23 ديسمبر، 2024 1:46 ص

ماكرون والتلاعب بالألفاظ

ماكرون والتلاعب بالألفاظ

ماكرون يقول الاسلام في ازمة ولو قال المسلمين في ازمة لانهم ابتعدوا عن اسلامهم الحق لكان صادقاً ولكن حينما يلوي في الكلام تعبيراً عن حالة الإرتباك والعجز والأزمة التي تعيشُها النخب الغربية وترحيلاً للأزمات التي تمر بها فرنسا ليبين ان الأزمات في العالم سببها الاسلام دون الادراك ان الإسلام هو الدين الثاني في عُقر دار ماكرون وهو الدّين الأسرع إنتشارا في الكوكب، وهو الند الحضاري الأول لكل الأطروحات الايدولوجية لانه محور التمايز الفكري بين البشر وكل هذة المماحكات ليس الا تعبيراً عن قلق من تنامي الاسلام في العالم وقلق اكثر من صحوة اسلامية تعيد ارساء قواعد الاسلام الصحيح في بلاد العرب والمسلين لان الغرب يعتبر أي نهوض للعرب والمسلمين يعني انحسار لنفوذ الغرب .. لذلك عند سؤال كثير من الاوربين الذين اشهروا اسلامهم عن السبب في دخولهم الاسلام شريحة منهم تقول ان السبب هو الهجمة الشرسة في الاعلام ضد الاسلام وقد آثار ذلك الفضول لدينا لمعرفة ما هو الاسلام وما هذا الدين الذي لا يخشى اغلب معتنقيه الموت في الدفاع عنه لذلك اردنا التعرف عن كثب على هذا الدين فبدئنا نقرأ عن الاسلام بتمعن فوجدنا تفاصيل تعاليمه وقواعد احكامه تخالف لما ينشر في الاعلام بل تتجسد فية قيم العدالة والإنصاف التي لم نجدها في كتب القانون، وكذلك وجدنا في القرأن كل الأجوبة على ما هو مبهم في الاديان الاخرى وكان ذلك خط فاصل مابين الوهم والحقيقة التي تبعث الطمأنية في القلوب، لهذا وجدنا الحل في الأسلام خصوصا بتفاصل الحياة إبتداءً من الفرد والاسرة الى المجتمع .. وشريحة اخرى يوعزون سبب دخولهم الاسلام نتيجة التأثر بسلوك المسلمين سواء من خلال علاقات الصداقة او العمل او الدراسة او الجوار في السكن وقد وجدنا فيهم تقاليد غير مألوفة في مجتمعاتنا تتمثل في حقوق الجيرة والأمانة والصدق والاخلاق والمساعدة فضلاً عن مشاهدتنا للروابط العائلية بين المسلمين وعلاقة الابناء بالآباء التي يسمونها بر الوالدين وكذلك الالتزام بقيم لم نعهدها من قبل وعندما نسأل عنها يقولون ديننا يأمرنا بذلك ومنها الامتناع عن شرب الخمور والمخدرات التي أفسدت حياة كثير من الشباب وايضاً وجدنا الالتزام بالروابط العائلية والابتعاد عن العلاقات الجنسية التي حولت الروابط الاسرية العميقة والعريقة الى علاقات خارج الضوابط الشرعية والقانونية التي سرعان ما تنتهي بمآسي وتخلّف ورائها كم هائل من المشاكل ومنها ترك أطفال مشردين لا يعرفون كيف جاءوا الى الدنيا لذلك اكد الكثير من هذة الشريحة من خلال صداقتنا مع المسلمين وجدنا قيم الاسلام وكانت هي الدافع لدخولنا في هذا الدين .. هذة الصورة المرعبة لدى سياسيين الغرب الذين تأثروا بالاحصاءات المخيفة في تغيير نسب الشرائح الاجتماعية في بلادهم التي لا يمكن الوقوف مكتوفي الأيدي من تحول نسب كبرى من شعوب اوربا الى الاسلام خصوصاً بعد فشل محاولات شيطنة الاسلام من خلال مجموعة اكاذيب منها اكبر اكذوبة في التاريخ ما حدث في نيويورك في 11 سبتمبر باتهام المسلمين الذي اعلنها بوش الابن بحرب صليبية التي لم تكن زلة لسان وانما قال من لم يكن معنا فهو ضدنا ولكن بقدرة الله سبحانه وتعالى بعد تلك الاحداث بثلاثة اشهر رصدت مراكز الاحصاء بإشهار 80 الف امريكي أسلامهم لهذا جن جنوب الغرب الذي اصبح في حالة قلق مخيف من انتشار الاسلام وقلق اكثر من صحوة اسلامية تعيد ارساء قواعد الاسلام الصحيح في بلاد العرب والمسلين فلابد من تشويه الاسلام وتخريبه من الداخل لذلك تكثفت الجهود على انشاء احزاب الاسلام السياسي بشقيه السني والشيعي التي تفتقر الى أيديولوجيات سياسية واطروحات وطنية ومناهج علمية وانما تنمية التطرف وتغذية الاٍرهاب عند الجماعات التي لا تعرف عن الدين سوى العنف والقتل ليتسنى نفور العديد من اعتناق الاسلام لهذا تم دعم ايران في مشروعها السياسي القائم على أيدولوجية الدين والمذهب وتحمل تجاوزاتها في دعم الجماعات الاٍرهابية وإنشاء الميليشيات المتطرفة لانهم خير من يسيئ الى الإسلام وفق النمط الذي يريد الغرب تسويقه كدين شعوذة وأساطير وبدع وخرافات تؤدي في النهاية الى السخرية والابتعاد عن قبول الاسلام دين وفكر وتعاليم حياة .