يقول الفيلسوف (رونالد أسبورت) تعود على العادات الحسنه وهي سوف تصنعك , والعادات الحسنة في الإنسان لا يمكن صناعتها لأنها تأتي وتتكون من ألأساس الذي تربى وتعلم فيه والتي أسهمت في تطوير ذاته وشخصيته. وما أخطر الحياة عندما يتواجد أناس وأفكار تريد أن تُثبت بأنها جديرة بصناعة شيء في وقت أثبتت بنفسها وتصرفاتها بأنها ولا شيء . فمنذ أن أعلن عن المؤتمر التأسيسي للنقابة الوطنية للصحفيين خرجت علينا بعض ألأقلام والمسميات وكالعادة غردت في الكلام كثيراً ومارست معزوفة توزيع التهم والكلام المسيء بحق كل من ساهم وعمل وأجتهد وحضر ولادة العرس الكبير للصحافة الحقيقية .
فبدأت التهم وفق أراء ومخليات أشباه الصحافة والحرف المسموم تتهم الحزب الشيوعي العريق بالعمالة والخيانة , بل ذهب أحدهم للقول بأنهم يبدأون حياتهم وأعمالهم وفق مقولات ( كارل ماركس) كما فعلوا في مؤتمرهم التأسيسي !!! ولا أعلم كيف تم إصدار هذه ألاتهامات. كذلك قوله بأن الحزب وقياداته الفاشلة والخاسرة لكل شيء تريد اليوم سرقة الصحافة العراقية ومسك زمام ألأمور فيها !! . لكنه مع كل ألأسف تناسى عن عمد بأن خيرة مثقفي وكتاب وصحفي العراق على مر التأريخ كانوا ولا زالوا هم قدوة الفكر المتحرر والذي يبحث عن العدل والإنصاف والمساواة , وليس من يتاجر بالوطن والشعب وفق خرافات كثيرة , وواقعنا الذي نمر فيه اليوم خير دليل . وهل كاتب المقال يدرك بأننا في العالم 2013 , وليس زمن التخويف والترهيب ومحاولة أثارة التطرف الفكري بين الناس وكسب تأييد من هرب من جحيمهم المعيب عندما تم تسييس كل شيء وفق غايات المنصب والكرسي الزائل .
أما الأخر وهو كالعادة يرقص مع كل (دبكة) , فقد أتهم كل من حظر المؤتمر التأسيسي وساهم فيه ووصل لمجلسها المنتخب بأنهم العاطلين و من باعوا ضميرهم وفكرهم وجلسوا في ملهى ليلي حتى يشقوا وحدة النقابة الصحفية !! . تُرى هل يمكن لمفيد الجزائري عملاق الثقافة العراقية أن يتم اتهامهُ بأنه باع ضميره !! وهل يعقل الأمر كذلك على ((عبد المنعم ألاعسم وعدنان حسين واحمد المهنا وقيس العجرش وشيخ العباهلة سرمد الطائي وعبد الحسين ألساعدي وحسام الحاج وأزمر أحمد وحامد السيد وأفراح شوقي ود. إرادة الجبوري وألاء الجبوري)) وآخرون قد نكون بحاجة إلى الكثير من الحروف والكلمات والوقت حتى نسطر أسمائهم وتأريخهم ونضالهم في محاربة الظلم والفساد بكل زمان ومكان في العراق الجريح والصحافة المختطفة .كيف يتهم كل هؤلاء بأنهم يسعون خلف المال والمغريات . أن كان كل هؤلاء وغيرهم كما يقول كاتبنا العتيد . فعلى العراق والصحافة السلام , لان العراق من أقصاه إلى أقصاه يفهم ويعلم ومدرك من هو الفاسد والمتاجر بكل شيء ومستعد لبيع كل شيء .
أما التهجم على الضيوف ومن حضر المؤتمر الـتأسيسي ووصفهم بكلمات لا تليق بفكر صحفي يدعي النزاهة والخبرة والمعرفة . فهنا تكون الطامة الكبرى , لان الضيوف كانوا من نواة الفكر المعتدل ,وحضورهم كان بإرادتهم ولم يتم التوسل بأحد كما يفعل الآخرين أو بطرق أخرى قد يحين وقت الكتابة عنها بقادم ألأيام .
نحن لسنا ضد أي عنوان أو مسمى أخر , لأننا في بلد ضمن الدستور تعدد الحريات الصحفية فيه , وهي حالة صحية ومفيدة للعراق ككل .والحكم على النجاح والمضي مقياسه الحقيقي النتائج والمثابرة والإسهام مع الناس ومعاناتهم .وليس العمل عكس المهنة التي تعد صوت وباب الفقير والمسكين والمظلوم .
أخيراً إلى من يدعي أنه الأكثر نظاماً ودقة ومثابرة وجماهيرية ….الخ من ألألقاب . أقول لما لا يتم محاسبة من يرمي نفسه على للناس ويقول بأعلى الصوت بأنه هو من يقوم بإصدار هويات نقابة الصحفيين !!! ولا يوجد أي شخص غيري وبأي وقت أستطيع إصدار الهويات !! وهذا الكلام حصل أمامي وبشهادة أناس أحياء يرزقون .. بوقتها صرخت أنا وقلت ولكن سيد فلان يقول لا يوجد قانون !!! .. ضحك هذا الفطحل وقال بأعلى الصوت (( أنا القانون وأنا من أصدر الهويات) .والكلام حصل يوم الخميس الموافق 24 / 1/ 2013 . بمقر نقابة الصحفيين العتيدة. في وقت يصرخ كل أعضاء النقابة بأنه لم يتم إصدار قانون منح الهويات الجديد !! تُرى كيف تصدر الهويات بلا قانون !! وكيف يتاجر فيك يا صحافتنا الغالية .
رغم كل شيء نحن ماضون بطريقنا لأنه الأصح , ولأنه يحتوي الفكر والحرف الحر وليس الذليل لكل من هب ودب .واكرر ماضون وفق دستور العراق الذي أعطانا الحق .
وسلامات يا صحافة حرة .. أخ منك يالساني