التغطية الإعلامية المتلفزة التي تولّتها ابرز القنوات الفضائية العربية حول اطلاق قذائفٍ صاروخية على محيط مطار اربيل ” اقليم كردستان ” , والتي استعانت بعددٍ من المحللين السياسيين في محاولة التعرّف والتوصل ” اولاً ” الى الجهة المفترضة المسؤولة عن القصف , وكذلك للتعرّف عن مغزى الهدف الميداني المستهدف داخل اربيل ” سواءً قنصليات اجنبية او الى القيادة الكردية وما الى ذلك ايضاً ممّا يرتبط بتطور العلاقة بين المركز والأقليم ” ايجابياً او سلباً ” .
وبرغم التفاوت النوعي ” وليس الكمّي ” بين آراء ورؤى هؤلاء المحللين السياسيين , ومع وجود بعض القواسمٍ النسبية فيما ادلوا وصرّحوا به , ودونما توصّلٍ الى نتائجٍ تقريبيةٍ مشتركة .! , ولوحظ كذلك أنّ تلك الفضائيات اعتمدت على سياسيين تقليديين لإبداء وجهات نظرهم بهذا الشأن , دونما امتلاكهم لأيّ معلوماتٍ عسكرية , بدلاً من التركيز على محللين اعلامين وعسكريين هم الأقرب في تفكيك ما وراء تلكم التفجيرات الصاروخية , < وفي الحقيقة فإنّ اعتماد كلتا قناتي ” العربية الحدث , والعربية ” على مراسلهم الثابت ! احمد الحمداني الذي لا يجيد ولا يفقه اللغة الكردية ” فذلك ما يقلل من نسبة المعلومات التي ينقلها من مصادرٍ أمنيّةٍ وسياسية في الإقليم .
لوحظ كذلك عدم القدرة على تحديد عدد الصواريخ التي انطلقت على اربيل , وكان هنالك تفاوت واضح في تخمين او التكهّن بهذا العدد , وحتى من بعض القياديين الكرد ” سابقاً ” , وكان لافتاً للنظر عدم تمكّن الفضائيات المهتمة بالتغطية في الإتصال والتواصل مع ايٍ من قادة البيشمركة و الأسايش ” الإستخبارات الكردية ” لإستطلاع آراهم بهذا الحدث .
بعض المحللين الذين استضافتهم تلك الفضائيات ذهبوا بعيداً في تحليلاتهم , وبعضٌ آخرٌ منهم لم يحتمل وجود أبعادٍ دولية – اقليمية او جيوبوليتيك مفترضة من وراء اطلاق هذه الصواريخ .
ثُمَّ , وإذ هذه التغطية المتلفزة مستمرة لغاية الآن ” ونحن نسطّر هذه الملاحظات قبل ربع ساعةٍ متبقّية من موعد النشر ” , وربما تظهر معلومات جديدة بهذا الشأن في هذا الوقت المتبقي ” فإنّ آخر ما نسجّله هو عدم ضرورة التوسع في توجيه اصابع الإتهام الى جهاتٍ مختلفة – مفترضة في تسديد واطلاق الصواريخ , وضرورة التركيز وفق رؤى رؤى الخبراء الأمنيين والعسكريين في الأقليم , ومن مستشاري التحالف الدولي كذلك .