18 ديسمبر، 2024 5:43 م

ماذا لو إن الحسين ع بيننا الآن ؟

ماذا لو إن الحسين ع بيننا الآن ؟

ماذا لو أن الحسين ع بيننا الآن ؟؟؟
هل سوف ينصرونه من يبكون على الحسين (ع) الآن ؟؟؟ نظرة بسيطة الى روايات ال محمد (ص) تخبرنا ان هؤلاء ليسوا اهلا لنصرة الحسين (ع) وغير صادقين في قولهم لأن حسين العصر وهو الامام المهدي (ع) كان ليظهر بوجود كل هذه الملايين وهو كما ذكرت الروايات يخرج بوجود الناصر واكتمال الحلقة وهو 313 وبضعة الآف
عن الصادق (ع)، حين سأله بعض أصحابه قائلاً: (جعلت فداك، إني والله أحبك، وأحب من يحبك، يا سيدي ما أكثر شيعتكم. فقال له: اذكرهم. فقال: كثير, فقال: تُحصيهم؟ فقال: هم أكثر من ذلك. فقال أبو عبدالله (ع): أما لو كملت العدة الموصوفة ثلاثمائة وبضعة عشر كان الذي تريدون… فقلت: فكيف أصنع بهذه الشيعة المختلفة الذين يقولون إنهم يتشيعون؟ الشيعة المختلفة الذين يقولون إنهم يتشيعون؟ فقال (ع): فيهم التمييز، وفيهم التمحيص، وفيهم التبديل، يأتي عليهم سنون تفنيهم، وسيف يقتلهم، واختلاف يبددهم… الخ) (غيبة النعماني 210- 211).

نعم ياشيعة انكم بالفعل مختلفون فهذا المرجع يقول رمضان الاثنين والاخر يسكن في نفس المحلة في نفس المحافظة لايثق بقوله ويقول رمضان يوم الثلاثاء وهم من نفس المرجعية التي تسمي نفسها بالمرجعية العليا هذا اضافة الى إختلافهم بالموقف اتجاه الحكومة وما يحدث على الساحة الآن.

فسألوا انفسكم يا من تبكون على الحسين ع وانتم بالملايين أين الامام المهدي (ع)؟ ام انكم خذلمتوه كما خذل أجداكم جده الحسين (ع) فما اشبه اليوم بما حدث الامس.

