11 أبريل، 2024 5:13 م
Search
Close this search box.

ماعلاقة الخمر بخمس السيد في منظور المظاهرات‎

Facebook
Twitter
LinkedIn

انا لست مع اي طرف وقضيتي مع العراق وليس لي انتماء غير انتمائي لوطني وللفقير الذي يلعب عليه الافاقين ممن تسلطوا عليه بعضهم باسم الدين وبعضهم باسم السياسة الحمقاء
حدثني صديق لي من المتظاهرين الشهود وكان متواجدا يومها في ساحة القشلة  التي  اصبحت مكان للتجمع المثقفين من كل الاطياف وكثير من النشطاء العاملين في التظاهرات وفي نهار الجمعة وبتاريخ 9-10-2015 اتوا اثنين من المعممين يرتدون العمائم البيض واثنين معهم يلبسون ثياب سوداء على الاغلب حماية لهم وبعد سؤال الناس لهم قالوا بعثنا سيد مقتدى لنرى احتياجاتكم  وبما ان بعض العراقيين  من غير التيار الصدري مازال لديهم نظرة احترام  لسماحة السيد  دفعهم حب الفضول لكثير من الاسئلة لانهم يعتبرون ان تجمعهم قضية وبحاجة الى دعم من اي طرف.
 وبدءت الاحاديث والسجالات بين الجميع واثناء النقاش تشجع بعض الشباب لنقاشهم بعد ان ابدوا حسن نيتهم اثناء الكلام وانهم بعيدين عن الطائفية  فتقدم احد الشباب وبعد حوار الشيخ حول الدفاع عن العراق والمقدسات ومن هي داعش وماهية اهدافها وماهي مطامعها وكان كلامة غير طائفي احتمال هو راي فعلا او خوفا من الموجودين وحينها جلس احد الشباب بجانبه وسئله قائلا انا من الحشد الشعبي ولي ثلاث اخوة اسشهدوا بالمعارك ولم ينظر الينا احد ولم نحصل على ابسط مقومات التكريم لا من سادة او مرجعية او سياسيين وتركت القتال وجئت مع المتظاهرين اهتف معهم للتغيير من الذين تاجروا بنا واهلنا ومشاعرنا وسذاجة عقولنا  التي ربطت حياتنا في كلمات من  اشخاص نموت ليعيشوا هم
فرد عليه الشيخ اننا نقاتل اعداء الدين والانسانية واننا نقاتل من اجل بقاء اسم ال البيت وقبورهم على الارض … الشاب راى جوابه ليس كهيئته البائسة فتركه وذهب ليترك المجال لغيره لعل شخصا يستطيع ان يحصل على جواب يشفي غليل متظاهر يريد ان يرى نورا في وقفته ضد الظلم  الذي حل بالعراق على يد هؤلاء ويقنع نفسه ان من جاءه مبعوث هو فعلا ضد مايجري على ارض الواقع لان المعطيات والمفاهيم الان في العراق تقول ان المتاجرة بدماءالمتظاهرين وصلت الى مراحلها الاخيرة والضربة القاضية اتية  للفقراء وامالهم زلنا مقال وحديث حينها.
نعود لشيوخنا وهم يمسحون عرقهم من شدة الحر ومن تكتل الناس الفرحين بقدمومهم والمتعطشين للاسئلة التي بحاجة لاجوبة يرون النور من خلالها هنا تقدم شابا وسيما اليهم  الظاهر اتعبه تصفيط شعره وقتا حتى وصل بدرجة من الجمال وضاربا حاجبيه بخيطا تمام حتى كاد نظر الشيخ يذهب به الى مأرب اخرى لولا زحام المتظاهرين .
قال الشاب ياشيخ لماذا لانبعد الدين عن السياسة ليعيش الجميع كل حسب اختياره هنا فهم الشيخ فحوى السؤال فاخرج سيكارة من جيبة واشعلها بحرقة و صعدت حماوة جمرها الى عينيه فرد عليه الشيخ بعد نفس حارق .
