اكتسب المفكر الأسلامي العظيم محمد باقر الصدر صفة الشهيد ،القائد الثقافي
والمفكر المحدث فلسفيا لموقف الأسلام الرسالي ، والمجدد في سلوك وموقف الأمام الحسين بعد اكثر من الف عام على استشهاده ، وقف ابو جعفر بكل هدوء واتزان متصديا لصدام وغطرسته ودكتاتوريته البلهاء ، فأهتز الطاغية ، انهار في المنازلة واصدر اوامره للرصاص، استشهد الصدر وسط صمت وخنوع وخوف متصاعد من بطش السلطات الصدامية ..! .
كان الشهيد العظيم نموذجا في رفعة الخلق والتواضع والزهد وحب الفقراء والعلم
والأرتفاع عن الطائفية او التعصب ، موقفه من السني لايختلف عن الشيعي والمسيحي والصابئي ، يقيس الأمور بموشور انساني وبمعيارية اقترابها او بعدها عن سلطة الحق الألهي ..، وكم حذر الآخرين من طغيان السلطة ..!
نعيش الآن الذكرى 23 لاستشهاده ، والمفارقة انه ذات اليوم الذي شهد سقوط نظام
الدكتاتور قبل عشر سنوات ، هي مواعيد للتمجيد او اللعنة ، ومحمد باقر الصدر احد مؤسسي وقادة حزب الدعوة الذي يقود الحكم الآن في العراق ..!
ماذا لو عاد الشهيد الصدر العظيم وشاهد كل هذا الظلم والفساد ونحر الحقوق وسيطرة الأدعياء والمزورين ؟ ماذا لو عاد وشاهد عبر شاشة العراقية وجوه الذين شاركوا بتعذيب شقيته بنت الهدى ثم قتلوه ؟ وهام في الرتل الأول المتسلط عراقيا ؟؟
نم بهدوء سيدي الشهيد العظيم ، ودع لهؤلاء المفسدة ، أليس السلطة مفسدة ..!