المستجير بأمريكا كالمستجير من الرمضاء بالنار
انها لمفارقة كبيرة ان يبعث الشيخ السعدي رسالة تَظَلم الى اوباما, الشيخ السعدي يقول ان الدستور كتب في عهد الاحتلال ويريد تصحيحه ويطلب المعونة من اوباما بذلك , ويستطرد برسالته ان ايران تصول وتجول في العراق وهي من تحكم العراق , سؤالنا هو : من احتل العراق هل ايران احتلت العراق وهل كتب الدستور بظل الاحتلال الايراني !!!هل ايران هي من شكلت مجلس الحكم على اسس طائفية وقومية وهل ايران عينت بريمر والي على العراق وهل ايران هي من حلت الجيش العراقي !! نحن نرى ان الاشيخ السعدي يكرر نفس خطأ المعارضة العراقية التي طلبت المساعدة لتغيير نظام صدام , متى امريكا تريد صالح العرب والمسلمين هل نسينا موقفها في الماضي والحاضر من قضية فلسطين
خلاصة القول نحن لم نتعود من العلامة الجليل السعدي ان يتحدث بلغة مخالفة للغته الوطنية لقد عودنا على لم شمل العراقيين ودرء الخطر عنهم , ماذا ستفعل امريكا ؟ كل ماتستطيع فعله هو ان تقوم بعملية انقلاب تطيح بحكومة المالكي وتضع رجال من الطائفة السنية تحكم البلد لمدة عشر سنوات اخرى اسوة بالعشرة سنوات التي اعطيت للطائفة الشعية !!! وماذا سيحصل حينها ستسفك الدماء وتزهق الكثير من الارواح وحينها لن تكف ايران من تدخلها في الشأن العراقي بل ستزيد منه وسيتعاظم الاقتتال الطائفي
نحن نعتقد ان هذه الرسالة لم تكتب من الشيخ السعدي بل تم حشرها قسرا في بريد السعدي , او كتبها تحت التهديد من رجال طائفيين مقيتين لايريدون الخير للعراق واهله , رجال قد ضربت مصالحهم , بعد ان كانوا ينعمون بالمال والسلطة حين كانوا على وفاق مع السيد المالكي , والان بعد ان انكشفت اوراقهم ورفضتهم حتى طائفتهم السنية راحوا يلعبون على الوتر الطائفي والتدخل الاقليمي والاجنبي , من هم الرجال الذين يتصدرون المظاهرات ؟ الشيخ احمد ابوريشة الامير علي سليمان والنائب احمد العلواني والسيد ورافع العيساوي , كانوا ينعمون بالخيرات عندما كانوا في المنطقة الخضراء في حين كان الابرياء يزجون بالسجون والمخبر السري يصول ويجول
. وحين تعرضت مصالحهم للخطر عادوا الى مكرهم ان الطائفة السنية ارتكبت اخطاء تأريخية كثيرة اولهااحتضانها للارهاب المتمثل بالقاعدة ومن ثم الانقلاب على القاعدة والخطأ الاخر انها جعلت بعض الشخصيات السياسية تتحدث بأسمها ولمدة عشر سنوات مضت وفجأة تقول ان هذه القوى لاتمثل الطائفة السنية , كما ان الطائفة السنية حين تريدتحقيق مطاليبها تلجأ الى التهديد بالسلاح وتلوح بعودة القاعدة لمساندتها في تحقيق مطاليبها ,واللجوء الى قوى اقليمية ودولية وهذا يدل على ضعف قدرتها على اقناع العراقيين بمشروعية مطاليبها على الرغم من االكثير من القوى الوطنية تقف الى جانبها , شعار قادمون يابغداد شعار استفزازي ماذا تريدون من بغداد هل بغداد مخطوفة او سبق ان وجهت دعوة للمحافظات الغربيةبنجدتها انتم لديكم مطالب محددة وتضامن معكم الكثير من العراقيين لماذا تهددون بغداد
سيدي عبدالملك السعدي الحل يكمن لدى الجماهير العراقية وقواه الوطنية ولايكمن لدى امريكا