17 نوفمبر، 2024 3:28 م
Search
Close this search box.

ماذا وراء وماذا امام اتصالات الصدر الهاتفية !!

ماذا وراء وماذا امام اتصالات الصدر الهاتفية !!

لم يكن مفاجئاً البتّة انْ تعجّ السوشيال ميديا بنشر اسم وصورة جعفر الصدر < نجل محمد باقر الصدر وابن عم السيد مقتدى > كمرّشح لرئاسة الوزراء القادم \ حيث الامر كان معروفا وشبه مؤكدا لدى بعض الاوساط الصحفية منذ بضعة شهور \ ولعلّ المفاجئ الى حدٍ ما هو توقيت هذه الاتصالات الهاتفية في هذا الظرف الاقليمي – الدولي المضطرب , ولا من مؤشراتٍ ما لذلك في تزامن مساعدة وزير الخارجية الامريكي لشؤون العراق وايران السيدة ” جينيفر غيفيتو ” الى بغداد ولقائها بالكاظمي . الأمر المفاجئ الآخر هو اتصال الصدر بالمالكي ” حول هذا الترشيح ” بعد تشديداتٍ سابقة ومكررة باستبعاد اسم المالكي من اية تسوية سياسية مقبلة , انما يترآى أنّ هذه المكالمة الهاتفية قد جاءت لضمان عدم ممانعة او معارضة المالكي لترشيح رئيس الوزراء الجديد مقابل منحه منصب نائب رئيس الجمهورية \ وهذا ما كان يطالب به المالكي وفق تسريباتٍ اخبارية بدت وكأنها متعمدة , بالرغم من انّ الاطار التنسيقي التابع للمالكي طرح مساء امس مسألة تنصيبه او تعيينه كنائب لرئيس الوزراء المقبل \ والامر يبدو صعبا الى حدٍ ما للحؤول على هيمنته على رئاسة الوزراء ! والعملية برمّتها قابلة لتعديلاتٍ ما سلباً او ايجاباً !

الجانب الآخر من هذه الآتصالات التلفونية – الصدرية < سواءً كانت بجهاز الموبايل او بالهاتف الآرضي او حتى بجهازٍ سرّي آخر > , ومن خلال المكالمة مع السيد مسعود البرزاني \ فإنها تومئ وتوحي الى استبعادٍ اوّلي ” للاتحاد الوطني الكردستاني ” من رئاسة الجمهورية .! وأن يغدو مرشّح البرزانيين رئيساً للعراق بالرغم من مجهولية أسمه وخلفيته لدى عموم الشعب العراقي .! < رغم انّ ايّ رئيسٍ للجمهورية من القومية الكردية يجري تنصيب نوّابه مسبقا وحتى بموافقته او عدمها – على الأعمّ الأغلب >. \ أمّا الإتصال الهاتفي الآخر مع السيد او الشيخ خميس الخنجر , فمن المرجّح منحه منصب النائب الثاني لرئيس الجمهورية الجديد مقابل ضمان صمته او عدم اعتراضه على رئيس الوزراء الجديد , بالرغم من انّ دوره في ذلك هو اقرب الى عدم التأثير او انعدامه كلّياً .!

أمّا تحدّث السيد الصدر مع رئيس البرلمان – الحلبوسي فقد لا تعدو سوى طمأنةً اضافيةً له في عدم التشكيك في الجلسة الاولى لمجلس النواب وتثبيت الحلبوسي في موقعه , وبما لإستكمال التوازنات السياسية المفترضة !

من الزاوية الصحفية او الإعلامية الخاصّة , فمن الملاحظ أنّ تلكم الاتصالات الهاتفية الاربعة لم تشمل هادي العامري < رئيس كتلة الفتح او قائد فيلق بدر >! لكنّ الإجابية الفورية لذلك تبدو أنّ موافقته الضمنيّة المفترضة على مبادرة الصدر الاخيرة , مضمونةً مسبقاً والى حدٍ كبير , حيث هو الأقرب لمقتدى من مجموعة الاطار التنسيقي , وسبق وجرت بضعة لقاءاتٍ بينهما نيابةً عن الاطار .

الأهمّ من كلّ ذلك وسواه ايضاً , فإنّ عموم الشارع العراقي لا ينظرون الى ما يجري من مجرياتٍ سوى انها تبادل ادوار وعملية تدوير لما جرى بعد عام 2oo3 والى غاية الآن وكأنّ شيئاً لم يكن ! \ لكنّ أعيُن النخب السياسية والآعلامية تبقى مفتوحةً على من سيتولّون منصبي وزارة الداخلية والدفاع ” ووكلائهما ايضاً ” .! وليس مستبعدا جدا الأبقاء على الفريق اول الركن عبد الوهاب الساعدي رئيساً لجهاز مكافحة الأرهاب \ اذا ما اراد السيد مقتدى الحفاظ على عملية التوازن الحالية .!

أحدث المقالات