ملايين الآن تطوف بضريح أبا عبد الله الحسين ع ولكنهم للأسف كمن كان يصلي و يطوف بالكعبة قبل مجيء الرسول محمد ص. قال تعالى: وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاء وَتَصْدِيَةً فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ [الأنفال : 35]
وهذه الجاهلية الثانية التي نبأ بها الرسول محمد (ص) حيث قال: بعثت بين جاهليتين لآخرهما شر من أولهما – امالي الشجري: 2/77
فالحسين ع خرج للاصلاح في إمته جده رسول الله ص وقالها “” لا “”” مدوية ضد الظلم والفساد فأين الاصلاح سؤال موجه  لمن يدعون انهم يحبون الامام الحسين ع هل هي الحكومة ام أزلامها أم من يلبسون لباس الدين؟
الكلمة الفصل هي النتيجة التي وصلنا اليها الآن على أرض الواقع فساد إداري وأخلاقي وإجتماعي وبنية تحتية تكاد تكون كخربة تم إعادة صبغها لتبين انها جديدة ومن الداخل أكلها الصدأ، يتحججون بالوضع الأمني ويتحججون بأمور أخرى ولكن هل هذه الحجج الواهية دفعت عن الناس الظلم والفقر والمعيشة الضنكة وحر الصيف وبرد الشتاء؟؟ الجواب لا
فلنتصور ان الحسين (ع) بيننا هل يقول للناس اذهبوا لانتخاب فلان ومن بعدها يقول لهم ليس لي دخل بالسياسية وانه يجب فصل الدين عن السياسة كما يتقول بعض من لبس لباس الدين هل يغلق بابه ويقول لن التقي الحكومة لانها لم تفي بوعودها للشعب ؟؟؟
هل يرضى ان يكون للحاكم وحزبه ومن معه من برلمان ان يكون هذا التخبط الاعمى وبعضهم يلهج لسانه بحب ال محمد (ص) ويدعون التشيع ولكن في الحقيقة همهم الحفاظ على حياتهم ومصالحهم ومصالح أحزابهم هل خاف الحسين ع على حياته او حياة اهله واصحابه ؟؟؟ اذا انتم لسم حسينوين كما تدعون وان بكيتم ولطمتم…
ثورة الحسين (ع) هي لفضح الباطل في كل زمان في زمن الحسين ع فضحت طغيان يزيد وابيه ومن ولى ابيه ورضي بهم لان بين ان ماحدث كانت حرب ابادة شنتها عصابة مجرمة تدعي الاسلام للقضاء على كل اثر لآل محمد صلوات ربي عليهم اجمعين.
والآن كل من يدعي الاسلام وحب آل محمد (ص) في نفس الميزان أما ان يعملوا بالحق أو انهم منافقون لايختلفون كثيرا عن قتلة الحسين ع او ممن تخاذل عن نصرة الحسين ع وهو يدعي الاسلام والتشيع.
للاسف جعلوا ثورة الامام الحسين (ع) هذا الحدث التاريخ العظيم وكأنها مجرد مناسبة للبكاء والنياح على إمام مات وهذه بالفعل هي خطة ابليس لعنه الله فهو من جهة جند أبواقاً لجعل ثورة الحسين (ع) كأنهما طائفتان مسلمتان اختلفا أو ان يزيد لعنه الله اجتهد واخطأ كما يقول البعض وهؤلاء بدل ان يتفكروا لماذا قتل آل الرسول بهذه الطريقة بعد فترة قصيرة من رحيل الرسول محمد (ص)؟؟؟  اصبح همهم هو انتقاد الشيعة لطريقة التعبير عن حزنهم.
ومن جهة أخرى عمل ابليس لعنه الله على تجريد ثورة الحسين (ع) من فحواها الرسالي ومن خلال جنوده الذين اعتلوا منبر الحسين (ع) ليجعلوها مناسبة للبكاء واللطم فقط ويجروا الناس الى طقوس اصبحت خالية من اي هدف له علاقة بثورة الحسين(ع).
فخطباء المنابر الآن الذي جعلوا منبر الثورة الحسينية مهنة يعتاشوا ويغتنوا منها يوجهون كراهية الناس لمن قام بالفعل الاجرامي بحق ال محمد (ص) ولكن ماذا عن الذي خذل الحسين (ع) وهو على ابواب مدينتهم واكتفوا بالعبادات وادعائهم انهم على نهج علي (ع) ولكنهم حقيقة لا يختلفون كثيرا عن الذي قتل الحسين (ع) ، يزيد وزبانيته لعنهم الله.
وهؤلاء بهذه الثقافة تركوا الامام زين العابدين (ع) اسير بيته وتركوا الامام موسى الكاظم (ع) اسير أعداه ولو يحركوا ساكنا جاهزين للبكاء والنياح ولكن لايحركون ساكنا أمام الظلم الذي ثار ضده الأمام الحسين (ع) مع انهم يقفون على شباك انصار الحسين عليهم السلام ويقولون ياليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما – والله انه لامر عجيب ماهم فيه وهذا التناقض بين القول والفعل.
للأسف مافعله الأجداد مع الحسين (ع) بالامس يعيده أحفادهم … هذا ليس رأي شخصي ولكنها قرآة واقعية للثقل الثاني وهو روايات اهل بيت النبوة (ع) حيث يقولون ان الامام المهدي (ع) يرفضه الناس لانه يأمر بالحق :
يظهر من الدين ما هو عليه في نفسه ما لو كان رسول الله صلى الله عليه وآله لحكم به. يرفع المذاهب من الأرض فلا يبقى الا الدين الخالص. أعداؤه مقلدة الفقهاء أهل الاجتهاد، لما يرونه من الحكم بخلاف ما حكمت به أئمتهم، فيدخلون كرها تحت حكمه خوفا من سيفه وسطوته، ورغبة فيما لديه. يفرح به عامة المسلمين أكثر من خواصهم، ويبايعه العارفون من أهل الحقائق عن شهود وكشف بتعريف إلهي عصر الظهور – علي الكوراني العاملي – ص 371

وفي رواية أخرى: يخرج على فترة من الدين ومن أبى قتل ومن نازعه خذل يظهر من الدين ما هو الدين عليه في نفسه ما لو كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يحكم به أول أعدائه الفقهاء المقلدون يدخلون تحت حكمه خوفا من سيفه ) أعيان الشيعة – السيد محسن الأمين – ج 2 – ص 54
وحتى بعض فقهاء هذا الزمان أقروا بهذا وهو لايعلمون انهم جزء من هذه الحقيقة المؤلمة كما ذكر المرجع المدرسي. هذا رابط لقول المدرسي يبين فيه ان ان وجود الملايين من الشيعة وعدم ظهور الامام المهدي (ع) سببه انحراف مذهب آل محمد (ص) عن الأصل وبين سبب الانحراف الأساسي
http://www.youtube.com/watch?v=f3UtTzCbAPU

والسلام على الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين (ع)