18 ديسمبر، 2024 7:35 م

ماذا يحدث بين ايران و امريكا

ماذا يحدث بين ايران و امريكا

من يتابع تصريحات الجانب الايراني التي تحمل الكثير من الحنكة الدبلوماسية من خلال التوازن بين المطالبة بالسلام والحرب في آن واحد عبر التهديدات فكل جانب اخذ دوره وذلك من خلال تصريحات معلنة بين الترهيب والوعيد من قبل الجانب العسكري ودور الضحية من قبل الجانب الدبلوماسي فكل شخص تقمص دوره بحنكة عالية.
في 2019/5/15 ظهر خامنئي واعلن لا ندخل الحرب ولم نتفاوض
اما في 2019/5/28 الحرس الثوري يصرح دقة صواريخنا مئة بالمئة ولا أحد يمنعنا من تخصيب اليورانيوم.
99 سفارة ايرانية حول العالم جلها تتحرك تحركات مدروسة لرسم صورة الضحية امام العالم بنفس الوقت الذي يهدد فيه الحرس الثوري الايراني.
اما الجانب الامريكي فتخبط التصريحات واضح جدا لكن هذا لا يمنع تطبيق ما خطط له في غرف السياسة الامريكية و رائحة شواء تحضيرات الحرب تخرج من أفران مطابخ السياسية الداخلية ليشمها العالم بأسره
في 2019/5/21 يعلن وزير الخارجية الامريكي عن 12 شرط لتطبيع العلاقة مع ايران والتهدئة
اما في 2019/5/27، دونالد ترامب من اليابان يعلن أن الولايات المتحدة لا تسعى لتغيير النظام في إيران، بل إلى منعها من امتلاك ترسانة نووية. اي يشترط على ايران شرطا واحد وينسف ما اشترطه وزير خارجيته
ليخرج بعدها ‏السيناتور الأمريكي كريس ميرفي على صفحته في تويتر قائلا
” أصبحنا مضحكة أمام العالم
‎بومبيو يجول حول العالم مطالباً ‎إيران بالانصياع للمطالب الـ 12
و ‎ترامب امس يذكر مطلباً واحداً فقط وهو عدم صنع إيران أسلحة نووية وهذا ما تفعله الآن…
يالها من كارثة”
وفق كل هذا التخبط في التصريحات تشير المعطيات الى ان الحرب قادمة وكل من الطرفين يحاول ان يبرر هذه الحرب بطريقة غير متقنة دبلوماسيا الجانب الايران يلوح بتصريحات مختلفة استغلال الوقت للاستعداد الكامل للمعركة و لتتحول المعركة الى معركة الوقت في الوقت الراهن و هي الخطة البديلة التي استخدمت مؤخرا من قبل أيران التي تسعى جاهدا لحرق ماتبقى من عمر ترامب الانتخابي وهذا ما بدا واضحا من خلال البرود المعلن من قبل الجانب الايراني