26 نوفمبر، 2024 10:14 ص
Search
Close this search box.

مازلتُ هنا ، ايّها السّفلة  !

مازلتُ هنا ، ايّها السّفلة  !

وعذرا للقارئ الكريم على هذا العنوان ، لكني أقولها لكل سياسي ، فاسد وفاشل ، وغبي وكسول ، وعميل وأمّعة ، لا يقل خطرا وشرّا عن كل من حمل شعار (اتيناكم بالسيف) لهدر دمي ، فالوضع لم يعد يُحتمل ، وأنا أرى لحوم الأطفال والنساء والمصلين والكادحين والكسبة والمارة ، وهي تُنثر على الجدران ، في مشهد يومي ، وكأنه شعيرة من شعائر عبادة الشيطان ، ونعلم جيدا ، أن دول الخليج ، والسعودية خصوصا هي المسؤولة المباشرة ، اذا لم يكن بفطائسها الأنتحارية ، فبآلياتها ، اذا لم يكن بآلياتها ، فبمالها ، اذا لم يكن بمالها ، فبالفكر السرطاني التكفيري الذي ترعرع بروث الأبل في رمال الصحراء ، وهو الأخطر على الأطلاق . واذا كان نصف العراق قد سقط بوقت أقل من القياسي لم يشهده تاريخ الحروب ، على يد من يعشعش القمل في رؤسهم ، وبآليات بسيطة ، بعد انسحاب الجيش العرمرم ، اتضح ان معظمه من الفضائيين ، تاركا آلياته واسلحته لهم ، في عرض تأمري صارخ مبهم ، أكبر علامة استفهام في تاريخ البلد ، وسياسيون ليسوا أهلا لمجرد أجابتنا ، تبقى دون جواب ! ، واذا كان ثمة وحوش من طراز خاص تترصدني ، من المتبقّين من العصر الحجري كما يقول (النوّاب) ، ويتوعدني بالذبح ، وبالقتل على طريقة تتبرأ منها السادية ، ويأنف منها ابليس الذي يعبدوه ، تحت راية (لا اله الا الله) ! ليس لجريمة ، الّا لكوني من الرّافضة التي أتتني بالوراثة ، وأنا أرى كل الكرة الأرضية بماسونيتها وصهيونيتها وصناعتها وعُبّاد شياطينها ،  وجمعيات مثلييها ، ومنظماتها السرّية  الأخطبوطية ، التي تقتل دون أثر ، رجالا من وزن (كينيدي) ! ، تعارضهم باللسان ، وتدعمهم باليد ، فهل أنتظر النحر ، ربما بسكين من مطبخي ! ، أقسم أن هذا ما تريدون !، وقد تقطعت بنا السبل ، ففقدنا ثقتنا بجيشنا وقوى أمننا ! ، فلم يتبق لنا ، الا الله ، والحشد ! ، الحشد الذي تأسس في ظروف مستعجلة  ومضطربة ما بين الحياة والموت ذبحا !، هل تنتظرون منه أن يكون جيشا من الملائكة تحت كل تلك الضغوط ؟! ، فكيف لكم أن تضعوا الحشد بمنزلة داعش في الأرهاب ، على حد قول وزير خارجية الأمارات ، المشتركة أصلا في الجريمة ، من خلال فضيحة عقود السيارات التي ارسلت الى داعش ، مع السعودية وقطر والأردن ، وما خُفي أعظم بكثير هل تساوى في نظركم الأحول ، الضحية والجلاد ؟ كما هو شأنكم طيلة تاريخ (النطع والسيف) الملي بالجور والفرعنة والقمع والعنف ، والصّلب وسمل الأعين ، وقطع الأطراف ،  والقتل صبرا ، انه التاريخ الأبشع عالميا ذلك الذي تفخرون به !.اليست (الشورى) هي رأس السّنّة حسبما تدّعون ؟ قولوا لي كم عمرها ؟ من (معاوية) الى (عبدالله) ! كيف وصل الأمر أن تترأسكم عوائل أراذلكم ؟! ،ان كنتم (عُرُبا كما تدعون) كما قالها الحسين منذ اربعة عشر قرنا ، نعم ، العروبة ادّعاء نظري أتضح انه غير قابل للتطبيق ، كونها أقوى من الطائفية ،  فقد كان الأجدر أن تحاربوهم أنتم ، لأنهم أهانوا الأسلام أهانة تاريخية ودمّروه  ،فأذا رأيتم أنياب (عوائل مشايخكم) مكشرة ، والسيوف مشرعة ، ولمستم منهم شيء من الغلظة والبطش ، بايعتموهم وتوليتموهم ، وقد صارت (الشورى) في خبر كان ، لأن العبودية صفة مزمنة  فيكم ، ووأدتم الثورات ، ثم يتغنى (وعاظ سلاطينكم) بنعمهم ، وأمجادهم ، وكفاحهم ، وتديّنهم ، ثم يصدرون (الفرمانات) بالويل والثبور ، لكل من خرج عن بيعة (ولي الأمر) ، حتى لو كان فاسقا فاسدا مجرما ، كذابا .واذا كنا وسط بحر من الوحوش التي تشتهي أكل لحومنا ، فالى أين سنتجه ؟ الى من سنلجأ ؟ الى الشمال ، حيث (تركيا) العثمانية التي شبعت من لحومنا لقرون ؟ أم الى الجنوب وما أدراكم بالجنوب ، أم الى الغرب ، الذي لا يقل شرا ، لم يبق لنا الا أن نتجه شرقا ، واذا كان ثمة اتهام لنا اننا ارتمينا في أحضان (أيران) كما تدعون ، فهو خطأكم ، فهل تركتم لنا الخيار ؟! .تفجيرات لمجالس الفواتح ، والأسواق ، وقتل للناس الآمنين ، نسبة الشيعة فيهم 99% ! وأعلامنا الأحمق ، أجبن من أن يعلن ، ان الضحايا (أغلبية شيعية) ، خوفا من نعت قنواته بالطائفية ، ولكن ان ذكرت ذلك محطات أجنبية ، تجيبون بالثناء عليها ، من انها محطات (حيادية ومهنية) ! وأنتم تتابعون بتشفٍّ مريض ، أخبار مصرع 100 عراقي شيعي يوميا طيلة هذه السنوات العجاف ! ، دون أن يرف للأعلام العالمي اي جفن ، ربما يجود علينا بسطر ، بل بجملة  (مصرع 100 عراقي) دون تعليق ، بلا أسهاب ، بلا تحليل ، فالأمر صار مملّا !، بينما أقامت الدنيا ولم تقعدها أحداث باريس ، كان هذا ديدنكم منذ مئات السنين ، والا ما قال المتنبي بحقكم : هل غاية الدين أن تحفّوا شواربكم     يا أمة ضحكت من جهلها الأممشهداء الحروب العربية – الأسرائيلية مجتمعة ، أقل من معشار ضحايا أفكاركم وأموالكم المسمومة  التي نجحت في شراء المبادئ والثوابت والأخلاق لدول بأكملها ، وها أنتم تغازلون اسرائيل ، وتجعلوا من ايران عدوة العرب (رغم تحفظي على سياسات ايران) ، وتتركون داعش ، الأبن اللاشرعي لجواريكم ، لتدرجوا حزب الله اللبناني في قائمة الأرهاب ! ، دون أعتراض مسموع أو أحتجاج ! .يكفي المرء فخرا ، أن يرفض افكار هؤلاء الوحوش أعداء الحرية والأنسانية ، الأن علمت ما معنى (رافضي) ، ولعمري اني أفخر بها ، على الأقل من مبدأ (اذا أتتك مذمتي من ناقص) !، واستشهد ببيت الشعر للأمام الشافعي رضوان الله عليه :
لو كان رفضا حُبّ آل أحمد                فليشهد الثقلان أني رافضي
أقول لا زلت هنا أيها السّفلة (Hay bastards , I’m still here) ، عبارة مشهورة من فيلم (Papillion) قالها سجين حُكم عليه ظلما بالسجن المؤبد ، ونجح في الهرب ، فأطلق هذه العبارة ، وها أنذا أطلقها من سجني ، فأنا باق ، وأنتم ماضون الى جهنم ، وعجلة الزمن تدور ، وسيكتب التاريخ قذارتكم ، في صفحات سوداء .

أحدث المقالات