18 نوفمبر، 2024 1:37 ص
Search
Close this search box.

ماذا لو فاز المالكي بولاية ثالثة ؟

ماذا لو فاز المالكي بولاية ثالثة ؟

أجمعت الكتل السياسية من كل الطوائف والقوميات من خلال تصريحاتها وأخرها كان كتلة متحدون على لسان رئيسها أسامة النجيفي على أن لا تجديد لولاية ثالثة لرئيس مجلس الوزراء الحالي نوري المالكي , ورغم أن هذا الأمر ليس بأيديهم لأنه الأمر يعتمد على صناديق الاقتراع و لحد الان لا أحد يستطيع التنبأ بنتائج تلك الصناديق بسبب تشتت الناخب العراقي وتحديدا السني والشيعي بين الكتل المشاركة في الانتخابات التي فقد المواطن السني والشيعي الثقة فيها وفي نفس الوقت لا يوجد بديل قوي لها خصوصا وان الناخب يخشى الخروج من قبليته وطائفته لأنه لا توجد دولة قانون تحميه أذا تخلت عنه قبيلته .
 
ويكثر الكلام اليوم من قبل جميع السياسيين عن تشكيل حكومة أغلبية وتخلوا عن حكومة الشراكة الوطنية التي كانت واقع حال بعد احتلال العراق عام 2003 في حين لا توجد كتلة متأكدة من فوزها بنصف مقاعد مجلس النواب لتحصل على حكومة أغلبية .
 
لكن السؤال هنا ماذا لو فاز المالكي بولاية ثالثة ؟ وماذا لو حصل على نصف مقاعد البرلمان التي تضمن له تشكيل حكومة أغلبية ؟ وماذا ستفعل باقي الكتل التي عارضت حصوله على ولاية ثالثة خصوصا من التحالف الوطني الشيعي من كتلة المواطن والتيار الصدري هل ستهرع الى أحضان حكومته بحثا عن المناصب كما في الولايتان السابقتان أم ستكون معارضة برلمانية .
 
وماذا بالنسبة للسنة في ضل حرب الانبار المستمرة والمناطق الأخرى وحديثهم المستمر عن التهميش و الإقصاء والاعتقالات بحق أهل السنة , هل سيذهبون الى الأقليم السني بعد كثرة الكلام عليه خصوصا بعد تصريح محافظ الموصل والقيادي في كتلة متحدون السنية أثيل النجيفي الذي قال أن بأن السنة ستحترم أرادة الناخب الشيعي أذا ما أعاد أنتخاب نوري المالكي لكن نحن لسنا مضطرين لتحمل سياسته اتجاه أهل السنة .
 
وماذا بالنسبة للأكراد هل سيعلنون الدولة الكردية خصوصا بعد تصريح مسعود البرزاني الأخير على قناة سكاي نيوز عربية في برنامج (بصراحة) والذي قال فيه “أذا أستمر أسلوب حكومة المركز مع الأقليم بهذه الصورة الحالية فأن الدولة الكردية قادمة “.
 
نوري المالكي الذي أصبح يسيطر على كل مفاصل الدولة من قوات مسلحة وأجهزة أمنية وقضاء ومؤسسات حكومية وهو أتى من حكومة شراكة توافقية فكيف به الحال أذا ما أتى من حكومة أغلبية برلمانية , وهل سيتجاهل الناخب الشيعي فتوى مرجعياته الدينية التي دعت الى تغير الوجوه , وهل سنشهد صراع شيعي – شيعي على رئاسة الوزراء , وهل سيتقبل نوري المالكي رفض باقي الكتل له حتى أذا ما فاز بالانتخابات أم سيعلن حالة الطوارئ والأحكام العرفية الذي أرسلت بهيئة قانون الى البرلمان لتصويت علية , أسئلة واحتمالات كثيرة تدور في بال العراقيين أذا ما فاز السيد نوري المالكي بولاية ثالثة .

أحدث المقالات