18 ديسمبر، 2024 11:46 م

ماذا وراء هذا الإصرار المشبوه لطهران؟

ماذا وراء هذا الإصرار المشبوه لطهران؟

خبران تزامنا مع بعضهما يٶکدان المستوى الخطير الذي باتت الاهداف المشبوهة للنظام الايراني تهدد أمن وإستقرار العراق وتشکل خطورة على مصالح الشعب العراقي، ذلك إنه وفي الوقت الذي ذکرت فيه الوكالة الرسمية للنظام السوري (سانا) في خبر لها يوم الأربعاء الماضي، من أن إيران بدأت بـ شق طريق (كرمانشاه بيستون)، قائلة إنه يشكل “جزءا مهما في مشروع ربطها بالعراق وسوريا”، فقد نشط مجددا الحراك النيابي لتشريع قانون يقضي بإخراج جميع القوات الأجنبية من العراق، معللين ذلك بعدم وجود الحاجة لتواجد تلك القوات على الرغم من سريان الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن لتدريب القوات الأمنية العراقية. وعند التمعن في الخبرين نجد فورا بأن المستفيد الاکبر هو النظام الايراني الذي هو أساس وراء الخبرين.
التطورات الحاصلة على صعيد العلاقات الامريکية ـ الايرانية وإحتمالات المواجهة بينهما تدفع کافة دول المنطقة والعالم بالنأي بنفسها عن ذلك حفاظا على مصالحها، ولکن مايجري في العراق هو بخلاف ذلك تماما، إذ هناك العمل وبخطى متسارعة من أجل الاسراع قدما في توريط العراق وشعبه في مأزق ومصيبة جديدة من أجل مصلحة أکثر نظام مکروه ومعزول ومذموم في العالم کله، نظام فاسد ومعادي وسارق لشعب کالنظام الايراني، ذلك إن السعي المکثف من أجل تخلية الاجواء للنظام الايراني وعملائه في العراق إنما هو تمهيد لدفع العراق بإتجاه آتون مواجهة أمريکية ـ إيرانية الخاسر الاکبر فيها هو النظام الايراني، وإن الافضل هو العمل بالاتجاه المعاکس تماما کما يأمر به العقل والمنطق.
المصيبة والطامة الکبرى، هو إن رئيس النظام الايراني يجلس مع وزير خارجية النظام السوري في طهران ليعلن عن مشروع الطريق الذي يربط نظامه بالنظام السوري عبر العراق، وهو طريق مشبوه وکله مصائب ستنزل على رأس الشعب العراقي وإنه وکما هو واضح هو طريق خاص يجسد النفوذ والهيمنة الايرانية في العراق بأبشع صوره والافضل هو عدم السماح به لإنه طريق شر وعدوان وليس هناك من أي خير يترجى من ورائه.
الاصرار المشبوه للنظام الايراني على مسألة إخراج القوات الامريکية من العراق وتحريك القوى السياسية الخاضعة له من أجل ذلك، هو من أجل ضمان جعل العراق ساحة وجبهة أمامية لأي مواجهة محتملة ضد الامريکيين من أجل ضمان الامن والاستقرار الداخلي للنظام ولکن على حساب العراق، وهذا هو الهدف الاهم والاکبر من وراء هذا الاصرار المشبوه.