19 ديسمبر، 2024 12:09 ص

ماذا لو كنت طالبا في السادس العلمي ؟؟

ماذا لو كنت طالبا في السادس العلمي ؟؟

ان قسم الله لك ان تكون عراقيا فقل الحمد لله الذي جعلني من ابناء هذا البلد العظيم؟ بلد الحضارات والعلوم والبلد الذي علم الانسان اول حرف كتابة عرفته البشريه والبلد الذي كان يوضع الكتاب في كفة الميزان ليوضع مايعادل وزنه ذهبا فى الكفة الاخرى ؟ لكن انت تكون طالبا في صف السادس العلمي هذه الايام ويصادف ان تكون من المحافظات المنكوبه بداعش والتى اجبرت على النزوح الى خارج محافظاتهم فتلك طامة كبرى؟  فانت ان كنت موهوبا وذكيا فتلك تهمة كبرى في نظر القائمين على مجريات الامتحانات الوزارية ذلك لانك بكل بساطة تتوقع ان تحصل على اعلى الدرجات في حين تاتيك النتيجة كالصاعقة التى تحل على راسك وراس اهلك من بعدك ؟؟ وهى الغش في جميع الدروس ؟؟؟ ان تكون موهوبا باجابتك المتميزة فتلك تهمة جاهزة بنظر القائمين على الامتحانات التى خذلتك واعتبرتك غاشا في الامتحانات  التي سهرت وتعبت من اجل ان تحتل المراتب الاولى بين اقرانك.
الوزارة كمن يضع اصبعه فى عينه ويسد اذنيه لكى لا ير او يسمع الحقيقة؟ والغريب ان من يتخذ القرار باعتبارك غاشا لم يكلف نفسه عناء البحث عن سجلك في الابتدائية ومن بعدها المتوسطة وهى نفس الوزارة التى تخزن كل معلوماتك للسنوات التى سبقت امتحانك للسادس العلمي؟؟ والادهى والامر ان الوزارة تعاملك بمكيالين فهناك طلبة درجة اولى وطلبة درجة ثانية تصنفهم حسب مناطق توزيعهم فى البلد العظيم العراق؟؟؟
اى كارثة تحل على راس ذوى الطالب وهم يترقبون نتيجة ابنهم الموهوب الذي افنى شبابه بحصوله على اعلى الدرجات فى كل المراحل التى سبقت السادس العلمي ثم فجأة تاتيهم النتيجة ان ابنهم راسب بالغش في مجمل دروس البكالوريا؟؟؟
الم تحسب الوزارة العتيدة الاثر النفسي لاولياء الطلبة وهم يحرجون امام الناس حين سوالهم عن نتيجة ابنائهم؟ فماذا يقولون وبم يعللون الامر امام الناس؟ فهل يعق ان كادر الوزارة يتقصد فئة من الطلاب دون غيرهم وهى الوزارة التى تربى الاجيال ومسؤوله عن مستقبلهم وتربيتهم؟ الم يفكر ولو مسؤول واحد من هذه الوزارة .ان ظلم طالب واحد ينسف كل جهود الوزارة ويعرض مصداقيتها ونزاهتها الى الخطر؟؟؟ الم يخطر ببال الوزارة ان ظلم طالب موهوب وغمطه حقه هو تخريب للعقول العراقية الواعدة ومن ثم تخريب البلد ومقدراته التى اولها عقول ابنائه المتميزين؟
الم يدر بخلد الوزارة ان سمعتها على المحك وهى تعامل طلبة محافظة الانبار بمكيال غير مكيال طلبة بغداد؟
فكلنا شاهد الحرب النفسية التى ارتكبها مع الاسف مشرفون تربويون بحق بعض الطلبة واستفزازهم بطريقة مقززة للتاثير على نفسياتهم وهم احوج مايكون الى الراحة النفسية والهدوء لكي يؤدوا الامتحان بافضل صورة؟
اى وزارة تلك التى تذبح ابنائها بحجة  النزاهة دون ان تراجع سجلات الطلبة الذين حكمت عليهم بالموت واصدرت قرارها بالغش ضدهم؟ اى وزارة تلك التى تكافئ البليد الكسول وتعاقب الموهوب لا لذنب سوى انهم موهوبون من مناطق محددة بذاتها؟ لقد قامرت الوزارة بسمعتها وصادرت حق البلد من عقول ابنائه المتميزة وحكمت احكاما ظالمة لا تمت الى الواقع بصلة . يا سيدى الوزير ان الظلم ظلمات يوم القيامة ولاينفع مال اوبنون الا من اتى الله بقلب سليم لا بقلب حاقد صادر حق الناس واغتصبها ارضاء لرغبات البعض من شراذم القوم؟ انكم اليوم امام المحك فاما ان تعدلوا وتتراجعوا وتعترفوا واما ان تنتظروا يوم تقفون امام الحاكم العادل فيسالكم لم اضعتم حق ابنائنا فى ان يكونوا من المتميزين ويحصلون على حقوقهم كاقراتهم؟ ( قال ربي لم حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك اتتك اياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى) وان على مسؤولى الوزارة البحث عن ضحايا غير طلبتنا المتميزين ليقدموهم قرابين ثمنا لاخطائهم وسلبياتهم المستمرة ليقولوا للناس اننا نحافظ على العملية التربويه فى العراق في حين هم يذبحون الطلبة واوليائهم بسكين اعمى ؟