23 ديسمبر، 2024 3:55 م

ماذا لو  … تركيا ..لو ؟!؟

ماذا لو  … تركيا ..لو ؟!؟

منذ دخلت داعش إلى الموصل وفي اليوم الرابع قامت باحتجاز كادر القنصلية التركية وبمن ضمنهم القنصل التركي في مسرحية باهتة بلا سيناريو لإبعاد أيادي تركيا عن الموضوع ثم بعد أيام أطلق سراحهم وعادوا إلى ديارهم سالمين.

تركيا الحديثة راعية عودة الإمبراطورية العثمانية وتعمل تحت نظام إرجاع الدول أقاليم شبيهة بما كانت عليه أيام العثمانيين من خلال عملها تحت مخطط الشرق الأوسط الجديد.

تخلي كردستان عن سنجار لتحويلها إلى حلبجة وبكائية جديدة لن يجلب عليها أي منفعة سوى جر قدمها إلى فخ لا تعي عواقبه إن هي استمرت على نفس السياسة لاحتواء الموصل عسكريا في الفترة المقبلة، وهي تتحرك حاليا بهذا الاتجاه لابتلاع المناطق المتنازع عليها في أطراف الموصل ضمن حدود نينوى، بأذن من له الترخيص بذلك، معتقدة أنها إن استحوذت بدماء البيشمركة على تلك الأراضي فإنها ستمتلك كل الحق فيها.

تركيا التي سلمت ولاية الموصل للانكليز أيام الحرب العالمية الأولى، وضعت شروط الحماية لها كنوع من الوصاية عليها في حال تعرضها لاعتداء عسكري، وهو ما رأيناه عيانا أيام الاحتلال الأمريكي من تسليم للموصل من غير قتال!

الآن تتحرك كردستان نحو حتفها لاسترجاع أراضي من نينوى وان هي دخلت الموصل وفق الحلم الكردستاني السياسي فكل ما ستناله هو لعنة عسكرية تركية مدعومة من الناتو لقضم ولاية الموصل من خارطة العراق، ولاية الموصل تضم الأراضي من زاخو إلى حدود تكريت تقريبا باتجاه اربيل وسوريا من الجهة الأخرى، وشكرا كردستان على بنائك وأعمارك دهوك وزاخو بأموال عراقية وشركات تركية وشكرا لكل حقول النفط التي تقع ضمن نينوى والتي استحوذت حكومة كردستان بالقوة عليها خلال السنوات الماضية وضمتها الى كردستان الحلم واستخرجت النفط منها.

قادم الأيام سيحكي كل المجهول والمخفي،،،،، تصبح على خير يا شعب!!