بعد الأزمة النفطية في عام 1973 وفترة الركود الاقتصادية التي تبعتها. ظهر مفهوم تجمع للدول الأكثر تصنيعاً. وفي عام 1974أنشئت الولايات المتحدة المجموعة، في تجمع غير رسمي للمسئولين الاقتصاديين من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا الغربية واليابان وفرنسا. أما َفي عام 1975دعا الرئيس الفرنسي فاليري جيسكار ديستان زعماء حكومات ألمانيا الغربية وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية إلى قمة في رامبوليت. حيث اتفق الزعماء الستة على تنظيم اجتماع سنوي تحت رئاسة متناوبة، مشكلين بذلك مجموعة الستة. وفي السنة المقبلة انضمت كندا إلى المجموعة بناء على توصية الرئيس الأمريكي جيرالد فورد، وأصبحت تعرف بمجموعة السبعة. ويمثل الإتحاد الأوربي من قبل رئيس الاتحاد الأوربي وزعيم الدولة التي تتولى رئاسة مجلس الإتحاد الأوربي وحضر كل الاجتماعات منذ أن تمت دعوته من قبل المملكة المتحدة في عام 1977.
بعد انتهاء الحرب الباردة بتفكك الاتحاد السوفيتي في عام 1991 أصبحت روسيا الدولة الوريثة الشرعية لهذا الاتحاد. وبداية بقمة نابولي عام 1994، دعي المسؤولون الروس لحضور هذا التجمع بصفة مراقب مع زعماء مجموعة السبعة بعد انتهاء القمة الرئيسية. عرفت هذه المجموعة بمجموعة السبعة زائد واحد. وبمبادرة رئيس الولايات المتحدة بيل كلينتون، انضمت روسيا بشكل رسمي إلى المجموعة في عام 1997، وأصبحت تدعى بمجموعة الثماني (G8) .
كما أنشئت (G20) على هامش قمة مجموعة الثمانية في 25 أيلول 1999 بواشنطن، في اجتماع لوزراء مالية لمجموعة الدول العشرين. والغرض من هذه المجموعة الجديدة هو تعزيز الاستقرار المالي الدولي و إيجاد فرص للحوار ما بين البلدان الصناعية والبلدان الناشئة، والتي لم تتمكن اجتماعات وزراء المالية مع مجموعة السبعة من حلها.
ومجموعة العشرين (G20)ممثلة بالقارة الآسيوية بالصين الهند وإندونيسيا واليابان وكوريا الجنوبية والمملكة العربية السعودية. أما أفريقيا فتمثيلها متواضع فتمثله جنوب أفريقيا فقط أما أمريكا الجنوبية فتمثلها الأرجنتين والبرازيل وأوروبا تمثلها أربع دول من الإتحاد الأوروبي وتمثل نفسها وهي بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا إضافة لروسيا وتركيا وأمريكا الشمالية تمثلها أمريكا وكندا والمكسيك وأستراليا تمثلها أستراليا.
ولا توجد أية دولة غير موالية لأمريكا عدا روسيا .. هي الوحيدة التي تطرح الحلول الطيّبة .
يذكر أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون سبق وإن وجه رسالة مطلع كانون الثاني الماضي إلى زعماء مجموعة الدول الثمانية التي تضم إلى جانب بريطانيا كلا من الولايات المتحدة وروسيا وكندا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان حثهم فيها على أهمية الشروع الفوري في تحضير جدول أعمال قمة المجموعة التي تعقد يومي 17 و18 حزيران الجاري.
وأكد كاميرون أن “القرارات الشجاعة والتدابير الجريئة ستكون وحدها كفيلة بإحداث الفارق” مشددا بالمقابل على ضرورة أن تواجه القمة المقبلة القضايا المطروحة بإرادة سياسية قوية وتنسيق الجهود الدولية على المدى الطويل فضلا عن خروجها في آخر الاجتماعات بتعهدات شفهية من طرف الدول المعنية بدفع أموال لمواجهة المشاكل المطروحة”.
علماً بأنَّ بريطانيا تسلمت اعتبارا من أول ك2 الماضي الرئاسة السنوية لمجموعة دول الثمانية وذلك بعد أن ترأستها آخر مرة عام 2005 ،غير أن جدول أعمال القمة التي عقدت في اسكتلندا في الفترة من السادس وحتى الثامن من تموز من ذلك العام تأثر بالتفجيرات الإرهابية التي استهدفت شبكة المواصلات في لندن وأدت إلى مقتل أكثر من 50 شخصا وجرح مئات آخرين.
لقد استبعدت مصادر غربية عقد مؤتمر “جنيف 2” حول سوريا قبل آب المقبل، وذلك بسبب الخلافات العميقة بين روسيا والغرب بشأن حل الأزمة السورية، وذلك رغم دعوة زعماء مجموعة الثماني إلى إجراء محادثات سلام في أقرب وقت ممكن لإنهاء الحرب في سوريا.
قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إن بلاده حالت دون ذكر مصير الرئيس السوري بشار الأسد في البيان الختامي لقمة مجموعة الثماني.
وأضاف أنـّه من المرجّح أن يسعى زعماء مجموعة الثماني، بمن فيهم الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأميركي باراك أوباما، لتحقيق تقدم فيما يتعلق بعقد مؤتمر للسلام حول سوريا، وهو ما ترى موسكو أنه السبيل الوحيد لتسوية الصراع السوري.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي إنَّ “فرص عقد مؤتمر للسلام حول سوريا في وقت قريب تتزايد”، وذلك قبل ساعات من اختتام قمة مجموعة الثماني في ايرلندا الشمالية.
