4 نوفمبر، 2024 9:33 م
Search
Close this search box.

ماذا .. يقول الملايين في مسيرهم الى كربلاء ؟!

ماذا .. يقول الملايين في مسيرهم الى كربلاء ؟!

يحضرني مقطع من قصيدة حسينية الذي يقول فيه الشاعر الشعبي البسيط : غالي واشترينه حسين وبالدم ينشرى الغالي
على نهجك على مسراك .. واصلنه المسيره وياك
ومهما يصير منبالي ! اذن الحسين رمز للعشق من ملايين بني الانسان ،
◦ ولو سألناأياً من السائرين صوب قبلة الاحرار كربلاء الحسين ، لماذا انت سائر ولماذا الحسين ؟ ولماذا تتحمل كل هذا العناء والمخاطر ؟ لاجابك اني – ومهما تكن نوع ثقافته – ذاهب لتجديد بيعة الولاء والمتابعة للامام الحسين ، واعاهده بالسير على نهجه وسيرته العطرة فيما بقي من حياتي ، لانه استشهد من اجل حريتي ورفع الظلم والطغيان الاموي عني ، لان الحسين رمز الحق والعدالة والانسانية ، لانه وان كان سبط النبي ص ، فانه سيد شباب اهل الجنة وهو امام مفترض الطاعة بنص حديث النبي ( الحسن والحسين امامان قاما او قعدا ) ، وهو الذي ضحّى حتى بالطفل الرضيع والشباب من فلذات الاكباد وبكل ما يملك وتم اخذ اسرته نساءاً واطفالاً اسارى الى الشام ( وهم ال النبي ورحمه ) ، والتي كشفت عن مدى قذارة الحاكم يزيد (لع) وابتعادة عن قيم الاسلام الذي يحكم باسمه كخليفة لرسول الاسلام محمد .. اذن الحسين رمز انساني بالفداء ومقارعةالظالمين ، ورائداً من رواد الحرية والانسانية وهو يستحق هذا العناء الجسدي والبذل المادي والمعنوي ، كربلاء كمكان ويوم الاربعين في الزمان يجب ان تحيّا في كل عام لكي تعطي المظلومين ضوء امل وجرعة معنويات وتخيف الطغاة والمستكبرين على خلق الله ، فالحسين قبلة الاحرار الناشدين للحرية وهو ايضاً بثورته رمز مخيف للجبارة والظالمين ، كربلاء بكل احداثها ورموزها تستحق منا تجديدها .. لتبقى كل ارض كربلاء وكل يوم فيه ظلم عاشوراء وثورة على الظلم !
◦ صلوات ربي على الحسين واصحابه وجميع الفادين بين يديه

أحدث المقالات