اخذت تظهر في الاونة الاخيرة وفي معظم وسائل الاعلام اليافطات الدعائية للدعوى الى انتخاب مجالس المحافظات الجدد وتهرق الاموال لها وبالعافية للمستفيد .. فهل سينتخب الشعب الواعي والمثقف والمتنور والذي (((لا يعبر عليه قرش قلب ))) اعضاء مجالسه عن دراية تامة أم انه سيبقى مغفلا كعادته فيضحك عليه اللاحقون كما ضحك عليه السابقون… ولم يستطع أن يسالهم ماذا قدمتم لنا طيلة تلك السنين التي قبضتم خلالها الملايين …فاين الشقق السكنية واين المؤسسات الصحية واين الوظائف التي ستقضي على البطالة واين المشاريع الصناعية واين الامن والامان والقتل بالمجان والفواكه والرمان أم اضحت كلها في طي النسيان واين واين ولو استمررت بتعدادها لملات اوراق صحف العالم كلها ..فعلى ماذا يستند الشعب وما هو الدافع الذي يدفعه الى صناديق الانتخاب وهل يأمن على نفسه ان يصلها أم انكم قادرون على تأمين الامان خلال فترة الانتخابات فبامكانكم فعل ذلك خلال التصويت واليذهب الشعب بعد ذلك الى الجحيم… فانتم غير مسؤولين عن امانه وقادرون على ضبط الامن فقط خلال الانتخابات بقدرة قادر… لان الجميع سيستفيد فلا حاجة له باي قتل أو تفجير ..وهل سيثق بالموجودين فيعيد انتخابهم من جديد؟؟؟؟؟… أم انه قد اكتشف المجرّب… فاليجرب غيرهم وما العوامل والمؤشرات التي تجعله يثق بالمرشحين الجدد فينتخبوهم…. اليسواهم ايضا عراقييين كسابقيهم ..والمثل يقول((( خوجة علي ملة علي ))) وعلى كل فهلموا ياشعب العراق وانتخبوا فلم يعد هناك ما تخسروه فقد خسرتم كل شيء… فمن يخسر حياته لا يهمه أن يخسر صوته .. وإن كان لكم ان تفخروا بشيء وتفتخروا في امر فعلتموه… فهو استطاعتكم ان تجروا جميع البلدان العربية الى نفس الحضيض الذي وقعتم فيه وانظروا اليوم ماذا يجري في مصر وماذا يدور في سوريا .. فانتخبوا فلكم الفوز الكبير والاجر العظيم عند الله… بانكم استطعتم ليس قتل شعبكم فقط وانما قتل شعوب اخوانكم العرب اجمعين ….فبارك الله بكم ياشعب العراق على هذه القدرة الخارقة في اشعال النيران…. أم أن ما يجري هو انتقام الله لكم من هذه الشعوب التي استخفت بكم فاصابها ما اصابكم والحبل على الجرار…. فهناك معركة كبرى قادمة عن قريب .. لقد صدق توفيق عكاشة في كل مستنداته ووثائقه التي عرضها من قناته فلم تصدقوه فاسكتوه…. واليوم يجري مثل ما تحدث عنه دون أي اختلاف … وما سياتي فهو اعظم وامر….. فانتخبوا يا ابناء العراق اعضاء مجالسكم فعسى أن يحنّوا عليكم فينصفوا معكم حتى في اللهط والمنافع فيبقون لكم ولو الفتات .. ويبنون لكم ولو غرفة واحدة ويجدون لكم ولو فرصة عمل ويزرعون لكم ولو نبتة .. مع أن الجميع قبل الانتخابات هم مثال للوطنية والاخلاص والنزاهة والتدين وبايديهم السبح يسبحون بحمده انه كان توابا… فلربما سوف تبقى السبح بايديهم بعد الانتخابات كل شيء جائز في هذا الزمان …