18 ديسمبر، 2024 6:08 م

ماذا لو كنت مجنونا…؟؟

ماذا لو كنت مجنونا…؟؟

ماذا لو كنت مجنونا وقلت ان ايران شريكة لأمريكا في مايحصل في العراق..!!
ماذا لو ان هذا الجنون جعلني اتفوه بالهذيان واقول ان امريكا وقوى الاستكبار التي نصبت صدام حسين ليحكم العراق ثم فرضت عليه حصارا اقتصاديا في التسعينات بعد اجتياحه الكويت إلا ايران التي كانت تشتري النفط من ابنه عدي بنصف القيمة..
وان ايران التي فتحت مياه نهر الكارون طيلة فترة حكم الطاغية اغلقته عندما اصبحت الحكومة شيعية وهي التي ترفض تسليم العراق طائراته  التي هربها الطاغية اليها الى  الان رغم حاجة العراق الشديدة في الوقت الحاضر الى هذه الطائرات..
وتجاوزت على حقول مجنون لتسحب النفط منها في زمن الحكومة الشيعية وان النفط المهرب من اقليم كردستان يمر غالبيته عبر الاراضي الايرانية
وهي التي دربت المجاميع الخاصة الشيعية لتقتل اول ماتقتل الشيعة بحجة العمالة للاحتلال او لخلاف سياسي كما حصل مع محافظي  الديوانية ومحافظ السماوة الاسبقين والادهى ان القاتليين تم تهريبهم الى ايران..
ومالذي جعل احد الاحزاب الاسلامية الشيعية الممنوعة من العمل في ايران طيلة ثلاثين عاما يصبح اكبر حليفا لها بينما من كان يعمل على ارضها ويشترك في المعارك مع جيشها ولدى قيادته ارتباط عقائدي مع مرجعية ايران  يصبح بين يوم وليلة على خلاف مع الجمهورية الاسلامية لالشيئ سوى انه اعلن إلتزامه بمرجعية النجف .
ماذا لو ازداد هذياني وقلت انه مثلما امريكا تريد تقسيم العراق على اساس طائفي فان ايران قد قسمت الشيعة الى احزاب وتكتلات متناحرة فيمابينها وإلا من جعل العصائب تفترق عن التيار الصدري ومن جعل بدر تترك المجلس الاعلى وكل يوم يظهر لنا فصيل مسلح جديد بقيادة جديدة بحجة انه مدعوم من ايران.
 ومن جعل المالكي جاثما لولايتين بالتعاون مع امريكا على الرغم من انه لم يقدم شيئا الي الشيعة سواءا من خدمات او اعمار او توحيد الصف الشيعي ولو لا تدخل مرجعية النجف الاشرف بشكل مباشر وتوجيهها رسالة شديدة الى مرجعية ايران لأكتملت الطبخة بينهم وبين الامريكان وحصل على الولاية الثالثة وربما الرابعة.
ماذا لو ان عقلي المجنون اخبرني ان قسم كبير من  الاموال التي هربت من العراق بسبب الفساد المالي والاداري قد ذهبت الى ايران لتنعش اقتصادهم طيلة الفترة الماضية ولتكون ضمانا للفاسدين لاستعادتها وقت مايشاؤون وان مشاركة ايران في محاربة داعش كذبة مثل كذبة الامريكان والتحالف الدولي فهم يرسلون سليماني وبعض الخبراء لدعم الفصائل الحليفة لهم فقط  بالاسلحة التي مطلوب من العراق ان يسدد قيمتها التي تبلغ عشرة مليار دولاربينما تم العثور على جوازات سفر الارهابيين الذين تم قتلهم في تكريت فوجد ان البعض منهم من الافغانيين والشيشانيين قد دخل من ايران وتم اخفاء هذه الجوازات من قبل الفصائل المسلحة الموالية لايران.
يبدو ان عقلي المجنون يقول لي اننا لانمثل لايران سوى ساحة صراع مع امريكا والغرب وماتصريح نائب الرئيس الايراني بأن ايران اصبحت دولة عظمى وعاصمتها بغداد إلا مصداق لهذا الصراع..
ولكني والحمد لله لست مجنونا ولا اعاني الهذيان بل انا في كامل قواي العقلية وسأقول ان  ايران تبقى العمق الاستراتيجي للشيعة وهي المدافع عنهم بوجه التطرف الديني وبوجه القومية العربية..
والحمدلله على تمام عقله..