بعد فاجعة عبارة الجزيرة السياحية في الموصل تشكلت بأمر ديواني من رئاسة مجلس الوزراء خلية أزمة لإدارة شؤون محافظة نينوى بعد أن تم إقالة محافظها ونوابه من منصبهما وتضم هذه الخلية قائد العمليات العسكرية وقائد الشرطة في المحافظة واحد رؤساء الجامعات في المدينة .وقد زاولت عملها الفعلي منذ صدور الامر الديواني …
ينتظر الموصليون على شاشة التلفاز في مساء كل يوم من خلال القنوات الفضائية عامة وقناة سما الموصل والموصلية خاصة سماع مستجدات الاخبار وعمل ومشاريع هذه الخلية …
إن المواطن الموصلي اليوم أصبح صوته عالياً بعد أن قدم اكثر مئة وخمسين شهيداً غرقو في نهر دجلة في حادثة مفجعة وأليمة هزت اركان الإنسانية في العالم ..فأصبحت المطالب المشروعة له والتي كان يخفيها خوفاً من أن يتهم بأنه ارهابي يرددها بصوت علني دون خوف من أحد .وعلى خلية الأزمة أن تدرك الوقت بدعم من الحكومة المركزية وبصرف مبالغ خاصة ومستعجلة من أموال الطوارئ المخصصة في الموازنة العامة قبل فوات الاوان وقبل أن نصل الى طريق لايتمناه عقلاء المدينة ..فالبدء اولاً بمعالجة المشاريع المتلكئة واصلاح الجسور الرئيسية والفرعية وبصورة فوريه حتى تدب الحياة بين الجانبين وتعود إلى سابق عهدها …البدء باعمار المستشفيات العامة والتوقيع مع شركات عالمية رصينة لبناءها وبصورة سريعة …
إيجاد الحلول المناسبة لإعادة بناء المدينة القديمة وذلك باللجوء إلى أحد المصارف المملوكة للدولة واعطاء أهالي هذه المناطق قروض بعيدة المدى وبدون فوائد …
إعادة كل المفصولين من الشرطة والجيش من أهالي محافظة نينوى والذين ليس لديهم أي مؤشر أمني وذنبهم الوحيد أنهم من اهالي محافظة نينوى ولم يستطيعوا الخروج من المدينة خوفاً على عوائلهم ….
إعادة حصة نينوى من الدرجات الوظيفية للأعوام السابقة وفتح باب التطوع في الجيش والشرطة والأمن الوطني وجهاز المخابرات العامة حتى تكون النسبة الوظيفية ملائمة مع التركيبة السكانية ..واستيعاب كل الخريجين والعاطلين عن العمل من شبابنا الذين لم تقدم لهم الدولة ابسط حقوق المواطنة …
العمل على إنهاء معانات أهالي محافظة نينوى من القيود الأمنية وماتسمى المسح الميداني وتشابه الاسماء والمسميات الأخرى في دوائرنا الأمنية الذي دمر نفوس كل الشباب في الموصل كونه روتين قاتل…
زيادة المحاكم والقضاة في المحافظة وانهاء ملفات كل المعتقلين والمحتجزين …
التنسيق مع وزارة الصناعة والمعادن على إعادة تشغيل معامل الغزل والنسيج ومعمل السكر وشركة الأدوية ومعامل الألبسة الجاهزة ومعمل كبريت المشراق ومعامل الألبان وشركات الاخشاب وكل معامل الوزارة في الموصل حتى وإن تطلب الأمر بعقود بالآجل تسدد لاحقا…
الطلب من وزارة النفط بانشاء مصفى كبير في محافظة نينوى لسد حاجة المحافظة من المنتجات النفطية وتشغيل عدد كبير من الأيدي العاملة…
على وزارة الداخلية والدفاع توفير أجهزة سونار حديثة عند كل مدخل من مداخل ومخارج المحافظة ويكون ارتباطها بغرفة عمليات مع خلية الأزمة…
هذه اهم مشاريع المرحلة الأولى ويجب أن تكون خارطة البناء لخليتكم والتي مجرد أن نلمسها على أرض الواقع ونرى الشروع في العمل فيها سوف يكون هناك طمأنينة في نفوس أهالي هذه المدينة التي عانت من ويلات الحرب ومخلفاتها ….ولنا تواصل معكم أنا ومن يتابعني من الإخوة أصحاب الكفاءات العلمية والثقافية والاجتماعية..وسوف نكون سندكم عندما نرى عملكم لاهلكم في مدينة الموصل…ومن الله التوفيق