26 نوفمبر، 2024 12:49 م
Search
Close this search box.

ماذا لو توفي الطالباني – 2 / .. بدا دماغه يشتغل…!!

ماذا لو توفي الطالباني – 2 / .. بدا دماغه يشتغل…!!

كنت قبل عدة أشهر قد كتبت مقالا بعنوان ” ماذا لو توفي الطالباني …” ، وكان هدف  المقال تسفيه أراء من يعلقون إصلاح الوضع في البلاد على شخص الرئيس المام ، وهو يعالج في المانيا بين الحياة والموت ، وقد تم صرف 50 مليون دولار لتغطية تكاليف العلاج وهذا المبلغ يكفي لإنشاء 100 مركز صحي يمكن ان توفر الخدمات الصحية لمليون مواطن فقير او مسكين ، بعد البحث والتمحيص وجدت بان المام ، أغلا رئيس في العالم باعتبار  رواتبه ومخصصاته ومنافعه الاجتماعية وايفاداته” بملايين الدولارات ” ، وبتكاليف علاجه التي لاجدوى منها فهو كبير السن ،ضخم الجثة ، ومتعب ، وغيره كان قد انعزل الحياة السياسية وركن للراحة ، ليدون مذكراته ، لكنه رفض ذلك ودخل على الحكومة ” كرئيس أزمة ” ، والسذج والصفيقين ،ينتظرون منه حلولا للازمة السياسية المستمرة  ، والتي إبطالها قادة المكونات ، وهؤلاء أيضا ينتظرون من الجعفري حلا بورقة الإصلاح التي  اشتغل عليها جاهدا ” لانعرف مصير هذه الورقة ” ، والأخير أفسدها عندما كان رئيسا للوزراء فكيف يصلحا وهو لأحول له ولاقوه غير التنظير القرف والبائس …ها ها ها .!!!.
باية حال … صادفت انتكاسة المام الصحية ، وجودي في بغداد ، واستخدامي وسائط النقل العام ” الكيات والكوستر ” ، وهوايتي في مثل هذه المناسبات ،التصنت على أحاديث ” العامة ” ، وكانت مؤلمة حقا ففي يوم واحد استمعت لزوجتي شهيدين ، ولهن ايتام ، ومنذ اكثر من ثلاث سنوات يطالبن بحقوق أيتامهن  دون جدوى بل ان احداهن قالت لجليستها في المركبة بانها  دفعت ورقة (100$) ، لترويج معاملتها ، لكنها تلقت جوابا بان معاملتها قد ضاعت ، وبالتالي فلا ننتظر من مثل هؤلاء المستضعفين ان يكون لهم اهتماما بانتكاسة الرئيس “المام” المرضية.
لكن الطريف ، ان اثنين كانا يتحدثان عن ” الطوبة ” أي كرة القدم ،وعن الخطوط البيانية المتعرجة للمنتخب الوطني ، وصلنا حينها الى إحدى السيطرات على مداخل بغداد ، والتي شهدت ازدحاما مروريا شديدا ، استغرقت حركة المركبة في الانتظار امام السيطرة اكثر من ساعة ، قال لصاحبه ” ازدحام عجيب اليوم ” ، رد الثاني ” كل المسئولين  يريدون زيارة الطالباني ” ،  قال الاول ” صدق شلون وضعة المام ” ، رد الثاني ” الاطباء يقولون … ان دماغه بدا يشتغل …” ، ابتسم الرجل الجالس بجانبي ابتسامة عريضة وهو يتمتم “هم زين هسه دماغة اشتغل ” …شاركته البسمة ، فهمس بإذني ” لو كان دماغة يشتغل من قبل لحل الطربكة السياسية المشتعلة … لكنه لم يفعل شيئا لانه ليس صاحب قرار وهو برغماتي  للجعب اي  اهتمامه الأول بمصالحة الشخصية حصرا حتى انه لايهتم بمصالح الأكراد كما يدعي … فكيف يعير للشعب اهتماما “… وزاد محدثي ” شايف رئيس  دولة لاكثر من ست سنوات لم يزر محافظة واحدة في العراق عدا السليمانية …” ، لم امتلك سوى الابتسام دون اي رد ،
فذلك فسر لي عدم وجود اي اهتمام شعبي بما أصاب ، المام الرئيس .

أحدث المقالات