يحضرني مقطع من قصيدة حسينية الذي يقول فيه الشاعر الشعبي البسيط : غالي واشترينه حسين وبالدم ينشرى الغالي
على نهجك على مسراك .. واصلنه المسيره وياك
ومهما يصير منبالي ! اذن الحسين رمز للعشق من ملايين بني الانسان ،
◦ ولو سألناأياً من السائرين صوب قبلة الاحرار كربلاء الحسين ، لماذا انت سائر ولماذا الحسين ؟ ولماذا تتحمل كل هذا العناء والمخاطر ؟ لاجابك اني – ومهما تكن نوع ثقافته – ذاهب لتجديد بيعة الولاء والمتابعة للامام الحسين ، واعاهده بالسير على نهجه وسيرته العطرة فيما بقي من حياتي ، لانه استشهد من اجل حريتي ورفع الظلم والطغيان الاموي عني ، لان الحسين رمز الحق والعدالة والانسانية ، لانه وان كان سبط النبي ص ، فانه سيد شباب اهل الجنة وهو امام مفترض الطاعة بنص حديث النبي ( الحسن والحسين امامان قاما او قعدا ) ، وهو الذي ضحّى حتى بالطفل الرضيع والشباب من فلذات الاكباد وبكل ما يملك وتم اخذ اسرته نساءاً واطفالاً اسارى الى الشام ( وهم ال النبي ورحمه ) ، والتي كشفت عن مدى قذارة الحاكم يزيد (لع) وابتعادة عن قيم الاسلام الذي يحكم باسمه كخليفة لرسول الاسلام محمد .. اذن الحسين رمز انساني بالفداء ومقارعةالظالمين ، ورائداً من رواد الحرية والانسانية وهو يستحق هذا العناء الجسدي والبذل المادي والمعنوي ، كربلاء كمكان ويوم الاربعين في الزمان يجب ان تحيّا في كل عام لكي تعطي المظلومين ضوء امل وجرعة معنويات وتخيف الطغاة والمستكبرين على خلق الله ، فالحسين قبلة الاحرار الناشدين للحرية وهو ايضاً بثورته رمز مخيف للجبارة والظالمين ، كربلاء بكل احداثها ورموزها تستحق منا تجديدها .. لتبقى كل ارض كربلاء وكل يوم فيه ظلم عاشوراء وثورة على الظلم !
◦ صلوات ربي على الحسين واصحابه وجميع الفادين بين يديه