السيد اوصانا وقال اذهبوا للمتظاهرين وانظروا احتياجاتهم لانهم  بناة الوطن الجديد والدولة الحديثة هنا ساد الوجوم على الوجوه وعرفوا ان الجماعة لم ياتوا بجديد وانا ابرة مخدر سرعان ماينتهي مفعولها بانتهاء المصلحة من وجود المتظاهرين لان الواقع يقول ان هذه القوضى  هي اوراق ضغط على بعضهم البعض فكل من يريد شيء من صاحبه السياسي الثاني يذهب الى ساحة التظاهر ويدعو للتحرير ومحاربة الفساد  والدليل السيد مقتدى كم له من الوزراء وكلهم فاسدون وهم تحت عباءته ياكلون والسيد عمار كم له من الوزراء وهم ايضا كذلك وكل حزب يدعمه سيد  لهذا لم يقتنع  الشاب بحديثه وقال له بما اننا بناة الدولة الحديثة فلابد ان يبتعد اهل الدين عنا لاننا نريد ان نبني وطن لله ونترك الدين للجميع وتركه و ذهب  نظر الشيخين ان الاسئلة قد تتطور وهم ليسوا مؤهلين لاجوبة  اكثر او غير مسموحا لهم بلاجابة  بدءوا بالسير بين المتظاهرين والتجول في ذلك اليوم الجميل فرأوا ان اكثر التجمعات ليس لها علاقة بالدين  فهناك كم شخص قد تجمعوا على انغام العود وهناك اشخاص  تجمعوا على التباري باشعارهم  بينهم التي تحاكي الواقع وهناك من يعيشون نشوة الكاس الذي يتناغى مع اغاني  سعدون جابر وام كلثوم وعربانات اللبلبي  وغيرها من الاجواء التي تعود عليها انصار الحزب الشيوعي وعاشوا من اجل ممارستها في حرية دون قيود بفرق بسيط انهم كانوا سابقا لايستطيع احد ان يقول انا شيوعي اما الان الوضع اختلف ولكن بالالام اكبر لانهم وقعوا بفخ اكبر اسمه الدين المقنع بالسياسة الرخيصة وهكذا انتهى المشهد برحيل الاخوة الشيوخ لينقلوا مارأوه لمن بعثهم ان كان سيد مقتدى فعلا او من ينتحل شخصيته لتغطية ماسيفعلون بهم بعد رفع التقرير الذي سيكون فحواه ان المتطاهريين ليسوا اسلاميين ويسعون لدولة ديمقراطية تحترم الراي الاخر وتشاركه الحياة بعيدا عن المضايقة في العقائد كلً له دينه وشريعته في ارضا واحدة وهذا الشيء لايروق طبعا لهم ابدا لان معناه اذا حصل ذلك فان الخمس والرشوة ستذوب يوما بعد يوم وستقل الواردات التي تمول الة القتل والتدمير العشوائي للعراق اولا ولدول المنطقة ثانيا .
وعادت الجموع التي  تجمعت على الشيخين دون فائدة واخذوا يتباحثون حول مجيء هؤلاء الاشخاص الى هذه الحديقة التي تحولت بسسب المظاهرات الى ملتقى ثقافي ومتنقس للطيبين والمثقفين بكل اطيافهم   ومن بعثهم ويجب اخذ الحيطة والحذر من مخطط قد ينكل بهم ومفاجئة سيدوية  قد تاخذ ارواح بعضهم بلاختطاف  الاجل او القتل السريع ولكن بين كل هذه التوجسات يكسرون روتين الجو الذي شحنه الزائرين بضحكات قوية وطويلة وبهمسات باذان البعض حول نظرات  الشيوخ كلما مر من امام اعينهم شيئا جميلا وكأن في داخلهم نقيضان يريدان الدولة الحديثة  لانها تشجع على كثرة الجمال ولكن على الجميل ان يدفع  الخمس  ليعيش الجمال مع العرق مع الخمس ولكن هذه المعادلة لن تحصل لان صاحب الكاس لايعترف بخمس ولان رجال ديننا  بسبب افعالهم نفروا  الناس من دينها واخرجوهم من ملتهم بسبب تناقض افعالهم واساءاتهم لله ولرسوله ولال بيته والدين باسره  بينما الدين هو ترغيب لاترهيب وتجميع لا تنفير ورحمة لانقمة ودم يتبرع به الانسان لانقاذ صاحبه لا ليريقه من اجل سياسي عفن او معمم متواري حول كواليس الفتاوي التي تدر عليه بلاموال ويصرف بعضها باسماء منظمات وهمية لمساعدة المحتاجين وكل مئة اسم تصل لعشرة وهؤلاء العشرة مئة قناة تصورهم ليرتفع شأن المعطي وكلها كذب في كذب لان الواقفين في شوارع بغداد يتظاهرون والمتسولين هم خناجر في صدوركم ايها المرأين والمتاجرين  لكم يوم باذن الله  ولكم فيمن سبقكم عبرة والايام دول وما الدنيا الا ساعة قد تكون لنا او لابناءنا ولكن اعلموا هناك وقفة امام رب العزة اعدوا مقاعدكم من جهنم فانها قريبة منكم.

[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب