26 ديسمبر، 2024 5:53 م

وحدة التحالف الوطني هدفنا!شعار يحمل بين طياته ضغائن الطائفية، وموبقات التحالف الشيعي، على أي وتر يعزف الشيعة هذه المرة؟ وأي نغم تحمل تلك الكلمات الفاتنة؟.
• هل هي رسالة إطمئنان للقوى الشيعة؟ بأننا مازلنا قوى مؤثرة ضاربة شريط وحدتنا.• هل هي رسالة تهديد للمكونات الأخرى، والكتل السياسية من خارج المحيط الشيعي؟ • على كلا الفرضين تمكين الحكيم من إدارة التحالف الشيعي، لا تمثل رسالة إطمئنان للأطراف المشاركة بالحكومة ولا للعملية السياسية بالمطلق!.
تعيدني أنغام وشعارات الخطاب الشيعي المبطن، الى سياسة (ستحملني دون أن تعلم)، عام 2013 إنفجار قوي يهز العاصمة بغداد، راح ضحيته اكثر من 200 قتيل! كان ضمنهم مواطن بريطاني الجنسية، أدلى رئيس الوزراء البريطاني حينها خطاب قال فيه ( اننا ندين ما حصل في بغداد، وإنها لفاجعة كبرى قتل المواطن البريطاني بهكذا طريقة مروعة) حينها ركز الأعلام على المواطن البريطاني، وترك اكثر من 199 عراقي أدراج الرياح!
شعار الشيعة الذي ملأ الصحف والبرامج الألكترونية، ( وحدة التحالف الوطني هدفنا)! أشار الإعلام إصبعه عليه بكثرة وقوة، متناسيا بأن قوى التحالف الشيعي، يمثلون جهات سياسية عاملة في الحكومة، وبالتالي فأن وحدتهم ستكون ضد نظائرهم من السياسيين من المكونات الأخرى، فهل يدعوا “عمار” الشيعة بالتوحد ضد السنة؟ خصوصاَ وإن عداءه لأبناء السنة في المحافظات الغربية بات واضح، ومازالت أصابع ميليشياته (سرايا عاشوراء, والجهاد والبناء, والعقيدة) تقطر دماً من قتل أبناء السنة بحجة محاربة داعش.

وجود الحكيم على هرم التحالف الشيعي، لا ينظر إليه بمفهوم الرئاسة، وهذا ما يجب الوقوف عنده، الحكيم يمثل زعامة الشيعة السياسية في الحكومة، التقاطعات الداخلية للشيعة قد تعيش لفترة أطول في ظل رئاسة التحالف، ولقتل تلك التقاطعات جيء بالحيكم! لما يتمتع به من قوة شخصية عاملة داخل التحالف، وبمباركة مرجعية نجفية من زعيمهم السيستاني، والذي يرى بالحكيم عصاه التي يتعكز عليها و يضرب بها احياناً.

الحكيم زعيما للشيعة سياسياً، لا يقف هذا المشروع بسياسة محلية، لضرب الأطراف غير الشيعية من الداخل، بل يتعدى وجوده الى سياسة تهدد الوجود السني من الخارج! ربط حلقات تواصل قد تجمع إيران وأمريكا على طاولة واحدة، خصوصا وقد نجح والده عبد العزيز من قبل، عندما أحدث قنوات حوار ومفاوضات بين الجانبين، وهذا ما يشكل خطراً على الشعب العراقي بحد ذاته، الحكيم بدهائه وسياسته الماكرة، قادر على سحب البساط من تحت الاطراف المتنازعة لصالح الشيعة، وهذا ما يشكل تهديد لأبناء السنة ووجودهم الممتد للخليج.

طاووس الشيعة، وللصفة تشابه، بين جمالية خطاب الحكيم، وشعاراته المعسولة المدسوسة بالطائفية، ولون الطير الجميل الذي غلب عليه صفة التكبر والغرور، مادام الحكيم زعيم لتحالفهم، فهو خطراً يهدد الوجود السني، وباقي الأطراف الأخرى، ولابد للشعب أن يعي هذا الدور والوجود الطائفي، وما ستؤول إليه المرحلة القادمة، بعد لملمة أوراق الشيعة، تحت زعامة الحكيم وعباءته.

أحدث المقالات

أحدث المقالات