11 أبريل، 2024 4:28 م
Search
Close this search box.

ماذا نريد من الانتخابات المقبلة ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

نريدها انتخابات ثورة وانتفاضة ضد الفشل والوجوه التي لم تكن اهلا لثقة الناس بها ، نريدها صوتا عراقيا يصيح ( العراق ) ويسقط براقع الطائفية والعنصرية والتحزبية ، ويرفع لواء العراق عاليا فوق كل دار ومزرعة ومصنع وخيمة ومدرسة وديوان عشيرة .
نريدها عنوانا جديدا لغد جديد يضمن فيه العراقي مستقبل ابنائه ويرى غدهم مثلما يرى اصابع كفه ، ينظر الى ابناء العراق كلهم ابناءه لا فرق بين ابن غني او فقير ، مسؤول او موظف صغير في الدولة ، ابن تاجر او ابن كاسب ، ابن فريق او شرطي ، فكلهم ابناء العراق ولهم في كل ما يوجد في العراق .
نريدها انتخابات بلا رتوش او تزوير او محاباة او شراء اصوات بكارتات هواتف او بطانيات او وعود بالتعيين او مجاملات وتبادل قبلات واحتضان اخوان ، ثم لا يلبث اصحاب الجاه بعد ان يحصلوا على مقاعدهم ان يتركوا المواطن صريع الخوف والتدهور الخدمي وعرضة للابتزاز من هذا او ذاك .
نريدها انتخابات ضد الفساد والمفسدين ومزوري الشهادات والاثرياء بالصدفة من سرقوا  قوت الشعب ولقمة خبر الفقراء وحليب الاطفال ، وباعوا عقود بناء الوطن لهادميه او مهربي امواله للخارج ، لان العراقي مؤمن والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين .
نريدها ثورة ضد المسرفين الكاذبين المخادعين الافاقين اللصوص المروجين للفتنة ، النافخين في النار ، ضد راكبي الموجات ومطلقي الشعارت الجوفاء ، نريدها انتخابات انتفاضة ضد كل سوء وضد كل سيء مهما كان رمزه او عنوانه او قوته .
نريدها انتخابات الشرفاء الصادقين الذين اذا وضعوا في الصناديق اوراقهم فكأنما وضعوا قلوبهم وشرفهم ومستقبل ابنائهم وقطرة الغيرة التي يريدون ان تبقى عراقية بالمعنى الللفظ والايمان والصدق .
اما الذين يخادعون ويمكرون ويكذبون ويخذلون ويحبطون ويحاولون صناعة النفاق وجها من وجوه المنافسة والدعاية فهؤلاء يعرفهم الناس كما يعرفون انفسهم ، ومن لم يستطع ان يرفع شأن نفسه واهله فلا خير له في نفسه ولا اهله ولا خير فيه للعراق .
نردها انتخابات العراق باسم العراق وباسم العراقيين وباسم الصادقين الذي ذاقوا مرارة السنوات الماضية من اجل ثمرة الغد فلتكن الانتخابات المقبلة ثمرة صبر الشعب وليكن شعارها الصدق ورجالها الامناء الاقوياء .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب