فور سيطرة المعارضة السورية على مدينة حلب استنفرت القوى السياسية الشيعية فيما بينها وبدأت تطالب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بإرسال قوات إلى سوريا لدعم نظام بشار الأسد وظهر السيد هادي العامري للعلن مطالبا بإرسال قطعات الحشد الشعبي للشام وتبعه بذلك السيد نوري المالكي الذي طالب بالتدخل العسكري وإرسال قطعات من الجيش العراقي لايقاف التنظيمات التكفيرية والداعية من السيطرة على الوضع في سوريا.
وبدأت ماكينات الإعلام التابعة للمحور الولائي التثقيف لهذا التدخل العسكري الذي لوحصل لكانت حلت على العراق كارثة كبرى ولكن كان لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني موقف قوي جدا ومتصدي لهذه الدعوات فقد رفض رفضا قاطعا التدخل في الوضع السوري عسكريا وكادت أن تحصل أزمة كبيرة بين الطرفين ولكن تسارع ايقاع الأحداث في سوريا والسقوط المدوي والسريع للمدن السورية أدى إلى سكوت من طالب بالتدخل في سوريا وهنا نسأل ماذا لوتدخل العراق عسكريا وسقط نظام بشار الأسد الذي كانت عملية إسقاطه صفقة كبرى اشتركت فيها روسيا وتركيا وأميركا؟؟ ماكان سيحصل هو عملية انفلات كامل وإدخال العراق في متاهة كبرى تشبه المتاهة التي دخل فيها جمال عبد الناصر بعد تدخله في اليمن ستينيات القرن الماضي وقد نرى المتطرفين يعودون الموصل مرة ثانية لاقدر الله.
هنا اشيد بحكمة محمد شياع السوداني الذي رفض التدخل رفضا قاطعا ولمن لايعلم فإن طلب التدخل كان بالأساس طلبا إيرانيا تمت محاولة تمريره بواسطة المالكي العامري اللذين لم يفكرا بردود الفعل الدولية والعربية أن حصل هذا التدخل وستكشف لكم الأسابيع المقبلة حقيقة الكارثة التي كانت ستحل بنا لوحصل هذا التدخل ولكن الله قدر ولطف ورفض السوداني للتدخل عسكريا في سوريا.