6 أبريل، 2024 11:17 م
Search
Close this search box.

ماذا وراء عدم اقالة مجلس مفوضية الانتخابات ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

يتجه مجلس النواب العراقي الى التصويت على اقالة او الابقاء على اعضاء مجلس مفوضية الانتخابات المتهمين بتزوير الانتخابات الماضية وفساد مالي واداري يعرفه الجميع ويملأ مواقع الانترنت وكتب عنه الصحافة طويلا وتوجته المستجوبة التميمي الاسبوع الفائت بنجاح وبدلائل ورقية.
اما السبب الذي سيدفع اغلب اعضاء مجلس النواب بعدم التصويت على اقالة اعضاء مجلس مفوضية الانتخابات فهو تمسكها بالمزورين الذين يضمنون لها المقاعد والاصوات التي تحول من احزاب اخرى الى احزابهم . ثم العوائد المالية التي يقوم بها اعضاء المجلس الى احزابهم حيث اصبحت المفوضية لأول مرة في مرحلة هذا المجلس بقرة حلوب لبعض الاحزاب وأدخلت ضمن لجانها الاقتصادية سيئة السمعة والصيت والتي هي غطاء للجان ممكن ان يطلق عليه لجان النهب والسرقة وبدلا من تزويق الاسم بلجان اقتصادية ، ولذلك يرى الجميع حجم الامتيازات والدعم المالي والاداري والمعنوي لأعضاء هذا المجلس لهم من قبل احزابهم  يفوق عشرات المرات ما تقدمه تلك الاحزاب لمسؤوليها في وزارات ومؤسسات أخرى.
ولكن ماذا سينتج عن عدم الاقالة ، أولا : انهيار ثقة الشعب بالانتخابات وعزوف شبه تام عنها مستقبلا، ثانيا : تأكيد على أن اعضاء مجلس النواب لا يمتلكون القرار والقناعة الشخصية لدى التصويت في المجلس وانما هم مسيطر عليهم ومسيرون من قبل قادة احزابهم، ثالثا: ان التزوير في الانتخابات القادمة سيكون اكبر مع وجود حماية للمزورين وحصانة لهم وستندم عليه الاحزاب التي لن تصوت على اقالة هذا المجلس عدا الحزب الاكبر المسيطر على المفوضية فسيكون هو الفائز الاوحد ، رابعا : هو عملية تشجيع الفساد في كافة مرافق الدولة .
الترجيحات تشير الى عدم الاقالة وما ما اقنعت به الاحزاب رئيس مجلس المفوضين الخائف من الاستجواب والذي قال للنائب فائق الشيخ بانه سيقدم استقالته اذا تم استجوابه ، ولكن حزبه والاحزاب الخرى اقنعته بمجرد حضوره واجابته المستجوبة وفقا لإجابات كتبت له فانه سيضمن بقاءه وبقية المجلس وسيحصل على امتيازاته وتقاعده بعد انتهاء ولاية مجلس المفوضية نهاية العام الحلي ، رغم وجود مؤشرات ان الحزب الاكبر المسيطر واحزاب اخرى ترغب ببقاء اعضاءها لجراء انتخابات مجالس المحافظات  2017 ومن ثم مجلس النواب 2018 ليعيدوا سيناريوهات الانتخابات الماضية في التلاعب والتزوير.
أمام ما يحدث من خلال فرض ما تريده الاحزاب الحاكمة وهي تطبق شعار ( تريد ارنب خذ ارنب ، تريد غزال خذ ارنب )، على الشعب أن يقول قولته الحاسمة ,وأن يخرج في تظاهرات اكبر من ذي قبل ومعه النواب الشرفاء الذين اعلنوا تطوعهم للخروج معه وتوجيه صرخة بوجه الطغاة والفاسدين لاصلاح ما يمكن اصلاحه واوله اقالة هذا المجلس المتهم بالتزوير والفساد.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب