7 أبريل، 2024 1:24 م
Search
Close this search box.

ماذا لو كان الامام علي بيننا .. هل سيرشح للانتخابات ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

ونحن نعيش ذكرى جرح واستشهاد امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب عليه السلام، بالتأكيد فاننا نستحضر كل المعاني الالهية والانسانية السامية التي لا يمكن ان تتجمع بشخص واحد مثلما تجمعت في امير المرمنين علي بن ابي طالب عليه السلام.
فعندما يذكر الامام علي ، فلا بد ان تذكر معه كل المعاني السامية بشكلها المطلك غير المحدود، مثل الشجاعة والشرف والكرم والعدل والبذل والعطاء والوفاء ونكران الذات ووو الخ من المعاني التي لا تعد ولا تحصى .
لكن بالتأكيد عندما اقول واتمنى (لو) ان الامام علي بيننا ماذا سيفعل او يتصرف مع فيما يجري في العراق من مآسي ومظالم لم تمر عليه ابدا، فانها حالة مستحيلة لا تنسجم مع الواقع ولا تصلح الا للتمني، لكن ان اي انسان عندما يتعرض للحيرة بتشخيص من يحكموه بمن هو على حق ومن هو على باطل، ومن النزيه ومن هو الفساد، او يتعرض لاي موقف او مظلمة، فانه يستحضر رمز العدالة او رمز الانسانية وهو الامام علي عليه السلام، ويبدأ بالمقارنة ليصل الى حالة التشخيص الصحيح.
ليس هناك حاجة ان استعرض ما يجري في العراق، فالعراقيين والعرب وكل العالم يعلم جيدا ما يجري في العراق من فساد يعترف فيه الجميع، وهدر بالاموال الطائلة وعدم استغلالها لخدمة الناس الذين تراجعوا بصورة كبيرة، لكن لو كان الامام علي موجودا، هل سيطيعه كل الحكام الموجودين في العراق ويتنحوا جانبا وفتح المجال له ليحكم العراق؟ وهل سيغفر الامام وهو العادل المطلق عن الذين سرقوا العراق ولا يقطع ايديهم ويقول لهم عفا الله عما سلف؟ ام انه سيدخل في العملية السياسية، ويرشح للانتخابات، ام سيكون زعيم كتلة سياسية، او سيطالب بوزارات معينة ؟
بالتأكيد اني لا استطيع الاجابة على هذه الاسئلة البسيطة، وساتركها للقارئ العزيز، لكن اثارتي لهذه الاسئلة فيه شيء من الاستفزاز الذهني للناس، ليعلموا حقيقة اخلاص اي شخص ان كان سياسيا او رجل دين مهما كان موقعه او مكانته، بمقارنة تصرفاته مع تصرفات امير المؤمنين علي بن ابي طالب في اي موقف، فان خالفه فهو خائن وسارق ومجرم بحق الناس، ومن طابقها فهو على حق … وللكلام بقية … لكن ليس كل ما يعرف يقال.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب