سنوات مضت على الحرب في سوريا خسر فيها الشعب مئات الشهداء وانهارت البنى التحتية ولم يبق منها إلا اطلال ، وهُجر وتهجر الكثير من أبناء الشعب وتوزعوا في كل دول العالم بعد أن خسروا ما لديهم من مال وأرض ووطن وأهل واقرباء ، خسر النظام الكثير من ضباطه المقربين ولم يبق له إلا الاستعادنة بالمساعدات المذهبية من هنا وهناك بمباركة روسية إيرانية ،وهناك الدول الأخرى التي تقف بالضد من إيران وروسيا ترفد سوريا بالإرهابيين بحجة نصرة المذهب السني ، والأسد يشحن الهمم بحجة نصرة مذهب أهل البيت والمعارك والبراميل والدماء سوف تصبح مآسيها كبيرة قياسا بمأسى الحرب العالمية الثانية .
السؤال المهم ماذا حصل الأسد من كل هذا ؟ هل هي الفكرة فكرة تحدي وإصرار بالبقاء وطز بالشعب ؟ هل الأسد لا يشعر بمعنى أن سورية شابة اصبحت عاهرة في شارع الحمرا ببيروت ؟ هل زار بيروت وشاهد بنات سوريا فيها ؟ هل ذهب إلى عمان وشاهد الفتيات السوريات في الملاهي الليلية وسمع قصصهن التي لو سمعها اليهودي لخر باكياً ؟ هل يعلم بشار كم سورية اغتصبت وكم طفل لقيط ( بدون أب ) ؟هل يعلم كم عائلة سورية غرقت في البحر المتوسط في محاولة للهروب نحو اوروبا ؟ هل يتوقع بأن سيكون النصر حليفه وسيبقى خالدا في كرسي السلطة ويعود الشعب نادماً مقبلا اقدام السيد الرئيس ؟ هل يتوقع كم تحتاج سوريا من المليارات لإعادة ما تهدم بفضل حنكة القائد الأسطوري البعثي ؟ هل يعلم بالآثار النفسية التي زرعت في قلوب السوريين حقداً ضده وضد عائلته ؟ هل يعلم مصير العلويين ( طائفته ) في سوريا بعده وكيف ستتم ابادتهم وطردهم من سوريا في أفضل الحالات ؟ هل فعلا يستطيع أن يخلد للفراش ليلا وينام كما ننام نحن ؟ هل هي الفكرة نوعاً من العناد والتحدي والوطنية ؟ وماذا بعد التحدي ؟ هل الأسد مؤمن بالنظرية الشمشونية ( علي وعلى اعدائي ) ؟ وماذا بعد ….. لا بعد .
ــــــــــــــــــــــ
خارج النص :
1ـ اسمع نصيحة العقلاء وأخرج بنوع من الكرامة أفضل لك من الهروب خلسة ، فالنووي الإيراني قد وضعك جسرا صعد على ظهرك كلا من إيران واميركا وأنت مبيوع ولا تتجاوز ايامك في السلطة هذا العام…. ومرحى ياشرف .
2ـ حبذا لو ينتبه الأسد لمصير الحوثيين ويربط السياسة الخارجية بالمصالح الأقليمية ويتأمل عسى أن يفهم أن الدور قادم على سوريا .