17 نوفمبر، 2024 10:46 م
Search
Close this search box.

مارشال الملكوت …

أحيانا نتقبل الأشياء المفككة والفاسدة
 وتبنى أستجاباتنا
 أن الوقت الذي مر لم نخمنه جيدا …
 وإنا ظفرنا فقط بما حوالينا دون أن نصل بحماس عاطفي
 لسرية الحياة وأمور كثيرة شغلتنا عن قضايانا الكبرى
رغم أننا كل يوم نخشى الأصواتُ الدفينةُ في نفوسنا
ورغم أننا نومن بجدلية التأمل وبالوقار النادر …
 لكن شعورا ما يراودنا أن الشيطان
لن ينثني ويبحث معنا عن فردوسنا المفقود …
 بل سيصيغ الأحرفَ التي تدلنا الأتجاه للجحيم ،
لاشك أننا حين نمتدح الموتَ
 نطلبُ البقاءَ طويلا ..
 لكن الأمل ظلَ يراودنا إن عاجلا أم آجلا
سنشرب أكسير الحياة ،،
من الطبيعي أن ضبابنا يزداد ضبابا ولذاتنا تزداد قوى مجهولة
معللين ذلك بالكثير من الأشياء التي رأيناها وأختفت ،،
لذلك يرانا الأخرون  بأننا حريصون على ذكرياتنا
 نعيد تذكرها بالتفاصيل ونتناولها بأطارها الغيبي والفسيولوجي ورغم ماأحتوت من معجزات وأساطير
 فأنها واضحةٌ ومتماسكةٌ وأمينةٌ ،
نقرُ أننا نتلقى أحساسات مختلفة
 نقابلها بأدراكات مختلفة لنُضئ نقطة بعيدة في أعماقنا
 تتجدد دوافعُنا لأننا نُشَرِعُ أشياء جديدة
الغاية أن تتحرك التماثيلُ
 يبتسمُ مَن في اللوحات
 وتقرأ الأرضُ مايكتب لها
 الغاية أن تغني وترقص الأشجارُ أمام البرق والأمطار وأن نعيد من الماضي إلينا لحظاتنا السعيدة ،
بذلك الشكل نستشعر الخصائصَ ونقترب من الكيفيات
 ونأتي بسببياتٍ غير مباشرة لأحزاننا العميقة وأفراحنا التي تشبه  الطحالبَ والصناديق
ربما نتمنى أن نتفكك لنعيد لنا أوهامَنا بلا مرئيات تسبق الأوان
وربما بالوجود اللامفترض من مشاعرنا ومزدوج غيابنا في اليوم والأمس والبارحة ومايتبع ذلك من أماكن مشوهة بقيت تبحث مجهولها وعرشها الذي لم ير الماء
إن تحقق ذلك …
ستتبنى الأشياءُ الخالدةُ أستجاباتنا
نعثر على كرة أرضية جديدة
ومصادر أخرى لتقريب الغيّب
إذ ذاك مامضى يُدرك بحرية الأرادة
وما يراد النطق به يدرك بحرية التعبير
فتمدنا الوسائلُ بتطميناتٍ وتحيل قوانا المدركةَ لبعض التضميناتِ
نخمنُ  المُخَمن ،،
ونستعرض صياغاتَنا الجديدةَ
 ولانبالي أن ثملت الأرض وبقي الثور غير قادر على محراثها
 ولا الماء مقتنعا في أيراد سواقيها ..
 لانتنكر لتكرارنا للـ (مهم )
 ولا لتكرارنا لــ (ربما )
المهم ..
أننا حين نمتدح الموتَ
 نطلب البقاءَ طويلا
 وحين نسعف خيالنا بــ ربما …
سيقينا الشيطانُ النارَ
في الجحيم ،
لنقيه حماسنا العاطفي
ولانقف مذعورين أمامه
إذ سنعثرُ على كرة أرضية أخرى
 وأخرى وأخرى
 ونكتفي بما أغوانا به
في هذه الحياة ،
[email protected]

أحدث المقالات