أمر مثير للسخرية و الاستهزاء أن يشارك نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في المحادثات الدولية حول سوريا في فيينا نهاية الأسبوع الحالي، ذلك إن الدور المشبوه لهذا النظام في سوريا هو أشهر من نار على علم و من الغريب جدا أن يتم دعوة رأس الفتنة و سبب إستمرار المجزرة السورية الى مٶتمر دولي من أجل معالجة القضية.
مشارکة 20 دولة محادثات من يوم السبت 14 نوفمبر2015، وهي الجولة الثانية من المحادثات لمحاولة الدفع باتجاه خطة للسلام في سوريا تشمل وقفا لإطلاق النار بين نظام بشار الأسد وبعض فصائل المعارضة، يأتي مع تعقد المشهد السوري أکثر فأکثر بعد إنضمام روسيا لقائمة الدول المتورطة في سوريا، لکن الذي يجب أن لايغيب عن الاذهان أبدا هو إن الدور الايراني في سوريا قد تجاوز کل الادوار الاخرى بل و يعتبر اللاعب الرئيسي و الاهم المواجهة الدامية الجارية هناك.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي يقود فتنة طائفية في المنطقة، وله يد و دور في معظم مايحدث في المنطقة من مشاکل و ازمات، کان ولايزال سببا من أسباب نشوء و بروز المشاکل و الازمات وإن مراجعة أکثر من 35 عاما من تأريخ هذا النظام، يثبت بإنه کان ضليعا و مختصا في إختلاق الفتن و المشاکل و الازمات، ولم يکن يوما من الايام عامل أو وسيط خير في المنطقة وانما کان يتصيد في المياه العکرة کما حدث و يحدث في العراق و سوريا و لبنان و اليمن و البحرين و السعودية و سائر أرجاء المنطقة، ولذلك فإنه من المثير للسخرية أن يتم دعوة نظام کان ولازال رأس الفتنة و دابرها الاساسي في المنطقة.
المفترض و الذي يجب أن تفعله الدول المهتمة بحل الازمة السورية هو قطع دابر نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من سوريا و إنهاء دورها المشبوه الذي ليس يساعد على إستمرار المجزرة الدامية في سوريا وانما يغذي أيضا الفتنة الطائفية و إثارة المشاکل المختلفة على صعيد المنطقة، وإن الاجدر بالمجتمع الدولي عموما و بدول المنطقة خصوصا أن تعمل مابوسعها من أجل وضع حد لهذا النظام و فضحه و إدانته على مختلف الاصعدة و ليست دعوته الى هکذا مٶتمر أو غيره من المٶتمرات الدولية و الاقليمية المتعلقة بدول المنطقة و التي تعني الاعتراف الضمني بشرعية تدخلاته المريبة و يجب فضح هذا النظام في أية مناسبة متاحة من أجل درء خطره عن المنطقة.
[email protected]