كلما تعثرت ازمة المفاوظات حول المشروع النووي الايراني … اشتدت الضغوط والتهديدات المتقابله وهنا يظهر دور اسرائيل بالتهديد لضرب المفاعلات النوويه الايرانيه…ففي العام الماضي قامت اسرائيل بالتعاون مع الولايات المتحده باجراء تدريبات تتعلق بمحاكات ضرب المفاعلات الايرانيه يعني ( عادت حليمه لعادتها القديمه ) والعالم يسمع
ضجيج التهديدات وحجم المساعدات الامريكيه والسيناريوهات المختلفه التي تطرح حول الضربه الموعوده .
بعض المهتمين بالشأن السياسي اعتبر ان للموضوع برمته هو لدفع ايران الى العوده للتفاوض والى قبول بعض الشروط الامريكيه وخاصة اعتبار الحرس الايراني منظمه ارهابيه والذي خبروا السياسه الامريكيه والاسرائيليه يجمعون على اعتبار العمليه برمتها هي مجرد تهديد ان رياح الحرب تثير التشاؤم سواء في توسع التدريبات وتحضير المستلزمات توكد ان رياح الحرب قد تحدث وهناك مبررات لحدوثها .والضغط على ايران لجعلها تقبل بالشروط المطروحه على طاولة المفاوظات .
لكن تبدوا الشروط كثيره هذه المره كثيره منها
انضمام ايران الى منظمة ( البركس) التي تضم روسيا والصين والهند ودو ل اخرى وعقد اتفاقات مختلفه مع روسيا وانغماس ايران بالحرب الروسيه الاوكرانيه وتقديمها السلاح للروس ( طائرات مسيره وصواريخ بلاستيكيه) ويشاع انها تستخدم بالحرب الطاحنه في اوكرانيه مما اثار حفيظة امريكا ضد ايران …والاهم من كل هذا وذاك ان ايران قد وسعت مفاعلاتها سواء باستخدام اجهزه متطوره ومحطاتها وهي تنتج بجد مانسبته 60/ ستون بالمائه في منشاتي ( ناتان واردو ) وبدات المخاوف الجاده عندما ستفاجأ ايران العالم بانتاجها اليورانيوم بنسبة 90/ تسعين بالمائه …. لكن الذي يؤكد الرأي ان العمليه والضغط هو للضغط على ايران وتحجيم اندفاعها في الحرب الروسيه الاوكرانيه …ان عملية تحقيق ضربه تبدوا ليست سهله فلا احد يعرف كم عدد طوابق كل منشاة في كل من منشاتي ( اوردو وناتان ) وفيما اذا كانت هناك محطات فرعيه في مناطق اخرى ثم اذا كانت الضربه الاولى لا تحدث توقفات ام تدمر المشروع المستهدف وعلى اي موقع ستركز الضربات ثم ان العمليه تحتاج الى قنابل اعماق خاصه لا تتوفر الا عند الامريكان وهي قنبله نوع (FG72 ) وربما لم تتسلمها اسرائيل بعد وهذا النوع من القنابل لاتستطيع ان تحمله طائرات الشبح او (if35) او القاذفات (B52)لكن لديها طائرات (IF15) غير ان هذه الطائرات تحتاج الى طائرات ارضاع في الجو وهذا السناريو يصطدم باجهزة الرادار المتواجده بقاعدة حميميم الروسيه وهناك علاقة واتفاقات روسيا وايران وربما ستبلغ روسيا ايران بالامر واخيرا مثل هذه الحروب سيظل التطور التقني الايراني الذي يتطور وينموا بوتائر متسارعه فان ضرب المنشات النوويه ستتطلب ايام او اسابيع فهل وقد لا تجد اسرائيل مطاراتها صالحه للهبوط فاين ستهبط فماذا ستعمل عندما تشتعل المواجهة مع لبنان وغزه والضفه وسوريه وربما الى حد ما العراق …. الموضوع ليس يسيراً فاذا لم تشترك امريكا بالضربات فان اسرائيل بالتاكيد لن تستطيع تنفيذ الضربات …. ولذلك فان ظهور بوادر اتفاق قد يؤجل الضربه لانه اذا نشات المفاوظات فربما سيعاد التفكير بالموضوع برمته في السنوات القادمه فهل ستتحقق المفاوضات وتنجح امريكا في جر ايران بعيداً عن روسيا ويبدا غازها في فك الحصار الروسي على دول الناتو …الموضوع برمته يبقى مجرد تكهنات لان اسرائيل لا تستطيع تنفيذ الضربات بمفردها وتبقى قضية النووي الايراني ميته لكنها لم تندثر بعد كما يقال !!!!!لنرى