أين يقع مثلث الموت ..
لمثلث الموت امتدادات شاسعة لارتباطه من شمال محافظة بابل بمجاميع ارهابية ولوجستية قادمة من من الرمادي الى جرف الصخر وصولا الى المحمودية واللطيفية واليوسفية وتكمن خطورة هذه المدن لقربها على العاصمة بغداد أو ما بات يطلق عليه سور بغداد ! و سبق أن أعلنت القوات الأمنية في أعوام 2010 و2011 عن تحرير هذا المثلث من المجاميع الارهابية ! وعادت اليوم هذه المجاميع تبهديد العاصمة والمحافظات المقدسة بتنظيم لوجستي أكبر ومجاميع منظمة يقودها ضباط كبار من جيش المقبور صدام محدثتا ارباكا واضحا وتهديدا حقيقيا للعاصمة بغداد ومناطق الوسط والجنوب ! وقد استشعرت القوات الأمنية والعسكرية هذا الخطر القادم بشكل جدي وأخذت زمام المبادرة وحققت نتائج عسكرية عظيمة وتم تطهير مناطق شاسعة من بؤر الارهاب ولكنها تفاجأت من حجم الترسانة والمعدات في هذه المناطق ..
ومن أهم النقاط التي تم كشفها والاستيلاء عليها أو تدميرها ..
أولا : العثور على أكبر قاعدة عسكرية مجهزة بأحدث الامكانيات باشراف وتمويل عربي وتحديدا في منطقة الشاخات .. 1..2..3..4 الواقعة بين اللطيفية واليوسفية وتعتبر هذه المناطق واحدة من أكبر الحواضن لتنظيم القاعدة وولاية الجنوب وانصار السنة ومجموعات اخرى !
ثانيا : تم الكشف عن أكبر منطقة تم تخصيصها لتجميع المخطوفين لتعذيبهم وابتزاز أهاليهم واعدامهم فيما بعد .
ثالثا : الكشف عن مخازن كبيرة تحت الارض لحفظ العملات النقدية والاعتدة والاسلحة وجمع الخرائط والبيانات التي تخص الجيش وضباط الجيش العراقي الحالي لتتم تصفيتهم .
رابعا : العثور على أقراص صغيرة مدمجة وكاميرات تلفزيونية حديثة جدا يتم فيها تصوير العمليات الارهابية والضحايا الذين تم تصفيتهم بطرق مختلفة والغريب جدا اعتراف الكثير من الأهالي في هذه المناطق بانهم أصبحوا رهائن بيد الارهابين وأداة طيعة لتنفيذ عملياتهم الارهابية خصوصا في المناسبات الدينية الشيعية ويذكر ان الكثير من هؤلاء المخطوفين كانوا من أبناء العوائل الشيعية الذين يتم تصفيتهم بالفور وتهجير عوائلهم بالتهديد او القتل وكذلك من أبناء الصحوات في تلك المناطق .
خامسا : قتل وأسر أعداد كبيرة من الارهابين بينهم عرب الجنسية وتحرير عدد من المخطوفين الأبرياء.
سادسا : بعد توفر المعلومات المؤكدة عن تعاون وثيق بين بعض النساء المجندات ودعوتهن للفتيات الصغيرات لتنفيذ عمليات انتحارية تم اعتقال البعض من هؤلاء النسوة اللواتي يدعمن الارهاب .
أخيرا كلمة شكر وتهنئة للقوات الأمنية وفصائل المتطوعين الغيارى وأبناء العشائر على هذه الانتصارات والمكاسب ولكن من المؤلم جدا أن تتدهور الامور الى هذا الحد الكبير ومازال أغلب القيادات السياسية يبحث عن مكاسب ووزرات ومواقع رئاسية ! والذي يصعب علي تفسيره كمراقب سياسي هو كيف ولماذا والى متى هذا التهاون وعدم المبالاة ؟؟ وهل يعتقد هؤلاء المسؤلين انهم سينجون من هذه النار والمخاطر التي تهددنا جميعا بل هم معنيون أكثر من غيرهم بهذا التهديد بعد ان اقسم التكفيرين وأذناب البعث انهم لو مكنوا منا لن يرحمونا وسنكون أهدافهم المشروعة بتدمير مقدساتنا وقتل شبابنا واستباحة نسائنا واستهداف قياداتنا وستعلق أعواد المشانق لهذه القيادات أمام مكاتبهم ووزارتهم !! ومن غير المعقول أن ترجع عقارب الساعة الى الوراء ونقول عفى الله عما سلف !! أيها القيادات الحاكمة لاتفرطوا بدماء الشهداء وابناء المقابر الجماعية .. لاتفرطوا بدماء الصدرين والحكيم .. لاتفرطوا بنا فنحن معكم لا عليكم والعدو عليكم ولا يرحمكم .. اللهم اشهد انا قد بلغنا
قال تعالى .. إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون ولو علم الله فيهم خيراً لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون … صدق الله العلي العظيم