في مقالٍ سابق كان عنوانه(بين بدرة ومهران، شتان ما بين مكانٍ ومكان)، المنشور في موقع الحوار المتمدن-العدد: 4454 – 2014 / 8 / 15 – 05:03 ، تحدثت فيه عن مشكلات هذا المعبر الحيوي المهم، وأنا لا أدري إن كان هذا المعبر من مهام وزارة الداخلية أم وزارة النقل، ولكن من المعلوم ان مهمة نقل المسافرين هي من مهام وزارة النقل بلا شك …
يتعرض المسافرين عبر هذا المنفذ الحدودي، من حين إنطلاقهم من مرآب(كراج) النهضة، الى حين وصولهم المنفذ، الى أبشع إستغلال من قِبل سائقي مركبات النقل الخاص، خصوصاً مع عدم توفر مركبات النقل العام …
يوجد نوعان من السيارت، التي تشرف على نقل المسافرين من والى هذا المعبر المهم، سيارات ذات الأربعة راكب، ويكون سعر نقل الراكب الواحد(25000) خمسة وعشرون ألف دينار، وسيارات ذات السبعة راكب ويكون سعر الراكب الواحد(20000) عشرون ألف دينار، ولقد رأيت أحدى العوائل تتكون من الأب والأم وثلاثة أطفال، أستأجروا سيارة الدوج والمعروفة بأسم(أوباما)، وبعد عناء، خفف السائق عنهم سعر الأجرة، من (100000) مائة ألف دينار، على إعتبار أن مركبته ذات الأربعة راكب، فجعله (90000) تسعون الف دينار! …
ثم تنطلق الرحلة، والتي لا تستغرق سوى ساعتين، أو أقل في بعض الأحيان، وهي مُختَرِقةً صحراء غيرَ ذات زرع، بشارعٍ ضيقٍ جداً، وغير مزود بأعمدة الأنارة، وهو مرتفع عما يحيط به من أرض، وغير مرصوف بحجرٍ أو حديد، ولا يوجد على طول ذلك الطريق مكان استراحة البتة .
تنتهي الرحلة بغبارٍ كثيف، يتصاعد من أرضية موقف السيارات الذي هو عبارة عن سياج من (البلوك) فقط!، ينزل المسافر ليجد سيارات الـ(كيا) في الأنتظار، كي يوصلوه الى المنفذ، والذي لا يبعد سوى بضع أمتار, وبسعر أجرة(5000) خمسة ألف دينار!، وأما بقية الكلام فقد أوضحناه في مقالنا المذكور أعلاه لمن شاء الأطلاع عليه …
هل سيستطيع وزير النقل الجديد، أن يقضي على هذه المافيات، كما قضى عليها في ساحة النسور؟
قلنا ونكرر، لا ذنب للحكومة الجديدة فيما فعلته الحكومة القديمة، ولكن من واجبها إصلاح ما أفسدته الحكومة السابقة، أو أن لا تقع في نفس أخطائها على أقل تقدير.