23 ديسمبر، 2024 12:14 م

ماراثون الانتخابات يُزاحم لقمة الفقراء..!

ماراثون الانتخابات يُزاحم لقمة الفقراء..!

كيفَ تكون بارعاً في شيطنة افكارك لتقنعني ان انتخبك وانا اعلم جيداً انك لن تجدي نفعاً في حلحلة مشاكل البلد المتراكمة، منذ عشرة عقودٍ عجاف هوت بنا الى جنهم الحياة قبل الاخرة!! ها انا افكرُ جدياً في الانتخابات، وقد لاانتخب وانما اذهب للاقتراع واحرق بطاقتي بالتصويت الى المجهول لكثرة ما يجري على الساحة الانتخابية من غرائبيات، ربما التطورات الانتخابية المادية الطاغية على شوارع المدن العراقية المهدمة التي باتت تفتقر لابسط مقومات العيش وتستمر على هامش الحياة هيَ السبب، اذن لنوجه السؤال الى المرشحين الجدد لماذا اخترتم انفسكم لهذا المنصب ؟ وارجو منكم ان تغيروا اجابتكم التقليدية وهي حب العراق والنهوض به! فالاموال التي تحرقونها في حملاتكم الدعائية كثيرة وتنبأ بجشع قادم خلف ادعاءاتكم وباتت غير مجدية ولا يقتنع بها حتى السذج، اذن اكشفوا اوراقكم واظهروا وجهكم الحقيقي فقد يكون اكثر جدية، وقد تجدون من يدلي بصوته لكم،اعدلوا عما تفعلون واعلموا انكم تتاجرون بأرواح الابرياء وتتلاعبون بتقسيم هذا البلد لأن اغلبكم غير مؤهل الى هذه المهنة فردائها كبير عليكم، نحن بحاجة اليوم الى كم كبير من المفكرين والعباقرة وكبار علماء الهندسة المدنية والعسكرية وعلماء الاجتماع والادارة ، لانهم فقط من يملكون الوقت الكافي كي يعمروا وينهضوا بمجتمع قيمي يطمح للاقلاع الى ما وراء الحاضر ولن يفكر قادتهِ كما يفعل اصحاب القرار اليوم بكيفية الخلاص من نار اليوم المحترق الذي يمر عليهم . رؤية خاطفة الى الاوضاع نجد وبوضوح مايتوزع على الخارطة، فقرٌ في الجنوب، ودمارٌ في الوسط، وقتل وهدم وارهابٌ في الغرب، وانفصال وازمات بشمالٍ يُنهي فيه الاخ حياة اخيه، كلها ادوات قاتلة في “عراق” ممزق الاوصال ! من السبب؟ ما السبب؟ الى من نوعز الاصلاح؟ من المخلص؟ هل من خبرٍ يأتي كي نلمس ان لنا حياة قبل الممات؟ ام نسلم راياتنا وندع ارواحنا تغادرالاجساد ونُسارع للعيش في خلود النار؟ ماذا سوف يحدث في الدورة الانتخابية القادمة والبرلمان الذي سيتم اختياره وانتخابه من قبل الشعب ،كيف يمكن ان يكون نافذة الخلاص لهذا البلد طالما ان عزوف النخب والمفكرين عن زج انفسهم سياسياً للنهوض بالوطن سارية المفعول فهذا بحد ذاتهُ نكسة اخرى سنتذوق طعمها على مدى اربعة سنوات قادمة ستجحفل بجيوشها نحونا لو حدثت، فالمتعارف ان البرلماني هو صوت الشعب الذي ينطق بلسان المواطن وبالحق المسلوب لبلدٍ كُتبَ عليه ان يبقى كبعيرٍ يحمل ما طاب من ذهب وياكل اشواك الصحراء بفمٌ ممتلئ وصامت.