23 ديسمبر، 2024 8:46 م

مازالت مسرحية المالکي مستمرة

مازالت مسرحية المالکي مستمرة

کعادة النظام الايراني دائما في وضع المخططات و تنفيذها، فإن مخطط إعادة نوري المالکي لولاية ثالثة(کارثية)، لاتزال في طور التنفيذ بکل حزم و إصرار، تماما کما تم رسم کافة فصوله في غرفة العمليات الخاصة بقاسم سليماني قائد قوة القدس و الخاصة بالانتخابات العراقية و دعم المالکي.

هذه المسرحية المعروفة نهايتها سلفا بعودة المالکي لولايته الثالثة، لکن و لأن العراقيين و المنطقة و العالم يعلمون نتائج المصائب و الويلات التي ستحدث من هذه العودة السوداء لرجل لم يقدم شيئا طوال ولايتين له غير الفشل و الاخفاق الذريعين مع کومة من المشاکل و الازمات و مصائب و ويلات لايزال العراق يئن تحت وطأتها، فإن النظام الايراني الذي يقف اساسا وکما يعرف العالم کله خلف هذه المسرحية الهابطة، يريد بصورة او بأخرى التلميح الى أن المالکي قد عاد بجهده و بعد عناء کبير!

العبرة ليست فقط في عودة المالکي، وانما في الذي سيحدث بعد العودة، في القائمة الطويلة العريضة التي يجب عليها تنفيذها لطهران مقابل إعادته لمنصب رئاسة الوزراء للمرة الثالثة، خصوصا وان المسرحية بالغة السخف و التفاهة للإنتخابات في سوريا و التي کان النظام الايراني و دولا أخرى تحتاج عقود و عقود لتعلم معنى الديمقراطية، مراقبين فيها، يمکن الربط بينها و بين إعادة المالکي و ضرورة بقاء التحالف الاسود(النظام الايراني ـ حکومة المالکي ـ نظام الاسد ـ حزب الله اللبناني)، واقفا على قدميه من أجل مواجهة التطورات و المستجدات.

التهديد الکبير الذي يحدق بالعراق و مستقبله من رواء هذه العودة بشکل خاص، والتهديد الذي يحدق أيضا بالدول العربية بشکل عام، لايمکن تأويله او تفسيره إلا بأن النظام الايراني قد وضع مشروعه الخاص ببناء دولته الدينية و جعلها أمرا واقعا في حيز التنفيذ، وبالامس أيضا کرر أحد رجال الدين أن حدود نظامهم تنتهي في البحر الابيض المتوسط، وانه لمن المخجل أن ينتظر العرب و هم يراقبون هذا النظام الافعى و هو يبث سمومه في کل الارجاء من دون أن يتحرکون للوقوف بوجهه و شل تحرکاته التي قطعا لن تکون إلا برد الصاع صاعين له، ونقصد تحديدا دعم المعارضة الايرانية و نشاطاتها على مختلف الاصعدة و مثلما يفتح هذا النظام ابوابه بوجه کل معارض موال له و معاد لبلاده، فإننا نرى بأنه قد آن الاوان لکي يکون هناك موقف جاد و مسؤول من کل هذه التحرکات المشبوهة لهذا النظام و نعتقد أن نصرة نضال الشعب الايراني و تطلعاته من أجل الحرية و دعم المقاومة الايرانية ستکون القشة التي ستقصم ظهر بعير(نظام ولاية الفقيه).

*[email protected]