ماذا لو… أستجاب السيد رئيس الوزراء لمطالب المتظاهرين من البداية وقطع دابر الفتنة والكلام الزائد والتطورات التي لن تفيد أي احد.. وعلى هذا.. ماذا جنت سياسة (التطنيش) و (التغليس) التي أتبعها مع متظاهري شعبه..؟؟
ماذا لو … تريث السيد رئيس الوزراء قبل اطلاق التهم و(الفقاعات) على المتظاهرين..؟ ثم يعود بعد أيام ليغير موقفه 180 درجة ليقول انها مطالب مشروعة..!! وعلى هذا.. هل يمكن أن نعتبره سياسي يقرأ الأحداث بشكل صحيح.. ويتعامل معها بشكل صحيح..؟؟
ماذا لو… استخدم رئيس الوزراء دهاء السياسة في كسب المتظاهرين وتهدئة الشارع بكل ما يمكن من (كلاوات) السياسة و(فيكاتها).. والتي تعودنا عليها في السنوات الديمقراطية الوردية..! مادامت تؤدي الى أذابة الخلافات وامتصاص نقمة الشارع.. وعلى هذا.. ماذا كسب رئيس الوزراء من تهديداته (أنتهوا.. قبل أن تنهوا)..! وهل كان ذلك القول في صالحه وصالح حكومته..؟؟
ماذا لو.. تفقد السيد رئيس الوزراء مقرات السجون وتابع التحقيقات وزار الوزارات الخدمية واصطحب معه في مشاويره (الشرقية والبغدادية والعراقية) لتنقل الحقيقة على الملأ ويقطع دابر الأقاويل والمتربصين به… وعلى هذا… ماذا أستفاد من تصريحاته بأنه (ماله علاقة) و(أسألوهم لا تسألوني) و (همه السبب أني معليه)..!!
ماذا لو … تعامل السيد رئيس الوزراء مع الأحداث الراهنة على انها (الفرصة التاريخية) له ليكون محبوب الشعب وقائده ويجعل الناس في الانتخابات القادمة تنتخبه وهي (مغمضة)..!! عبر التعامل بموضوعية وجدية مع الملفات العالقة والتي ألتفت أخيراً حوله وحول حكومته… وعلى هذا.. هل كان موفقاً في لفت الأنظار وكسب الفرصة له ولحكومته وحزبه وانقاذ البلد من شر المؤامرات والمكائد التي تحيط به..؟؟
واخيراً….
ماذا لو… كان السيد رئيس الوزراء يقرأ ما يكتب في الصحف ويشاهد ما يظهر في الفضائيات ويستمع لرأي الشارع والعقلاء الذين ما خلا منهم هذا الشعب.. ولو على حد تعبير المثل (أسمع آراء الناس.. وأمشي برأيي)… وعلى هذا.. هل من الحكمة والحنكة السياسية وشعارات الشفافية و(الديمقراطية).. التعالي على الناس والأنفراد بالرأي والأستبداد في اتخاذ القرارات وأستصغار مطالب الشعب واطلاق التصريحات والأتهامات والتهديدات بلا مراعاة للعواقب وقراءة للأحداث والمستقبل…؟؟
اترك الأجابة للعقلاء والمنصفين….
وعليهم…….
ومختصر مفيد…
امشي وره اليبجيك .. لا تمشي وره اليضحكك..!!
(مثل عراقي)
[email protected]