23 ديسمبر، 2024 5:21 م

الصراعات السياسية  التي تعصف بالعراق ،بسبب المكاسب والغنائم والمناصب، انعكست على الأوضاع  الأمنية والاقتصادية والسياسية،في المحافظات، ونينوى وديالى والانبار في مقدمة هذه المحافظات، وبقدر تعلق الأمر في نينوى نقول إن الوضع الأمني يزداد سوءا وانهيارا واضحا بسبب تجاهل قيادة عمليات نينوى والفرقة الثانية الحكومة المحلية والتعاون معها بشكل مباشر،يلمس المواطن نتائجه على الأرض،وهذا لم يحدث رغم التغيير الذي حصل في القيادات الأمنية وقيادة العمليات،فالشوارع والأحياء والطرق مازالت مغلقة في عموم المحافظة وأحيائها،وحتى استدارات الشوارع التي لا مبرر أبدا لغلقها، وهي بأطوال كيلومترات ،لم يتم النظر فيها وفتحها خدمة للمواطنين، الذين ينظرون الى غلقها  بنظرة الانتقام والإصرار على إيذاء المواطنين من قبل الفرقة الثانية تحديدا ، رغم النداءات والاستغاثات والمناشدات بفتح الطرق والاستدارات التي لا تشكل خطرا على الوضع الأمني ،ولا مبرر لها بعد أن لمس المواطن استقرار الأوضاع في اغلب مناطق المدينة بفعل تعاون المواطنين مع الجيش والأجهزة ،التي تعاملهم بالقسوة وغلق الطرق وتصرفات بعض منتسبي الجيش بطائفية ،كما حصل في حي الانتصار على يد احد الضباط ،وتم نقله لفترة ثم أعيد على عناد أهل المنطقة،إن انعدام التنسيق بين المحافظة ومجلسها مع قيادة العمليات هو سبب تدهور الوضع الأمني وتوتره،وما حصل قبل أيام عندما وصل وفد على متن طائرة خاصة لحركة عصائب أهل الحق وعقده مؤتمرا للعشائر في نينوى والذي لم يحضره أي رئيس عشيرة معروف  وحتى غير معروف ،ثم إجراء استعراض في غابات الموصل دون علم مجلس المحافظة والمحافظ، هو دليل على غياب الثقة والتعاون والتنسيق بين الأطراف،وهذا مؤشر قاتل على بقاء الأوضاع متوترة داخل المدينة ،طالما العلاقة سيئة مع المركز،يضاف الى هذا الخلافات بين الكتل داخل مجلس المحافظة والتصريحات الساخنة  والتسقيطية بينها ،والتي وصلت حد التخوين وبيع المحافظة للأحزاب الكردية والتنازل عن المناطق ما يسمى المتنازع عليها ،وهناك جهات تؤجج هذا الخلاف بين كتلة المحافظ وكتلة الشيخ عبد الله الياور لخدمة أهدافها ومخططاتها على حساب المدينة وأهلها ومستقبلها،بمعنى الخلاف يخدم جهات لا تريد استتاب واستقرار الأوضاع وتطبيعها في نينوى، بالرغم من عودة قائمة نينوى المتآخية ومباشرتها عملها بشكل هادئ وطبيعي،نحن نرى ضرورة إنهاء خلافات الكتل داخل المجلس بأسرع وقت وهو خلاف ممكن حله والتوجه الى الأخطار التي تحدق بالمحافظة وهي خطيرة نتيجة تدخلات جهات وميليشيات يدعمها المركز لإغراض انتخابية وأهداف أخرى كما هو الحال مع عصائب أهل الحق ،وهناك شخصيات موصلية تعمل لإذكاء الخلافات تعرف نفسها إنها لا تملك أي حضور وتأثير جماهيري بمعنى هي ورقة محترقة ،لذلك تريد صب الزيت على النار وإشعال الأوضاع وتوترها،وقسم منهم أعضاء في مجلس النواب ،وهي شخصيات انتهازية ومصلحيه، تمارس النفاق السياسي مع المركز،حقيقة الأوضاع في نينوى لا تبشر بخير بسبب الخلافات، وعدم تنسيق قيادة العمليات مع رئيس اللجنة الأمنية الذي هو اثيل النجيفي محافظ نينوى،وسماعها طلبات وهموم ومعاناة أهل نينوى وتخفيف العبء عنها هو سبب عدم تعاون المواطن وانفتاحه، أنا لست من قائمة المحافظ ولا من مريديه ،ولكن هذه هي الحقيقة، إن المحافظ يريد أن يعمل ويريد أن يتعاون ويريد أن يحل المسائل التي  يستطيع حلها مع الآخرين، دون أن تمس بنود الدستور(مع تحفظي الشخصي على كل بنود الدستور كما هو حال اغلب العراقيين)،،فالمسائل الحساسة التي هي من صلاحية البرلمان وليست من صلاحية المحافظ،ترحل الى البرلمان، مثل ما يسمى المناطق المختلف عليها أو التجاوز على أراضي نينوى الغنية بالنفط واستخراجه بقوة الشركات الأمريكية ذات النفوذ على الكونغرس الأمريكي،يمكن التفاهم على الأمور الإدارية الأخرى وهو ما يحصل الآن من قبل المحافظ وقائمة نينوى المتآخية ،والتي على أساسها عادت القائمة الى مجلس المحافظة، نينوى تحتاج الى وقفة جادة لمجلس نينوى والتوحد داخل مجلس المحافظة بكلمة واحدة وإرادة واحدة لمواجهة كل ما يحدق بالمحافظة من إقصاء وتهميش واجتثاث ونهب ثرواتها ،والوقوف بوجه كل ما يعكر امن المحافظة واستقرارها ،ومن أية جهة كانت ،كي تنعم المدينة بالأمان الذي ينتظرها من أبنائها وحكومتها ومجلسها ، المدينة تعاني من  غلق أحيائها وحاراتها وأسواقها وسيطراتها المليونية الثابتة منها والمفاجئة،والتي حولت المدينة الى سجن حقيقي قاتل للمواطنين بهذه المدينة التاريخية  ذات الحضارات العريقة الموغلة في القدم ،حفظ الله نينوى وأهلها من كيد الكائدين …….