وأضاف: “يبدو أنه بوسعنا القول في نهاية هذه القمة إنه تم تحقيق تقدم بشأن عقد مؤتمر دولي حول سوريا”.
وإلى ذلك، أصر رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، على تنحي الرئيس بشار الأسد عن السلطة، وجدد مطالبته برحيل الرئيس السوري عن السلطة.
وقال : “لا يمكن التصوّر أن يلعب الأسد دوراً في سوريا المستقبل ويدير بلداً موحّداً ومستقراً”.
وتابع: “نريد تطهير المتطرفين من صفوف المتمردين، وإقامة حكومة فاعلة بعد ذهاب نظام الرئيس الأسد ، لكي لا تعم الفوضى في سوريا بعد تغيير النظام، وجلب أطراف النزاع إلى طاولة الحوار، والتعلـّم من خبرة العراق ، والحفاظ على مؤسسات الدولة خلال المرحلة الانتقالية وعدم ترك فراغ سياسي”.
وأشار كاميرون إلى أنَّ البيان حول سوريا “كان هادفاً وقوياً، بما في ذلك الدعوة إلى إجراء تحقيق من قبل الأمم المتحدة بشأن مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية”.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت بريطانيا وفرنسا ترغبان بتسليح المعارضة السورية، أجاب رئيس الوزراء البريطاني “أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها في قمة مجموعة الـ8 تجعل تحقيق الانتقال بعيداً عن حكومة الأسد أسهل.”
ومن جانبه، دعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الدول الغربية إلى “التفكير بعناية فائقة قبل القيام بتسليح المعارضة السورية”، وذكّرها بحادثة مقتل الجندي البريطاني( لي ريغبي ) في شوارع لندن على يد متطرفين إسلاميين اثنين من أصول نيجيرية، مقارناً بينهما وبين العديد ممن وصفهم بـ “المتمردين السوريين الجناة”.
وقال بوتين”إن تسليح المعارضة السورية سيؤدي إلى عدم استقرار البلاد، وعلينا العمل في إطار مؤتمر جنيف ـ2، ووقف سفك الدماء في سوريا، وهذا ما دعونا إليه ولا يمكن تحقيق ذلك إلا عبر الطرق الدبلوماسية والسلمية”.
الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أيد مشاركة نظيره الإيراني المنتخب حديثاً حسن روحاني في مؤتمر جنيف ـ2 المقرر عقده لتسوية الأزمة في سوريا إذا كان حضوره مفيداً .وكذلك أعلن الرئيس الأمريكي ترحيبه به بنفس المعنى.ولم تتحدد ماهية الفائدة ، هل هي الفائدة التي تخدم سوريا أم الفائدة التي تخدم إسرائيل .
المثل العربي المشهور ((بُغضاً لمعاوية لا حُبـّاً بعلي ّ)) يضرب في العادة عندما يتخذ شخصٌ ما موقفاً منحازاً لجهة ما، لا حُبـَّاً بها، وإنـَّما لأنَّ ذلك يغيظ جهة أخرى يبغضها حسب !
بمعنى ؛ أنّه ليس حباً بالمعارضة السورية أنْ تجتمع هذه المجموعة الدولية ، ولكن بغضاً للمقاومة العربية السورية وحلفائها ضد إسرائيل !!! وإنّ هذه المجموعة إما أنْ تحرص على مصالحها الإقليمية الإقتصادية الجغرافية العسكرية في المنطقة العربية ، أو لات شيئاً آخر !
والحالة هذه ؛ وهنالك مشكلة إنسانية وجغرافية وسياسية وعسكرية وآيديولوجية عمرها أكثر من ستين عاماً ، ولم تجتمع لا دول مجموعة الثمانية ولا دول مجموعة العشرين سوية ً لأجل حلها حلاً حاسماً يعيد الحقوق المهتظمة إلى نصابها المشروع .
لماذا لا تجتمع هذه المجموعة لأجل حل مشكلة الشرق الأوسط ، فلسطين ؟!!!
إنَّ مجموعة دول الثمان تشبه تجمّعاً صليبياً في عالم اليوم، يسعى إلى تشجيع توجه سلاح الأمّة العربية الإسلامية إلى صدور أبناء الأمّة العربية الإسلامية بالإنابة عنها، بعدما كان هذا السلاح موجّهاً إلى صدور الصليبيين وصدور الصهاينة .
ألا يستحي العربُ والمسلمون مِنْ أنْ ينقص عددهم وعدتهم، في زمن تتزايد وتتنامى قدرات أعداء الإسلام والعروبة ؟!!..
لماذا يتقاتل الفلسطينيون مع فلسطيني فتح ، ويتقاتل الفلسطينيون مع فلسطيني حماس ؟!!
لماذا تتوجه الأسلحة الحكومية إلى صدور الشعوب ، ولا تتوجه إلى صدور المستعمرين ؟!!
لماذا يتساقط المواطنون في الحويجة والفلوجة والنجف بسلاح حكومي؟!!
لماذا يتساقط المواطنون في الأقصر والإسكندرية بسلاح حكومي ؟!!
من أين يأتي هذا السلاح الذي يُدخل الأحزان والأشجان ، ويَجعل أبناءَ الأوطان يتقاتلون مع حكوماتهم مرّة ، ومع أنفسهم مرّة أخرى ؟!! حتى متى هذي الشعوبُ تـُمَوَّتُ ؟!! ***