23 ديسمبر، 2024 10:37 م

ماذا لو توفيَ الطالباني…!!!

ماذا لو توفيَ الطالباني…!!!

قبل العتب على أخونا الزاملي لتأخر نشر مقالتي السابقة ،اسئلكم هل استفزكم تايتل مقالتي هذه ،وكيف سيكون وقع مثل هذا الخبر على الكتل السياسية ، التي انفض اجتماعها يوم الأحد الماضي ،ببيان أنهم اختلفوا على كل شيء ، فقط اتفقوا على عقد لقائمتهم للتحضير للمؤتمر الوطني المزعوم عند عودة المام من المانيا ، عرفنا بعدها ، ان عملية جراحية تجرى له ،والأعمار بيد الله ، لكن بعمره و”ضخامته ” فان هامش الخطورة يكون عاليا  .
البلدان التي توطدت فيها الديمقراطية والحكم الرشيد ،والتي سياساتها مؤسسية  لا ترهن حاضرها ومستقبلها بيد إفراد ، فالفرد مهما علا منصبه زائل إما المؤسسة ابدية ،هذه الدول ،لا تريد تعريض مواطنيها لازمات او تتركهم تحت رحمة الكوارث ، لذلك تستند في سياساتها الداخلية والخارجية على علم يسمى إدارة الأزمات ، الجزء المحوري في هذا العلم ، استشراف المستقبل ، أي ماذا لوحدث هذا ، ماهو اسوء مايحدث .. وماهو احسن مايحدث … ولاجل ذلك فان خبرائهم يضعون سيناريو لكل نتيجة ، ويتم اتخاذ العمليات الاحترازية في حالة حدوثها … وهذا ماحدث في اخر كارثة بيئية في اليابان ، فبرغم الخسائر الهائلة المادية والبشرية ، الا ان الاجراءت التي اتخذت ،سيطرت سيطرة تامة على الموقف وخفضت الخسائر لادنى حدودها …!!!
نعود ، لسؤالنا ، ماذا لو توفي المام …!!!
السيناريو السلبي ، أن المؤتمر ” الكتلي ” المزعوم لن يعقد ، اقلها في الستة أشهر القادمة ،لآن المام شاهود العملية السياسية ، وسيبلغ الحزن عليه مداه لدى الكتل السياسية ،وستختلف وسائل تعبيرهم عن هذا الحزن ، حسب علاقاتهم بالكاكا الرئيس ،فمنهم من يقيم مآتم مستمرة لأربعين يوما ، ومنهم من يقدم للبرلمان مقترحا ، بتسمية المام  بطلا وطنيا ، لكن مهما اختلفت  أساليب تعبيرهم ،فالأزمة القادمة في سلسلة الأزمات من يكون الرئيس القادم …!!! ،لاسيما وان سلة الرئاسة قد تفتت بعد استقالة عادل عبد المهدي ، واتهام الهاشمي بالإرهاب ، والباقي فيها فقط الخزاعي “خلت له الرئاسة ” ، وسيطل علينا في الفضائيات ،كل المحللين السياسيين ، ليناقشوا مسألة واحدة ، هل يحق للخزاعي ، ممارسة صلاحيات رئيس الجمهورية ، وحتما سيكون البديل برهم صالح ، لكن العراقية ستحتج بان تسمية الطالباني كرئيس كان ضمن اتفاقيات اربيل  وان هذه الاتفاقية قد ماتت، لا اعرف ، اذا كان انتخاب الرئيس الجديد سيحتاج لتصويت ثلثي مجلس النواب ، وبالتالي ، مع الصراعات بين الكتل وداخلها ،ستحتاج هذه الأزمة لسياسي ، لن يقل حنكة عن معاوية ، وأخشى إن يجر الشعر حتى يغدوا الجميع ” صلعان” … اخواني … لن تحل خاتمة الأزمات هذه الا بعودة دبابات العم سام … واترك لكم وضع سيناريوهات مابعد هذا الحدث .