7 أبريل، 2024 1:29 ص
Search
Close this search box.

ماذا يحتاج المواطن العراقي وهل الانتخابات من ضمنها؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

يحتاج المواطن العراقي بعض المتطلبات لأدامة حياته اليومية والشعور بانه مواطن في بلد يحترمه ولو تدرجنا في المتطلبات والاحتياجات بما يحقق له بعض هذه الاحتياجات وكما يقول رئيس الجمعية العالمية للطب النفسي المصري د.احمد عكاشة (ان يشعر الانسان بجودة الحياة). هذه أهم المتطلبات التي قد توفر للانسان بعض الشعور وليس كله بجودة الحياة ( وهو كافي للمواطن العراقي ويقتنع به بسبب ما عاناه سابقا ولا يريد اكثر من ذلك الآن)

1-يحتاج المواطن ان يشعر وقبل كل شيء بالاطمئنان على أمنه وأمن عائلته ولا يخاف القتل او الاختطاف او السرقة او التهديد او النصب ولا يسمع او يرى على الفضائيات عندما يعود الى بيته في المساء ويفتح التلفزيون بانه حدث اختطاف في المكان الفلاني وحدث قتل لفلان في المكان الفلاني وحدث سطو في المكان الفلاني وحدث انفجار في منطقة كذا ,هكذا اخبار عندما تصدمه في كل مساء فسيفقد شعوره بالاطمئنان على نفسه وبالتأكيد لن يشعر بأي نسبة من الشعور بجودة الحياة.

2-يحتاج المواطن (بعد شعوره بالأمن) الى عمل مستقر يكسب منه عيشه ويوفر الاطمئنان له ولعائلته ويغطي احتياجات العائلة المعقولة من اكل ولبس ونقل وسكن ولا اقول ترف السفر والرحلات وغيرها .واذا كان عاجزا او لا يستطيع كسب عيشه يتوفر له الاطمئنان بأن هناك مؤسسات ترعاه وتقدم له المعونة.عدو الشباب هو البطالة لانها تحول الشاب الى عدو للمجتمع وتحوله الى مشروع مجرم فواجب الدولة ضمان العمل للشباب والمواطنين عموما ,رجالهم ونساءهم وهو حق مشروع لاجدال فيه.وقد كان سبب اشتعال ثورة تونس هو انتحار الشاب البوعزيزي بسبب محاربته في عيشه.

3-بعد ذلك يحتاج المواطن الى الاطمئنان انه في حالة تعرضه الى عارض صحي أن يجد نظام صحي يرعاه ويعالج مرضه وضمن امكانياته المادية يثق فيه ولا يضطر للبحث عن العلاج في الهند او لبنان او ايران او تركيا او الاردن ويضطر الى الاستدانة ليوفر مبالغ العلاج خارج البلد.نظام صحي يحترم المواطن ويوفر حاجاته من تشخيص وعلاج وبدون معاناة ومزيد من الألم والقلق مع ألم المرض.

4-بعد ذلك ,يحتاج الى نظام تربوي وتعليمي يضمن تعليما معقولا لاولاده وبدون ان يصرف على الدروس الخصوصية ما لا يطيقه ومدارس توفر الحد الادنى من شروط البيئة الصالحة للتدريس وبعيدا عن زرع الفساد في نفوس الطلاب وهم في بداية حياتهم للاختلاط بالمجتمع .

5-ثم يحتاج بعض الخدمات البسيطة .خدمات بلدية تقوم برفع النفايات المتجمعة في المناطق السكنية والتجارية والاسواق مرتين في الاسبوع ولا اقول يوميا .وتنظيف شوارع المدينة ومنع فيضان المنازل والشوارع او تساقط سقوف المنازل فوق رؤوس ساكنيها عندما يشتد المطر . كما يحتاج بعض الحدائق في مناطق سكناه ليلعب فيها اطفاله بعيدا عن مخاطر اللعب في الشوارع بين سيارات السواق المتهورين.

6-كما يحتاج الى توفير وسائط نقل معقولة نوعا وكلفة حكومية واهلية تتابعها الدولة ليصل الى عمله او جامعته او مشواره براحة ودون ازعاج خصوصا في ازدحام الطرق الحالي والساعات الطويلة التي يقضيها الناس على الطرق.ولا بأس من تشغيل التكييف في وسائط النقل العمومي والاهلي وارغام السائقين على ذلك خصوصا في اشهر الصيف اللاهبة.

7- كذلك يحتاج الى تنظيم وضبط التعامل مع اصحاب المولدات الاهلية وتوحيد تسعيرة الامبير ومراقبتهم خصوصا خلال الصيف , اما الكهرباء الوطنية فهذا حلم لن نستطيع تحقيقه ولا نأمل بذلك في الوقت الحاضر.

8-يحتاج بل يتمنى المواطن أن يُحترم في دوائر الدولة ويشعر بانه مواطن وليس عدوا وتحفظ كرامته ولا يتعرض الى الابتزاز عند مراجعته الى بعض الدوائر كالاحوال المدنية والجنسية والمرور والضريبة والتسجيل العقاري والبلدية ومراكز الشرطة والتقاعد واي دائرة حكومية اخرى.وان يتم تسهيل الاجراءات لأي معاملة ولا نطمح حاليا بما يسمى (الحكومة الالكترونية) او معاملة (الشباك الواحد) فهذا امل لن يتحقق في المستقبل المنظور.

9-يتمنى المواطن أن يتوفر نظام قضائي يحافظ على حقوق الانسان ولا يبقى عالقا بين غرف المحاكم لاشهر او سنوات .وأن يتوفر نظام تنفيذي يحترمه ويحفظ حقوقه وان لا يتم احتجازه اوتقييد حريته بسبب اشتباه بالاسم او خطأ قانوني او تنفيذي او اجرائي وأن ترفع السيطرات  غير المجدية وتفتح الشوارع وأن تقوم علاقة المواطن والشرطي على قواعد احترام حقوق الانسان.

10-أن يتم حل مشكلة الازدحام خصوصا أوقات بدء الدوام والانصراف منه وأن لا يقضي ساعات في الطريق الى عمله او بيته.

11-لحد الأن لا يبدو أن المواطن يحتاج الى انتخابات او ديمقراطية على الطريقة الامريكية الهوليوودية ويتم صرف ملايين الدولارات عليها وتعطيل حياة الناس في ممارسة يسمونها  انتخابات ديمقراطية وكل اربعة سنوات ولمدة خمسة عشرة سنة ولا تستطيع أي من الحكومات التي خرجت من عباءة الانتخابات السابقة أن توفر للمواطن احتياجاته التي ذكرت سابقا ثم نقول له تعال انتخب .

12- اخيرا يتمنى أي مواطن أن تتوفر لهذا البلد حكومة رشيدة تدير البلد بشكل حكيم وسياسيون مخلصون حريصون على مستقبله ومستقبل اولاده وأن يتم القضاء على الفساد ويتم توفير متطلبات حياة المواطن ونرجوا كمواطنين أن يتحقق ذلك. واذا تحقق ذلك بهذه الانتخابات  فخير أن شاءالله وندعوه أن ينهي معاناة العراقيين والله المستعان.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب