بعد تلاشي غوغاء التظاهرات الإحتجاجية لرئاسة ” دونالد ترامب ” , وفي تزامنٍ وتناغمٍ متقاربين , بدأتْ تعجُّ وتضجُّ وسائل الإعلام بمؤشراتٍ عن احتمال فوز زعيمة اليمين الفرنسي المتطرف < ماري لوبان Marine Le Pen > في انتخابات الرئاسة الفرنسية المقبلة .السيدة ” لوبان ” التي هي مرشحة حزب الجبهة الوطنية – اقصى اليمين – وهي عضو في البرلمان الأوربي , تجمعها قواسمٌ مشتركة مع الرئيس الأمريكي ” ترامب ” , وأوّل هذه القواسم دعوتها لإعادة المهاجرين ” غير الشرعيين ” في فرنسا الى بلدانهم , وطالما إتهمتها احزاب فرنسية بالعنصرية . ” لوبان ” وفي آخرِ تصريحٍ لها ذكرت بأنها وفي حالة فوزها بأنتخابات الرئاسة الفرنسية فأنها سوف تشكّل مع بوتين و ترامب ثلاثيّاً مفيداً للسلام العالمي .! , وبغضِّ النظر الى ما يُقال ويُشار الى حزبها بالتطرّف , لكنّ إحدى النقاط الجوهرية والستراتيجية في مبادئ هذا الحزب هو وقوفه بالضّد من استبدال القوميات بالعولمة , وتأكيده على ضرورة محافظة الدول على كياناتها , وتجدر الإشارة الى أنّ حزب الجبهة الوطنية الفرنسي الذي تتألّق فيه ” ماري لوبان ” قد عارضَ غزو العراق في عام 2003 .! وَ نُشيرُ ” ولو من زاويةٍ محددة ” أنه وبالرغم من اعتراضات عموم الرأي العام ضد المرشحة الجديدة , فأنه ” على الأقل ” فالتنظيمات المتطرفة في العالم ينبغي مواجهتها بتطرّفٍ دوليٍّ آخر .! , كما نشير ايضاً ” افتراضياً ” بأن لو فازت < هيلاري كلنتون , وتفوزُ ماري لوبان > في الرئاسة , لكانت 3 نساءٍ يترأسنَ 3 دولٍ عظمى ” بريطانيا , امريكا , فرنسا ” بالأضافة لوجود ” ميركل ” على سدّة الحكم في المانيا , وهذا ربما يثير إستياء الرأي العام العربي بأعتباره نقصاً في الرجولة العالمية .!
