فقاموا باخصاء عبيدهم حتى لايواقعوا جواريهم ونساءهم، وهذا العذر اقبح من ذنبهم، فهو قمة الانانية ، ان تكون عاجزا امام عشرين امرأة ولاتقتنع بعجزك، فتقوم باخصاء العبيد لحرمانهم من رغبتهم.

لا اعتقد ان الها بحجم الهنا يتعب ويشرع وينزل الاديان من اجل متعة هؤلاء الوسخين، لانهم وسخون فعلا، فهم يحيون على الواحات ولايمتلكون مصدرا للمياه في صحرائهم، ويأتي المترف الذي يحيا في مجتمع متطور ومتحضر وعرف المدنية منذ مئات السنين ليشترك مع هؤلاء الوسخين في وساخة اجسادهم وافكارهم.

لجوء رجال الدين الى اوربا وتنظيراتهم ضد المسيحية والتبشير بالاسلام، هو اعلا حالات النفاق التي يمارسونها، فلو كان في بلدانهم الاسلامية خيرا لماتركوها، ولكنهم يثبتنون انهم كالارضة تأكل كل شيء، وعلى هذا الاساس يقوم جميع اللاجئين الى اوربا بالتأثير المباشر على حضارة ومدنية الشعوب الاخرى، واكيد ماكو لحية احسن من لحية، وهؤلاء الذين يأتون للقتال في العراق سيذهبون الى الجحيم، فعيسى لايعرفهم ومحمد لايعرفهم.