19 ديسمبر، 2024 12:44 ص

ماذا يعني استقبال حيدر العبادي  رئيس وزراء دولة العراق بالاحذية والشحاطات والاحجار وحاويات النفايات والتفالة ( البصاق  ) والسب والشتائم  واللعنات  ,  (أخ  ال ………   !! )  و (ابن  ال ……….  !! )   في الكرادة بعد التفجير الارهابي الأشد  عنفآ وفظاعة  والاكثردموية  وتأثيرآ منذ سنوات  , بل الاغرب  من حيث   نوعية  التفجير   وعدد الضحايا الهائل بالجثث المتفحمة وبقايا  أشلاء   ..
وماذا يعني استقبال المجاهد !  الشيخ قيس الخزعلي  والحاج المجاهد هادي العامري  ! بالدموع والقبل والهلاهل   و ( نبسوس نعالك سيدنا !! )  . و ( نعالكم فوق رؤوسنا  سيدنا وحجينا !!  ) .. وماذا يعني تكراركلمة  الثآر الثار أكثر من مرة  من قبل الشيخ  والحاج ..
وماذا يعني السب والشتائم لشخص حيدر العبادي  من  قبل بعض المواطنين  الحاضرة  وسماحة الشيخ  وفضيلة الحاج  آذانآ صاغية ..
وماذا يعني  ولاول مرة  نشعر بأن الحاج هادي العامري  القائد التأريخي والمقاتل الشرس للشيعة  تابعآ  لسماحة الشيخ  قيس الخزعلى !? بل  يشعر المرء هنا بانه مرافق  لسماحته  , فكانت أكثرية  الدعوات والمطالبات والنداءات موجهة لسماحة الشيخ  , واما  سيادة الحاج  فهو في الخلف يستمع للسيد  وينتظر ردود  سماحته  .
ماذا يعني قول سماحة الشيخ   : (  يجب  !!  ) على رئيس الوزراء اشراك الحشد الشعبي بالملف الأمني !! هذا الأمر  ( يجب )  من مسؤول  لفصيل ضمن عشرات الفصائل  وهو  تابعآ  لرئيس الوزراء  ( حسب ما يدعون !! )  .
ماذا يعني قول الحاج  هادي العامري  ( بتطهير محيط بغداد  من الارهاب لأن كل الارهاب هو من هذا المحيط !! ) .  وبدون شك لا يقصد جنوب وجنوب  شرق  بغداد بل المقصود الغرببة والشمال  ناهيك عن و و و ….. الخ  .,  ولكن لأي مسافات وبكم عدد الكيلومترات سيرتاح وسيطمئن قلب  فضيلة الحاج .. فماذا عن البغدادين الذين لا يقل عددهم   عن عدد جميع المشكوكين  في محيط بغداد وما أبعد من بغداد  .ماذا يعني التركيز والتهديد والمطالبة بأعدام جميع المحكومين بالاعدام في السجون العراقية  علنا وفي موقع التفجير في الكرادة وهم باللآف  , وحسب المتشيع مشعان الجبوري   بأن أغلب المحكومين باالأعدام أبرياء . والذي اعترف بأنه بعد أهداء السيد عزة الشابندر لمجموعة كتب السيد حسين فضل الله  له  في أواسط التسعينات غيّر جميع قناعاته الفكرية والعقائدية  , رغم اعترافه ايضآ بانه لا يصلي  ولا يصوم  بل  من رواد  الساق والسواقي   .
ماذا  يعني  تهديد  الفصائل  الشيعية المتنفذة  بالهجوم على السجون العراقية وقتل وذبح جميع السجناء المحكومين بالاعدام  ..  لنفكر قليلآ بالمشهد لو نفذوا تهديدهم   فيا  لمأسات  الانسانية  والاخلاقية  ويا  لهول الكارثة  ونسخ للحرب الأهلية الرواندية وقبيلة الهوتو والتوتسي  عراقيآ لأن القتل والذبح  سيشمل  خارج  أسوار السجون   ..
ماذا يعني  التركيز من قبل الاعلام العراقي و خاصة القناة الفضائية العراقية   في هذه الايام على شخص السيد أبو مهدي المهندس  وهو شخص غير معروف في المجتمع العراقي سابقآ  , بل متهم بالأرهاب  دوليآ , ورغم  شخصيته الهادئه  حيث هدوء حديثه بصوته الخافت  , الا أن دوره وفاعليته يتجاوزان دور  جميع السياسيين العراقيين  في المحمية الخظراء ( قد يأتمر المالكي نفسه  بأوامره !! ؟ ) .
بأختصار الاجابة على هذه الاستفسارات البسيطة توصلنا الى  معاني  ,, أن العراق كدولة وسلطة ونظام  أنتهت ,,  أما البرلمان  والسلطة التنفيذية المتمثلة برئآسة رئيس الوزراء وبضمنهم وزارتي  الدفاع والداخلية  مجرد ديكورات شكلية بالية غامظة يتحكمها جميعها الحرس الثوري العراقي التابع والعائد فكريآ وعقائديأ  وتنظيمأ لتشكيلات  الحرس الثوري الايراني والخيط الرفيع المتبقي والغير معلن  فيه  فقط  الخوف من المحيط الاقليمي والدولي وقناعتهم المطلقة ببقائهم وحيدين في الساحة عدى من الخاصرة الشرقية  , والا  كان الاعلان عن انقلابهم منذ زمن ..