الصدر رفض مقابلة وفد ايراني قبيل التظاهرة ما قبل الأخيرة , والمنطقة الخضراء خاوية على عروشها , إلا من الخدم والحشم والطباخين والحدقجية وحراس قصور الشعب التي بناها الراحل صدام حسين , ليسكنوا فيها جواسيس وعملاء الاحتلال ومعدان الشراكوة من الجبايش والمجر وطويريرج وقرية جناجة وسدة الهندية ومن لف لفهم , هذه هي الحقيقة التي بات يعرفها القاصي والداني , ناهيك عن تربعهم على المناصب الحساسة في دولة غانج غان , ونهبهم للمتا العام على مدى أربعة عشر عاماً . أفادتنا بعض المصادر المقربة من جماعة التيار الصدري , بأن وفداً إيرانياً رقيع المستوى .. عفواً رفيع المستوى , مرسل من قبل المرشد علي خامنئي إلى زعيم التيار الصدري , أراد أن يطلع على فحوى الخطاب الذي كان ينوي مقتدى الصدر توجيهه للمتظاهرين في الجمعة قبل الأخيرة , والذي ألقاه مقتدى الصدر في ساحة التحرير , بعد أن رفض الأخير مقابلة الوفد الإيراني الخاص !؟. نرجوا ونتمنى أن تكون هذه الأخبار صحيحة , وأن مقتدى الصدر قد صحا من غفلته , واستفاق من غفوته وتبعيته للولي الإيراني بعد ثلاثة عشر عاماً !؟؟, وإن هذا التصرف إن دَّلَ على شيء فإنما يدّل على أن مقتدى قد بدأ ليس يتذمر من سطوة إيران بل بدأ يتمرد عليها , نرجوا أن لا نكون مخطئين في تقيمنا وتقديرنا للأمور وما يدور على الساحة العراقية الحبلى بالمفاجآت هذه الأيام , والتي تنذر لا محالة بأمور غير سارة تجاه المشروع الإيراني , والميليشيات التابعة والموالية لها , في حال صدق وحزم أمره أخونا مقتدى , ولم يتراجع في منتصف الطريق كعادته !؟, بعد أن بدأ الشارع العراقي نوعاً ما يتعاطف ويستجيب لدعواته في تغيير الوضع الأسوء في تاريخ العراق . من جانب آخر قالت مصادر سياسية مطلعة ان تقرير استخباريا وصل الى حيدر العبادي رئيس الحكومة منذ ثلاثة ايام يوضح حجم مغادرة عوائل المسؤولين الساكنين في المنطقة الخضراء تحسبا من اية اقتحامات قد ينفذها المتظاهرون الغاضبون لأسوار المنطقة في خلال كلمة الزعيم العراقي مقتدى الصدر ،حيث تضم المنطقة الخضراء بيوت المسؤولين والسفارات الاجنبية المهمة ،وحسب المصادر فإن وزراء كثيرين غادروا المنطقة قبيل اندلاع التظاهرات الى اربيل او السليمانية او الاردن. وقالت المصادر ان عمار الحكيم زعيم المجلس الاعلى الاسلامي حرص ان يظهر اعلاميا مع الصدر قبل يومين من التظاهرات لكي يكون في الصورة ولا يبدو مهمشاًوكان اللقاء بناء على طلب الحكيم، وقالت المصادر ان الصدر رفض مقابلة مسؤولين ايرانيين ارادوا ثنيه عن اقامة احتجاجات الجمعة او الاطلاع عن نص خطبته لذلك كان الحكيم واسطة الايرانيين في نقل الرسالة الى الصدروقال الصدر انه الانذار الاخير لازاحة حكومة الفساد وفساد الحكومةوعاشت بغداد استنفارا أمنيا بعد الدعوة التي وجّهها الزعيم العراقي مقتدى الصدر لأتباعه إلى التظاهر وانضم اليها ألوف العراقيين، مطالبة بإصلاحات شاملة في العراق الغارق بفساد الحكومة والنظام السياسي، واقتحام المنطقة الخضراء التي تضم مقار الحكومة والبرلمان والبعثات الدبلوماسية، مع نهاية مهلة الخمسة والأربعين يوماً التي منحها للحكومة لتطبيق إصلاحات شاملة في البلاد وتشكيل حكومة “تكنوقراط” بعيدة عن المحاصصات الحزبية.